سورية

تصاعد الاستهداف المجهول ضد «قسد».. وأميركا تقصف عبّارات في الفرات بحجة التهريب! … الجيش يبدأ عملية تمشيط بادية تدمر الشرقية من الإرهابيين

| حمص- نبال إبراهيم
دمشق- الوطن- وكالات

باشرت وحدات من الجيش العربي السوري تمشيط بادية تدمر الشرقية من الإرهابيين، على حين واصل الاحتلال الأميركي محاولاته الرامية إلى فصل شرق الفرات عن غربه باستهداف عبّارات نهرية في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وتزامن ذلك مع تصاعد عمليات استهداف تتعرض لها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شرق الفرات من قبل مجهولين، وقيام «البيت الإيزيدي» في الحسكة بتسليم «مجلس الإيزيديين» بالعراق 27 طفلاً من أبناء الإيزيديات اللاتي اختطفهن تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة باشرت تنفيذ عمليات تمشيط في بادية تدمر الشرقية، بهدف البحث عن المواقع والنقاط والجيوب التي يحتمل تواجد مسلحي تنظيم داعش فيها.
وبين المصدر، أن القوات العسكرية العاملة بالريف الشرقي لاحقت فلولاً من داعش على اتجاه المنطقة الممتدة إلى الشرق من مدينة تدمر والطريق الواصل ما بين منطقة حميمة والمحطة الثانية وقضت على عدد من أفرادهم، وسط تنفيذ عدة رمايات مدفعية ثقيلة طالت محاور تحركات التنظيم ونقاط انتشار عناصره على مختلف محاور الاشتباك في البادية الشرقية موقعة في صفوفهم إصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ أمس عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات دواعش على اتجاه جبل أبو رجمين الواقع إلى شمال شرق مدينة تدمر ومحيط منطقة سد المعيزلة ومنطقة عويرض وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تحقيق إصابات محققة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
وفي تطور لافت، عمدت قوة أميركية تابعة لـ«التحالف الدولي» إلى تفجير العبّارات النهرية في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة «قسد»، بزعم أنها مخصصة للتهريب، وسط تحليق مكثف للطائرات الأميركية في سماء المنطقة، وذلك وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
تأتي عملية التفجير بعدما قام الاحتلال الأميركي ومعه «التحالف» بقصف جميع الجسور التي تربط بين ضفتي الفرات، الأمر الذي يشير إلى وجود رغبة أميركية بفصل شرق الفرات عن غربه.
من جهة ثانية، لفت «المرصد» إلى أن مسلحين مجهولين رجح أنهم من خلايا تنظيم داعش هاجموا حاجز البريد التابع لـ«قسد» في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي مساء الإثنين، حيث دارت اشتباكات بين المهاجمين ومسلحي الميليشيا في الحاجز، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما هاجم مسلحون مجهولون آخرون حاجزاً آخر للميليشيا في بلدة الشحيل، حيث أطلقوا قذائف الآر بي جي وفتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة على الحاجز، ثم لاذوا بالفرار ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، الأمر الذي رآه «المرصد» ضمن الفوضى المستمرة في مناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سورية.
من جهتها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن مسلحين من حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي – بيدا» قتلوا وأصيب آخرون، أمس ، في هجوم قرب مركز صوامع العالية بالريف الغربي لمدينة رأس العين شمال الحسكة، نفذه مجهولون.
وكذلك وقع هجوم آخر استهدف دورية لمسلحي «بيدا»، أسفر عن قتيل خلال مرور الدورية طريق الخرافي جنوبي الحسكة.
كما قتل 3 من مسلحي «قسد» وأصيب آخرون بجروح، جراء انفجار عبوتين ناسفتين قرب قرية الشاطي شرقي الرقة، بينما قتل مسلحان من الميليشيا برصاص مجهولين بالقرب من قرية الصفصافة شرقي مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، وفق المواقع المعارضة.
في الغضون، أكد المسؤول في البيت الإيزيدي بالحسكة إلياس سيدو في تصريح صحفي؛ إنهم سلموا 13 طفلاً ونحو 14 امرأة لمجلس الإيزيديين العراقي، بعد أن تم تحريرهم من سجون تنظيم داعش.
وأضاف سيدو: إن البيت الإيزيدي استلم الأطفال والنساء قبل 20 يوماً وقدم لهم الدعم والرعاية الصحية قبل تسليمهم لمجلس منطقة شنكال في العراق.
وكان البيت الإيزيدي سلم عشرات الأطفال والنساء المحررين من سجون تنظيم داعش، عقب سيطرة «قسد» على مناطقه وسجونه وتحرير جميع السجناء.
واجتاح التنظيم في بداية ظهوره عام 2014، منطقة شنكال ذات الأغلبية الإيزيدية في شمال العراق، وبحسب تقارير منظمات حقوقية وإنسانية، فإن التنظيم ارتكب بحقهم مجازر راح ضحيتها الآلاف فضلاً عن اعتقال آلاف من النساء والأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن