لم تمض ساعة واحدة فقط على خروج فريق الفتوة من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بعد تعادله مع ضيفه النواعير الحموي حتى أعطى مدربه أحمد عزام قراره النهائي هذه المرة غير القابل للتراجع بترك الفريق الديري رسمياً وعدم تجديد العقد لموسم آخر، وأضاف العزام من منزله في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق قائلاً في حديثه الخاص لـ«الوطن»: بالنسبة لي لم أعد قادراً على الاستمرار في عملي مع الفتوة مع احترامي لاسمه وعراقته لأن بيئة العمل داخله غير مناسبة لي كاشفاً بهذا الخصوص أنه على الرغم من نجاح المهمة التي جاء من أجلها وتكللت في عودة الفتوة إلى الدوري الممتاز بعد سنوات عجاف إلا أن الأجواء التي عمل بها لا تشجع على المضي قدماً وتحفزه على تجديد العقد مع إدارة النادي التي يحترمها وتربطه معها علاقة ود واحترام ولا ينسى العزام معاناته كمدرب لفريق كبير لا يملك ملعبا للتدريب وليس عنده أي تجهيزات تدريبية تساعده في تطبيق أفكاره التدريبية بالشكل السليم، وأوضح العزام أن فريقه واجه معاناة وظروفاً قاسية سبقت مباراته الأخيرة في الكأس مع النواعير حيث لا مال وغاب بعض اللاعبين عن التدريبات لهذا السبب من دون أن ينسى قساوة ظروف إقامة البعض الآخر من اللاعبين من خلال نومهم في غرف تحت مدرجات ملعب الفيحاء!!
وجدد العزام إيضاحاته حول التزامه الحالي مع منتخبنا الاولمبي إلا إذا عرض عليه التدريب مع ناد كبير عنده استقرار إداري وقاعدة جماهيرية كبيرة فعندها يمكن إجراء المفاوضات وترك المنتخب الذي ثبت مشاركته في بطولة غرب آسيا التي ستقام في قطر وستكون البطولة محطة إعدادية جيدة وضرورية لمنتخبنا الاولمبي على طريق استعداداته لخوض النهائيات الآسيوية المزمع إقامتها في تايلند مطلع العام القادم! وحول ملابسات الاعتداء على حكم مباراة الفتوة والنواعير أكد العزام أن القيام بضرب الحكم عمل خاطئ بكل الأحوال لم نكن نريده أن يحصل رغم ظلم الحكم لنا بعدم احتسابه ضربتي جزاء وإلغائه لهدف سليم سجلناه وكان الفتوة الأفضل والأجدر في الملعب والأحق بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس وهذا كان الإنجاز الشخصي الثاني الذي كنت ابحث عنه مع الفتوة بعد أن نجحت بالوصول معه للدوري الممتاز وأنا هنا أتمنى التوفيق للمدرب الجديد الذي سيخلفني ويقوده الموسم القادم!!