نظمت دائرة حماية المستهلك في الحسكة 7 ضبوط تموينية في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان المبارك، 4 منها ضبوط عينات ضمن نطاق مجال عملها المسموح به في مركز المدينة، وتتعلق الضبوط التي تم تنظيمها بمواد غذائية متنوعة، وهي الآن قيد التحليل المخبري لضبوط العيّنات لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات القياسية الاستهلاكية.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحسكة إغناطيوس كسبو لـ«الوطن» أن الأسعار لا تزال تشهد ارتفاعاً ملحوظاً لبعض المواد الاستهلاكية الأساسية اللازمة والضرورية للمستهلك، ولا سيما المواد الغذائية التي يتراوح حجم ارتفاع أسعارها عن الحد الطبيعي بنسبة وصلت إلى 7-10 بالمئة، ولا سيما اللحوم البيضاء التي يتراوح سعر الكيلو غرام منها بين الـ850-900 ليرة والحمراء التي وصل السعر إلى 3500 ليرة للكيلو غرام الواحد.
وأوضح كسبو أن المواد الغذائية الاستهلاكية والخضر والفاكهة متوافرة في أسواق الحسكة، وتكاد أن تكون أسعارها مستقرة لمواعيد إنتاجها في هذه الفترة من السنة وهي مناسبة بشكل عام، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 450 ليرة والبطاطا 300 ليرة والبصل اليابس 350 ليرة، والتفاح 350 ليرة والموز 600 ليرة والبرتقال 225 ليرة والليمون 350 ليرة، وسعر طبق البيض نوع أول وعدد 30 بيضة 1200 ليرة، لافتاً إلى أن السبب الرئيس الذي يقف خلف ارتفاع الأسعار يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أسعار الصرف وفروق العملات، إضافة إلى الأتاوات التي ازدادت وارتفعت بكثرة، والمفروضة على البضائع التي تدخل إلى المحافظة، وهذا كله يعود إلى عدم انضباط الحركة التجارية نتيجة لحالة الطرق البرية التي تربط المحافظة بالداخل، ومن التجار أيضاً وتحكمهم بالأسعار حيال ذلك، ما دفعهم إلى إضافة حجم ما يدفعونه من أتاوات على تلك البضائع الداخلة إلى المحافظة، وإلى ارتفاع الأسعار في المصدر للمادة، إضافة إلى بعض التعديات التي تحصل داخل مركز المدينة على بعض المحال التجارية!
وبيّن رئيس دائرة حماية المستهلك عماد الدرعان أن الدائرة كانت قد سيّرت خلال شهر نيسان الماضي 50 دورية تموينية ضمن نطاق مجال عملها وحققت تنظيم 3 ضبوط مباشرة، تتضمن عدم الإعلان عن الأسعار بحق عدد من مالكي المحال التجارية لبيع الجملة والسمانة والمواد الغذائية الأخرى.
كما تم تنظيم 23 ضبط عيّنات تخص مواد غذائية متنوعة، تبيّن وبعد الانتهاء من نتيجة تحليلها أن 8 منها مخالفة للمواصفات، والباقية مطابقة، مضيفاً: إنه تم تبليغ أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة بتخفيض أسعار الأمبيرات، بعد تحسّن واقع خدمة التيار الكهربائي، وتتم الآن عملية متابعتهم من حيث عملية التزامهم بالتعليمات الصادرة بذلك.
وأشار الدرعان إلى أن متابعة وضع الأسواق مستمر بشكل آني طوال فترة شهر رمضان المبارك، من خلال تكثيف الدوريات على الأسواق على الفعاليات التجارية، لضبط عملية الأسعار والإعلان عنها وفق اللوائح النظامية المتبعة، إضافة إلى معالجة المواد الغذائية المكشوفة.