سورية

فرنسا ستقوم «على الأرجح» بإعادة أبناء الدواعش من سورية … وكالة روسية: داعش يسيطر على «الهول»

| وكالات

بينما أعلنت فرنسا أنها ستقوم بإعادة أطفال مواطنيها الدواعش من سورية، وأصدر القضاء العراقي أحكاماً بحق أكثر من 500 أجنبي متهمين بالانتماء إلى التنظيم، تجددت الأنباء عن سيطرة التنظيم على «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في ريف الحسكة.
وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسي فلورنس بارلي أمس، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن فرنسا ستقوم على الأرجح بإعادة أطفال يتامى أبناء مسلحين فرنسيين منضوين في تنظيم داعش الإرهابي، من مناطق شمال شرق سورية.
ورداً على سؤال حول احتمال إعادة مزيد من الأطفال بعد إعادة خمسة أطفال «يتامى أو مفصولين» عن أسرهم في 15 آذار الماضي، قالت بارلي «هذا مرجح جداً».
وأول من أمس، طالب جدان فرنسيان بعودة حفيديهما المحتجزين في «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرت «قسد» في الحسكة، ورفعا الطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لإدانة فرنسا، وذلك بسبب رفض الأخيرة عودة أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في سورية إلى بلدانهم.
يذكر أن البلدان الأوروبية رفضت مراراً استعادة مواطنيها الدواعش من سورية، رغم طلب الولايات المتحدة الأميركية المتكرر منها العمل على استعادتهم ومحاكمتهم في بلدانهم.
على صعيد متصل، أصدر القضاء العراقي أحكاماً مختلفة بحق أكثر من 500 أجنبي متهمين بالانتماء إلى داعش منذ بداية العام 2018، بحسب ما نقلت «أ ف ب» عن بيان لمجلس القضاء الأعلى في العراق.
وأوضح البيان، أن العراق اتخذ «إجراءات قانونية بحق 810 إرهابيين أجانب من جنسيات مختلفة خلال عام ونصف العام».
وأكد البيان، صدور «أحكام مختلفة بحق 514 منهم ذكوراً وإناثاً، فيما لا تزال قضايا 202 متهمين من الذكور والإناث قيد التحقيق، فضلاً عن 44 متهماً ما زالوا قيد المحاكمة».
وذكر أن المدة التي تستغرقها التحقيقات هي ستة أشهر تقريباً إذا كان الموقوف متهماً بجريمة انتماء فقط، أما إذا كان الاتهام ارتكاب عمليات، فإن المدة قد تصل إلى عام من التحقيقات, وأعلن العراق مؤخراً استعداده لمحاكمة الدواعش الأجانب الذين قبض عليهم في العراق أو في سورية، وخصوصاً منهم المتواجدين لدى «قسد».
وأوضح البيان، أن «القضاة أكدوا أن جميع الإرهابيين الأجانب ممن ارتكبوا عمليات إجرامية داخل الأراضي العراقية أو لمجرد انتمائهم للتنظيم الإرهابي سيحاكمون وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب».
وبحسب «أ ف ب»، يسمح قانون مكافحة الإرهاب العراقي بتوجيه الاتهام إلى أشخاص غير متورطين بأعمال عنف، لكن يشتبه في تقديمهم مساعدة للإرهابيين، وينص القانون على عقوبة الإعدام بتهمة الانتماء إلى التنظيمات الإرهابية حتى لغير المشاركين في أعمال قتالية.
في غضون ذلك، تحدثت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن أفعال مرعبة تقوم بها الداعشيات بحق الإيزيديات «السبايا» داخل سورية، ليجعلن منهن جاريات للاستعباد الجنسي، وورقة رابحة في أسواق النخاسة.
ونقلت الوكالة عن الصحفي العراقي الإيزيدي، سعد حمو، قوله: «توجد نحو 300 امرأة وفتاة إيزيدية، محتجزات لدى عائلات داعش الإرهابي، في مخيم الهول، ولا يمكن الإفصاح عن أنفسهن».
وأرجع، عدم تمكن المختطفات الإيزيديات من الظهور والتعريف عن أنفسهن في المخيم، إلى السيطرة التي يفرضها داعش في المخيم.
على خط موازٍ، أعلنت شرطة بنغلادش أمس، أنها أوقفت رجلاً يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش بعد عودته إلى البلاد من سورية حيث كان يقاتل في صفوف الإرهابيين، وفق «أ ف ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن