عربي ودولي

بومبيو يزور العراق ويطلع زعماءه على المخاوف الأمنية الأميركية من إيران

| رويترز- الميادين- سانا

قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً لبغداد واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح وغيره من كبار المسؤولين لبحث أمن الأميركيين في العراق وتوضيح المخاوف الأمنية الأميركية من إيران.
وقال بومبيو: إنه توجه إلى العراق بسبب «التصعيد» الإيراني، مشيراً إلى أنه تحدث مع المسؤولين العراقيين عن أهمية أن يضمن العراق القدرة على توفير الحماية المناسبة للأميركيين.
ومن جهته قال عبد المهدي أن الولايات المتحدة شريك إستراتيجي مهم للعراق لكنه شدد على أن «العراق مستمر بسياسته المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الأصدقاء والجيران ومنهم الجارة إيران».
وذكر في بيان أصدره مكتبه أمس أن «العراق يبني علاقاته بالجميع على أساس وضع مصالح العراق أولاً».
وخلال لقائه بومبيو أضاف المهدي: «نرغب في تطوير العلاقات مع أميركا ودول الجوار والأصدقاء»، وأشار إلى أن العراق عاد للعب دوره الأساس في المنطقة ليعود مكاناً يلتقي فيه الجميع لا مكاناً للصراع.
ونفى المهدي طرح واشنطن استثناء العراق من العقوبات على إيران مقابل بعض التسهيلات.
وأكد عبد المهدي أنه لا توجد علاقة بين اتفاق نفطي أولي تقترب الحكومة العراقية من توقيعه مع «إكسون موبيل» وبين تلقيها إعفاءات من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وأوضح عبد المهدي أن العراق يقترب من توقيع اتفاق بقيمة 53 مليار دولار مدته ثلاثون عاماً مع «إكسون موبيل» و«بتروتشاينا» لتطوير البنية التحتية النفطية في الجنوب في إطار مشروع طاقة عملاق.
وبدوره قال بومبيو للصحفيين بعد اجتماعه مع عبد المهدي «تحدثنا معهم عن أهمية أن يضمن العراق قدرته على حماية الأميركيين في بلادهم بالشكل المناسب».
وعبر عن دعم بلاده للسيادة العراقية قائلاً: «لا نريد تدخل أي طرف في بلادهم وحتما ليس عن طريق مهاجمة دولة أخرى داخل العراق».
عندما سئل قبل الاجتماعات إن كان هناك خطر على حكومة بغداد من إيران وإن كان ذلك أثار المخاوف الأميركية على سيادة العراق أجاب قائلاً «لا. بشكل عام هذا موقفنا منذ طرحت إستراتيجية الأمن القومي في بداية عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب».
وعندما سئل عن قرار إرسال حاملة الطائرات والقاذفات إلى المنطقة قال: إن واشنطن تريد الدفاع عن مصالحها من التهديد الإيراني وضمان أنها تملك القوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وقال: «الرسالة التي بعثنا بها للإيرانيين، على ما آمل، تضعنا في موقف نستطيع فيه الردع وسيفكر الإيرانيون مرتين في مسألة مهاجمة المصالح الأميركية»، وأشار إلى أن معلومات المخابرات الأميركية كانت «محددة للغاية» بشأن «هجمات وشيكة».
وقبل مغادرة العراق تحدث مع المسؤولين العراقيين بشأن احتياجاتهم من الطاقة والبنية التحتية لاسيما في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز الطبيعي. وقال إنه بحث معهم سبل المضي قدما بوتيرة سريعة في مشاريع قد تساعد على تحسين حياة العراقيين.
وعلى صلة، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن «إستراتيجية ترامب نحو إيران هي تصعيد أعمى وليس هناك من رابح في هذه اللعبة».
وأشار ميرفي إلى أنه لا إستراتيجية بديلة ومخرج، وتابع أنها «تصعيد لأجل التصعيد فقط وبغباء غير مبرر».
وفي سياق منفصل فككت الاستخبارات العسكرية العراقية شبكة إرهابية كانت تزود المجموعات الإرهابية في البلاد بالأسلحة والأعتدة والمتفجرات.
وأوضحت مديرية الاستخبارات في بيان أمس أنها تمكنت في عملية استباقية نوعية من اختراق وتفكيك شبكة إرهابية تمارس عملياتها الإجرامية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وأشار البيان إلى أنه تم خلال العملية اعتقال الرأس المدبر للشبكة وكانت بحوزته بنادق كلاشنكوف ومخازن عتاد وعدد من أجهزة الهواتف وغيرها.
كما ألقت القوات العراقية القبض على اثنين من الإرهابيين في قضاء المدائن جنوب بغداد وإرهابي ثالث في الموصل بمحافظة نينوى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن