سورية

بومبيو في روسيا اليوم.. ونواب يطالبون إدارة ترامب بوقف العملية … تقدم الجيش في إدلب يثير حفيظة أميركا

| الوطن- وكالات

في دلالة على القلق الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة بسبب عملية الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب، يبدأ وزير خارجيتها مايك بومبيو اليوم زيارة إلى روسيا يبحث خلالها عدة مواضيع منها الوضع في سورية، في وقت تعالت أصوات النواب الأميركيين المطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل لوقف عملية الجيش.
وقال عضو الكونغرس الأميركي، آدم كينزنجر، في تغريدة له على «تويتر»، وفق صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: «قلنا لا لمرة أخرى. وقلنا لقد طفح الكيل. وقلنا على (الرئيس بشار) الأسد أن يرحل. ولكن حان وقت العمل، حان الوقت الذي علينا فيه التدخل والمتابعة والمحاسبة، الهجوم على إدلب لن يتوقف إذا ما تابعنا صمتنا».
في السياق ذاته، أصدر القادة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، إليوت إنجل ومايكل ماكول، بياناً أدانا فيه العملية العسكرية التي تستهدف التنظيمات الإرهابية في إدلب، وزعموا أنها تستهدف المدنيين، وذلك بحسب مواقع الكترونية معارضة.
ودعوا في البيان المشترك إلى إنهاء ما سموه «الهجوم اللاإنساني» على الفور، علماً أن العملية تستهدف تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وحلفائه.
وفي دلالة على دعمهم للإرهاب دعا القادة في اللجنة في البيان الجيش العربي السوري والقوات الروسية الحليفة إلى «التوقف» عن العملية، بحجة «السماح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة».
وفي محاولة لتحريف الحقائق، قال البيان: «تعهدت روسيا والنظام بعدم شن هجمات عسكرية واسعة النطاق، يجب عليهم الالتزام بتعهداتهم الدولية والعودة إلى وقف التصعيد».
من جانبه، دعا الكاتب الصحفي في «واشنطن بوست»، جوش روغين، إلى «التحرك من أجل إدلب قبل فوات الأوان»، وقال في مقال: إن «ترامب قادر على وقف المذبحة في حال ما قرر ذلك».
وزعم روغين، أن الدولة السورية اختارت هذا التوقيت بالذات لعلمها بانشغال الولايات المتحدة بقضايا عديدة في العالم منها الأزمة الإيرانية، والتجارب الصاروخية لكوريا الديمقراطية، والمفاوضات التجارية مع الصين، ومحاولة الإطاحة بالنظام في فنزويلا.
يأتي ذلك، في وقت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير بومبيو، سيزور روسيا في الفترة من 12 وحتى 14 من أيار الحالي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، التي ذكرت أن بومبيو سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لمناقشة مجموعة كاملة من التحديات الثنائية والمتعددة.
بدورها ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أن اللقاء سيبحث العلاقات الثنائية بين روسيا وأميركا، إضافة إلى مناقشة عدة مواضيع منها الوضع في فنزويلا وسورية وأوكرانيا.
وتترافق زيارة بومبيو إلى موسكو مع العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري لاستئصال التنظيمات الإرهابية من إدلب.
وأول من أمس، قال المبعوث الرئاسي الأميركي بشأن سورية، جيمس جيفري، في مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي: إن «روسيا أبلغتنا بوضوح أن هذا الهجوم عمل محدود رداً على قصف هيئة تحرير الشام المتكرر على قاعدة حميميم، لا نستطيع التأكد من ذلك».
وأضاف جيفري: أنه «العملية إلى الآن محدودة، لكن يجب أن تتوقف حالياً»، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية «ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري» على المنطقة.
وأكد جيفري أن «ليس لواشنطن أي نية لتغيير النظام» في سورية، وأضاف: «بينما نتبع سياسة يتم من خلالها مواصلة الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرقي سورية ووقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل ما سماها «حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها».
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن أبو الغيط يتابع بقلق التبعات الإنسانية للعمليات العسكرية في شمال غرب سورية منذ نهاية الشهر الماضي، والتي تكثفت بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين، وما خلفته من ضحايا مدنيين، فضلاً عن تدمير عدد من المنشآت المدنية كالمستشفيات والمدارس.
إلى ذلك، قال وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، أول من أمس، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إنه يتعين على قوات الحكومة السورية أن توقف الهجمات في شمال غرب سورية، وأضاف: «المشكلات الإنسانية تنمو كل يوم وتبدي ميلاً متزايداً نحو التحول إلى كارثة».
ومضى قائلاً: إن الهجمات تشكل أيضاً خطراً على أمن مواقع المراقبة التركية في شمال غرب سورية حيث تقوم تركيا بدوريات أمنية.
وتابع: «نتوقع من روسيا أن تتخذ إجراءات فعالة وحاسمة لجعل قوات النظام توقف هجماتها على جنوب إدلب وتعود فوراً إلى الحدود الواردة في اتفاق أستانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن