سورية

منظمات إغاثية تعلق أنشطتها في إدلب

| وكالات

علّقت منظمات إغاثية عدة، بينها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في بعض مناطق محافظة إدلب، بذريعة العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري لاستئصال التنظيمات الإرهابية من شمال البلاد.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن «بعض المنظمات علقت أنشطتها بعدما دمرت مقارها أو طالتها الأضرار أو باتت غير آمنة».
وأشارت الوكالة إلى أن منظمات أخرى اتخذت قراراً بوقف الأنشطة حفاظاً على سلامة العاملين معهم أو حتى نتيجة نزوح السكان بشكل كامل في مناطق معينة.
ووفق مكتب الشؤون الإنسانية، فإنه منذ الثامن من أيار الجاري، علق أكثر من «16 شريكاً في العمل الإنساني عملياتهم في المناطق المتأثرة» بما يسميه «النزاع»، وأشار إلى تقارير حول مقتل خمسة عمال إنسانيين في إدلب.
من جهته، أفاد برنامج الأغذية العالمي عن «تعليق توزيع المساعدات لنحو 47 ألف شخص في قرى وبلدات في جنوب وغرب إدلب نتيجة تعرضها للقصف»، مشيراً إلى أن بعض المتعاونين مع البرنامج اضطروا إلى النزوح وآخرين أصيبوا بجروح.
ودعا برنامج الأغذية العالمي الأطراف كافة إلى توفير إمكانية وصول آمنة لشركائها الإنسانيين لبلوغ عائلات لا تزال عالقة بين النيران.
وزعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الفترة الممتدة بين 29 نيسان الماضي و9 أيار الجاري، نزوح أكثر من 180 ألف شخص جراء العمليات العسكرية في المنطقة.
وتسيطر «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية لجبهة النصرة) وميليشيات مسلحة متحالفة معها على محافظة إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي، وتحتجز سكان هذه المنطقة، وتروعهم، وتستخدمهم كدروع بشرية، إلا أن الدولة السورية وحلفاءها بدؤوا عملية عسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة واستئصالها منها.
كذلك فإن عمليات الجيش في شمال البلاد تستهدف إيقاف التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة عن استهداف المدنيين الآمنين ونقاط الجيش في محيط المنطقة منزوعة السلاح والتي نص عليها اتفاق إدلب، على أن تكون تركيا ضامنة لجانب المسلحين في تنفيذه، الأمر الذي فشلت فيه أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن