كشفت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيراني أمس، أن إيران سوف تستأنف برنامجها النووي المتوقف، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنها أضافت أن طهران لن تنسحب من الاتفاق.
إلى ذلك أفادت وكالة «ايسنا» الإيرانية، بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيوجه رسالة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يطلعها فيها على التفاصيل التقنية لخطوة إيران حول خفض تعهداتها النووية.
ولفتت الوكالة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيوجه اليوم رسائل أيضاً، إلى رؤساء ألمانيا وروسيا وفرنسا بريطانيا والصين حول الاتفاق النووي، في حين أن مساعد وزير الخارجية سيسلم رد إيران على خروج واشنطن من الاتفاق النووي إلى سفراء تلك الدول في طهران.
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في الرئاسة الفرنسية، أنه جرى إبلاغ إيران بألا تنتهك الاتفاق النووي.
وقال المصدر: «إن أوروبا ستضطر لمعاودة فرض عقوبات على إيران إذا تراجعت عن أجزاء من الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن باريس تأمل ألا تتخذ طهران قراراً كهذا.
وفي السياق، انتقد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، قائلاً: إنه «يفتقر إلى الفهم العسكري والأمني».
وتحدث خسروي عن أن القوات المسلحة الإيرانية، «تجري عمليات مراقبة مكثفة لحاملة الطائرات الأميركية، بعد اكتشاف دخولها البحر المتوسط قبل 21 يوماً»، واصفاً خطوة واشنطن بأنها «استخدام غير متقن لأدوات بالية من أجل التسبب بحرب نفسية ضد إيران».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون كشف أمس، عن أن الولايات المتحدة «أرسلت حاملة طائرات مع مجموعة قطع قتالية إلى الشرق الأوسط كإجراء وقائي لحماية قواتها والقوات الصديقة من إيران».
وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم: «إن واشنطن سترسل 4 قاذفات إستراتيجية إلى الشرق الأوسط مع أفراد لقيادتها وصيانة الطائرات».