انسحبت القوات التابعة لجماعة «أنصار الله» في اليمن من ميناءي الصليف ورأس عيسى بالحديدة، تحت أنظار فرق أممية حسبما نقلت وكالة «رويترز».
وأكدت جماعة «أنصار الله» في وقت سابق قرارها الانسحاب أحادي الجانب من ثلاثة موانئ هي الصليف ورأس عيسى والحديدة صباح أمس، مشيرة إلى أن ذلك يأتي نتيجة لرفض دول التحالف السعودي تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن السلام في اليمن.
وتستمر معاناة اليمنيين مع تواصل الحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان السعودي على ميناء الحديدة وغيره من المنافذ حيث أعلن عن وفاة خمس نساء ورجل مسن في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة بسبب المرض والجوع جراء هذا الحصار المفروض على الشعب اليمني.
وفي مقابل ذلك قتل وجرح العشرات من مرتزقة العدوان السعودي في عمليات للجيش واللجان الشعبية اليمنية بنجران شمال اليمن.
وأكد مصدر عسكري لموقع «المسيرة نت» أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية إغارة على موقع لمرتزقة العدوان في الطلعة بنجران وأوقعوا بينهم قتلى وجرحى.
كما قتل وجرح عدد من المرتزقة إثر قصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية وتفجير عبوات ناسفة لوحدة الهندسة بمجموعات منهم في موقع الشبكة.
وأوضح المصدر أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من كسر زحف لمرتزقة العدوان شرق صحراء الأجاشر قبالة نجران مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم وجرح آخرون إثر قصف استهدف تجمعاتهم في منطقة الصوح قبالة نجران ومربع الحماد.
في هذه الأثناء جدد المكتب السياسي لحركة أنصار اللـه اليمنية إدانته للحصار الذي يفرضه تحالف عدوان النظام السعودي على مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة.
وقال المكتب السياسي في بيان له «إن الصمت عن حصار الدريهمي يكشف للشعب اليمني وللعالم زيف الشعارات التي ترفعها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل باسم الإنسانية وحقوق الإنسان».
وطالب المكتب السياسي لأنصار اللـه الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في الضغط على تحالف العدوان لفك الحصار ورفع العدوان عن منطقة الدريهمي وأهلها المظلومين مشيراً إلى أن الأوضاع في المدينة أدت إلى وفاة العديد من سكانها بسبب الجوع والمرض في ظل الحصار المطبق.
بدوره دعا وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز إلى تعليق مبيعات الأسلحة للنظام السعودي على خلفية استخدامها في العدوان على الشعب اليمني.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن رينديرز قوله لإذاعة لا بروميير «أعتقد أنه سيكون من الجيد أن نعلق عقود بيع أسلحة إلى السعودية» داعياً المناطق الثلاث في بلجيكا وخصوصاً والونيا إلى اتخاذ قرار في هذا الاتجاه.
وأضاف رينديرز الذي يتولى حقيبة الدفاع أيضاً في الحكومة الفيدرالية أنه «على رئيس السلطة التنفيذية في والونيا /فيلي بورسوس/ تعليق صادرات الأسلحة إلى السعودية بسبب الأزمة في اليمن» موضحاً أن هذا ما تنص عليه العقود.
وكان مصدر في قطاع الموانئ الفرنسي، قد صرح لوكالة «فرانس برس» الجمعة، بأن سفينة الشحن السعودية «بحري ينبع» التي كان مقرراً أن ترسو في مرفأ هافر لتحميل شحنة أسلحة فرنسية مثيرة للجدل، لن تتوقف في هذا المرفأ الفرنسي.
إلى ذلك جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسلسل ابتزازه للنظام السعودي مطالباً إياه بدفع المزيد من الأموال مقابل الحماية التي تقدمها بلاده له، ودعمه في حربه ضد الشعب اليمني.
ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله أمام تجمع لأنصاره في ولاية فلوريدا «إن السعودية دولة غنية جداً ليس لديها شيء سوى المال.. وأعتقد أن بإمكانهم دفع المال مقابل دفاعنا عنهم».