رياضة

الجيش يشعل الشمعة الـ17 والخامسة على التوالي … المجد يرافق الحرفيين والساحل ينجو والكلاسيكو كرماوي

| ناصر النجار

انتهى الدوري رسمياً في مباريات الأسبوع ما قبل الأخير بعد أن حسم اللقب وانتهى صراع الهبوط وباتت مباريات الأسبوع الأخير من الدوري تحصيل حاصل ولتحسين المواقع ليس إلا.
الجيش فاز على جبلة 4/1 فكسب لقب الدوري بإصراره واجتهاده وكاد يضيع منه اللقب منتصف الإياب، لكن إدارة النادي غيرت طاقمها الفني وعهدت إلى المدرب طارق الجبان قيادة الفريق الذي أحسن العمل فأعاد الفريق إلى الطريق الصحيح الذي انتهى باللقب، واللقب هو السابع عشر وهو رقم ينفرد به فريق الجيش عن غيره من الفرق، كما أنه حقق رقماً قياسياً جديداً بفوزه باللقب للمرة الخامسة على التوالي.

والجيش حقق رقماً قياسياً جديداً آخر بتتويج هدافه محمد الواكد هدافاً للدوري السوري بـ29 هدفاً قبل أسبوع من النهاية محطماً رقم عارف الأغا القياسي بهدفين وممكن أن يزداد الفارق مع نهاية الدوري.
المنافسان على الصدارة الوحدة وتشرين وقعا بفخ التعادل الإيجابي 1/1 فبقيا على مقربة من المتصدر وبات عليهما انتظار جوائز الترضية للمشاركة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي والأندية العربية وهذا ما سيتقرر بعد نهاية الدوري ومسابقة كأس الجمهورية وهما الأقرب للمشاركة هذا الموسم ولو في البطولة العربية.
تشرين دفع ضريبة تعادلاته غير المبررة أمام الوثبة والساحل على أرضه وأمام الشرطة والحرفيين خارج أرضه، وهي ضريبة باهظة يجب الاستفادة منها مستقبلاً، والكلام نفسه ينسحب على الوحدة الذي أضاع الكثير من المباريات بالتعادل فبلغت تسعة تعادلات وكان بعضها غير مبرر على الإطلاق.
كلاسيكو الكرة السورية (كما يحلو للبعض أن يسميه) انتهى لمصلحة الكرامة بفوزه على الاتحاد 3/2، الكرامة بهذه النتيجة أفرح جمهوره وأعاد بعض الهيبة إلى اسمه وتاريخه وكان فوزاً معنوياً لا يقدم ولا يؤخر، وعلى العكس فإن خسارة الاتحاد كانت مدمرة لأنه لن يدخل المنافسة على مراكز الترضية وخصوصاً بعد خروجه من كأس الجمهورية، الاتحاد هذا الموسم قدم أسوأ أداء له وكان في البداية من المنافسين لكنه خرج من هذه الدائرة رويداً رويداً حتى بات على الهامش، والنادي مملوء باللاعبين المهرة من موهوبين وشبان ومخضرمين، لكن القيادة القائمة على الفريق لم تستطع تحقيق آمال جماهير النادي العريضة وهي تتحمل مسؤولية ما وصل إليه الفريق.
صراع الهبوط أنهاه الساحل بفوزه على الطليعة بحماة بهدف نظيف فجاء فوز المجد على النواعير بهدفين نظيفين لا طعم ولا قيمة له، وبذلك نجا الساحل ومعه جبلة الذي خسر أمام الجيش بهدف لأربعة ولا عزاء للمجد الذي دفع ثمن استهتار الإدارة بالدوري وعدم توفيق الفريق بالعديد من المباريات.
بقية المباريات فاز فيها الشرطة على مستضيفه الحرفيين بخمسة أهداف نظيفة، الشرطة أنهى عقدة التعادل أمام فريق لا حول له ولا قوة وقد استسلم لقدر الهبوط قبل مراحل من الآن.
وفي اللاذقية كان التعادل الإيجابي بهدف لهدف عنوان لقاء حطين والوثبة وقد ارتضى كل فريق بما آلت إليه المباراة.
الفرق سجلت هذا الأسبوع 22 هدفاً فبلغت أهداف الدوري 380 هدفاً.

فوز وبطولة
حقق فريق الجيش فوزاً مهماً وعريضاً على ضيفه جبلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ما مكنه من حسم المنافسة على الصدارة والظفر بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي مستفيداً من نتيجة مباراة الوحدة مع تشرين التي انتهت إلى التعادل بهدف لمثله.
الجيش بدأ المباراة بقوة وتمكن عبد المالك عنيزان من تسجيل هدف الأسبقية مبكراً ومن هجمة مرتدة تمكن محمد عوض من إدراك التعادل، لكن محمد الواكد تمكن من فرض أرجحية الزعيم بهدف ثان في الدقيقة 43 وبه انتهى الشوط الأول.
الشوط الثاني سيطر عليه فريق الجيش من الباب إلى المحراب وأضاع لاعبوه العديد من الفرص قبل أن يسجل باسل مصطفى الهدف الثالث في الدقيقة 59، الجيش واصل سيطرته مع اعتماد جبلة على الدفاع خشية المزيد من الأهداف وحاول بعدة مرتدات تقليص النتيجة إلا أن يقظة دفاع الجيش أبطلت كل خطورة قبل عبورها الجزاء، ومع مرور الوقت هدأ إيقاع اللعب وانحصر بوسط الملعب قبل أن يطلق محمد الواكد رصاصة الرحمة على المباراة بتسجيله رابع الأهداف في الدقيقة 84 ليخرج الفريقان من الملعب مقتنعين بنتيجة المباراة.
فوز الجيش أراح الفريق وقد ضمن البطولة قبل أن تقام مباريات الجمعة وخصوصاً أن النتائج لن تؤثر عليه مهما كانت، والواكد في المباراة حطم الرقم القياسي السوري للهدافين بفارق هدفين عن عارف الآغا ببلوغه الهدف التاسع والعشرين.

تعادل متأخر
حقق تشرين تعادلاً متأخراً بمباراته مع الوحدة على الفيحاء فأفسد التعادل أحلام الفريقين باستمرار منافستهما على اللقب فخرجا من مولد الدوري بلا حمص، وكانت المباراة قوية ومثيرة وتعددت فرصها التي أخفق مهاجمو الفريقين باستثمارها لينتهي الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة، في الثاني تحسن الأداء العام مع أفضلية نسبية للوحدة، لكن هجماته كانت بلا فعالية بسبب تسرع لاعبي الفريقين وإحكام الدفاع بمنطقة تشرين، أفراح الوحدة تحققت في الدقيقة 84 عندما تطاول خالد المبيض لكرة عرضية أودعها بأقصى الزاوية هدفاً جميلاً، أفراح الوحدة بالفوز تلاشت في الدقيقة 97 عندما أدرك حسن أبو زينب التعادل برأسية أجمل وسط غابة من الرؤوس كانت مجتمعة بمنطقة الجزاء ليكون التعادل الذي لم يرض طموح الفريقين.

فوز حزين
حقق المجد فوزاً متوقعاً بقيادة مدربه الجديد جمال درويش على ضيفه النواعير بهدفين نظيفين سجلهما رجا رافع وأحمد حمو، لكن هذا الفوز لم يسمن أو يغن من جوع بسبب فوز الساحل على الطليعة بهدف فتأكد هبوط المجد إلى الدرجة الأولى مرافقاً فريق الحرفيين.
وهبوط المجد له أسباب عديدة أهمها إهمال الإدارة للفريق، حيث تأخر استعداد الفريق قبل انطلاق الدوري ولم تتعاقد الإدارة مع لاعبين يوازون بالأهمية الفنية اللاعبين الراحلين عن الفريق ولم تقدم للفريق الدعم المطلوب بسبب فقر صندوق النادي، وبالمحصلة العامة لم تتعامل مع فريقها كفريق محترف يخوض دورياً محترفاً فكان الهبوط مصيراً مستحقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن