حصر «الجيش الوطني الليبي» دخول السوريين إلى البلاد بالقادمين من مطار دمشق الدولي فقط، بعد اكتشافه دخول البعض منهم من مطارات اسطنبول وعمان وتونس ومصر لغرض تنفيذ أعمال إرهابية على الأراضي الليبية.
جاء ذلك في كتاب وجهه رئيس هيئة الاستثمار العسكري التابعة لـ«الجيش الوطني الليبي» اللواء طيار محمد المدني الفاخري إلى كل من مدير مصلحة الطيران المدني في بلاده نصر الدين شايب العين ومدير منفذ أمن مطار بنينا الواقع شرق مدينة بنغازي عبد اللـه الشافعي.
وقال الفاخري في الكتاب الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه «لوحظ.. دخول العمالة السورية عن طريق مطارات اسطنبول وعمان وتونس ومصر وهو يعد مخالفة وخرقاً أمنياً حيث تم القبض على مجموعة من العمالة السورية من قبل الأجهزة الأمنية وبعد التحقيق معهم اتضح دخولهم عن طريق المنافذ المذكورة سلفاً ودخولهم لغرض تنفيذ أعمال إرهابية».
وأضاف الفاخري في الكتاب: «عليه.. يمنع منعاً باتاً دخول الجنسية السورية من عمال ومهندسين وأطباء وغيرها إلا عن طريق مطار دمشق الدولي وكل من يحمل الجنسية السورية ويدخل عن طريق أي مطار غير مطار دمشق الدولي يتم ترحيله على أول رحلة للخطوط السورية إلى مطار دمشق الدولي ولا ينطبق عليهم دفع الغرامة وإنما الترحيل».
كانت هيئة الاستثمار العسكري والأشغال العامة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قررت في كانون الثاني من العام الماضي استجلاب عمالة للقطاعين العام والخاص والأفراد وذلك لمعالجة النقص في جميع القطاعات وتحريك عجلة الاقتصاد وإعادة الإعمار.
وأواخر الشهر الماضي عرض «الجيش الوطني الليبي» وثائق سرية تكشف نقل الاستخبارات التركية مسلحين إلى سورية في 2014، من بينهم إرهابيون من ليبيا تم نقلهم فيما بعد عبر حافلات من سورية إلى تركيا ثم إلى ليبيا.