شؤون محلية

2000 موافقة جديدة للدخول إلى داريا … عبيد لـ«الوطن»: كلما دخل الأهالي فإن إعادة التأهيل تصبح أسرع

| راما محمد

كشف رئيس بلدية داريا مروان عبيد عن منح 2000 موافقة دخول للأهالي إلى البلدة مؤخراً، موضحاً أن الموافقات تمنح بشكل دوري من خلال تسجيل المواطن لدى البلدية والتي بدورها ترفع الطلبات ليجري دراستها ثم تأتي الموافقة عليها.
وبيّن عبيد لـ«الوطن» أنه وعند وصول الموافقة تمنح العائلة أو الشخص على الفور بطاقة دخول تسمح له بالدخول والخروج من البلدة وإعادة تأهيل منزله وإدخال مواد الترميم وعمال البناء، موضحاً أن البعض ممن يحصل على بطاقة الدخول يلجأ إلى ترميم وتجهيز منزله على الفور، وبالمقابل البعض الآخر أجل موضوع الترميم لارتفاع تكاليف إعادة التأهيل والبناء، مؤكداً أن الموافقات لازالت تتوارد بشكل مستمر، منوهاً بدخول 200 أسرة إلى البلدة بشكل يومي.
وكشف عبيد أن عدد السكان المقيمين حالياً في المدينة لا يتجاوز 150 شخصاً أي ما يعادل 15 عائلة، مشيراً إلى وجود ما يقارب 2000 شخص يقومون بأعمال الترميم والتأهيل لمنازلهم، لافتاً إلى أن الإقبال على الترميم داخل المدينة منخفض بعض الشيء، معيداً ذلك إلى عوامل عدة منها الحالة المعيشية للسكان وفصل الشتاء، وخاصةً أن أغلب البيوت تعرضت لدمار كبير إضافة لعدم جاهزية أي منزل للسكن فجميع المنازل تحتاج إلى ترميم.
وتمنى عبيد فتح جميع الطرقات المؤدية للمدينة وإلغاء بطاقات الدخول، مبيناً أنه وفي حال حصل ذلك ستدخل أعداد كبيرة من الأهالي ما يعني انطلاق عمليات إعادة التأهيل بوتيرة أسرع، خاصة أن البطاقات التي منحت كانت لـ 7000 عائلة، وبالمقابل فإن عدد العائلات التي كانت تقطن المدينة يتراوح ما بين 30 إلى 40 ألف عائلة، مضيفاً: إذا دخل السكان بكثافة أكبر ستنتعش المدينة بشكل أكبر وتعود للحياة بشكل أسرع، مشيراً إلى ضرورة فتح أكثر من مدخل للمدينة أو على الأقل المداخل في الشمال أو الجنوب، خاصة أن البلدة تتوسط مناطق المهجرين.
ولفت عبيد إلى وجود معاناة في موضوع ترحيل الأنقاض، مؤكداً أن الحل الوحيد لهذه المشكلة بأن يكون هناك عودة كاملة للأهالي دون بطاقات، من خلال السماح لهم بالدخول إلى البلدة لمدة أسبوعين على سبيل المثال من أجل إزالة جميع الأنقاض وترحيلها مرة واحدة وليس على دفعات، وبعدها العودة لنظام بطاقات الدخول.
وبخصوص جاهزية الخدمات في البلدة، لفت عبيد إلى وجود سعي لإيصال الخدمات للجميع وضمن الإمكانيات المتاحة، مشيراً إلى ضخ شبكة المياه القادمة من عين الفيجة الأسبوع الماضي.
مؤكداً إجراء أعمال صيانة لها لوجود بعض الأعطال فيها، مضيفاً: البلدية بانتظار ازدياد الكثافة السكانية لفتح شجرات في شبكة المياه لجميع السكان.
وأكد استمرارية «السورية للشبكات» بمشروعها لتمديد شبكات الكهرباء داخل البلدة، مبيناً أن جزءاً كبيراً من البلدة أصبح مخدماً بالكهرباء، مشيراً إلى أن شبكات الصرف الصحي جرى تأهيلها بشكل شبه كامل في المنطقة أ، على حين جرى رفع مشروع لإعادة تأهيل الشبكات في المنطقة ب وبانتظار الموافقة عليه، منوهاً بوجود مدرسة حلقة أولى وثانية في البلدة جاهزة لتسجيل الطلاب فيها للعام الدراسي القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن