رياضة

الاتحاد يواجه الكرامة لفوز معنوي

| حلب – فارس نجيب آغا

يبدو أن الاتحاد اقتنع بموقعه على سلم الترتيب وهو المركز الرابع ولم يعد هناك أي رغبة للاعبيه للتقدم درجة على أقل تقدير نحو الأمام من خلال حالة اللامبالاة التي باتت حديث جميع الجماهير على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وهو دليل كاف على حالة الفوضى وضعف المحاسبة التي لم يتصد لها مجلس الإدارة بجدية وترك الأمور تسير بالتوكل على الله في حالات فلتان غير مسبوقة للاعبين لا يملكون أي ثقافة احترافية ولا يحملون الغيرة والوفاء للقميص الذي يلعبون له، ولعل غياب مبدأ العقاب أوجد حالة من الفوضى غير المتوقعة والفريق بات يلعب لتأدية الواجب فقط من دون أي حافز لتخرج الجماهير وتطلق عليه لقب فريق السياحة والسفر وهو الحد الأدنى والتشبيه الأبسط لنوعية لاعبين مجردين من المسؤولية والحس تجاه نادي الاتحاد.
على هذا الوضع المترهل يتوجه الاتحاد ليقابل الكرامة في حمص بالجولة الخامسة والعشرين من بطولة الدوري الممتاز والكل يعلم أن تلك المواجهة تعتبر كلاسيكو الكرة السورية أيام الزمن الجميل، أما اليوم فلم يعد هناك شيء من هذا الكلام نتيجة تراجع الأزرق وترنح الأحمر، والمباراة هي تأدية واجب لتبيض الصورة لدى الاتحاديين ولكن بعد أن ضاع موسمهم الكوري من دون أي لقب وخرجوا خالي الوفاض وحتى موقعهم، إن بقي على حاله، لن يؤهلهم لأي مشاركة خارجية الموسم المقبل، ومؤسف أن تهدر الملايين على نوعية لاعبين من الصف الثاني لناد فقد هيبته وبات يستقدم كل من هب ودب.
الاتحاد ربما يكون حاله أفضل من خصمه لكنه أهدر في الأسابيع الأخيرة نقاطاً كثيرة أبعدته عن المنافسة على اللقب والسبب الرئيسي في ذلك مرده لغياب التنظيم والانضباط لدرجة لا يمكن وصفها وترك الفريق يسير وحيداً وهو ما منح اللاعبين حرية عدم الالتزام في كثير من التفاصيل الفنية والإدارية مع إشكالات غير مقبولة تجسدت ببعض المواقف التي تشير لحالات انفلات أخلاقي غير مسبوقة بحق هذا النادي.
الاتحاد يواجه الكرامة على أمل الفوز المعنوي لا أكثر ولا أقل قبل أن يتوجه لخوض جولته الأخيرة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ضد النجمة البحريني ولا نعلم ما ستحمله له الأقدار لفريق يصعب وصف وضعه الداخلي المزري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن