سورية

تواصل تظاهرات التنديد بممارسات الميليشيا … لليوم الثالث.. التوتر يتواصل في الشحيل وهجمات انتقامية ضد «قسد»

| وكالات

لليوم الثالث على التوالي، تواصل التوتر في بلدة الشحيل بريف دير الزور، عقب مجزرة نفذتها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» بحق سبعة مدنيين، وانعكس على شكل هجمات انتقامية جرت ضد الميليشيا في البلدة، بالترافق مع تواصل التظاهرات المنددة بممارسات «قسد» وما حدث في الشحيل.
وفي التفاصيل، فقد سادت حالة من التوتر في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، لليوم الثالث على التوالي، وذلك عقب المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا «قسد» بحق عائلة كاملة في منزل واحد وقتل ستة من قاطنيه بحجة البحث عن منتسبين لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحسب موقع «العربي الجديد» الإلكتروني الداعم للمعارضة.
ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها، إن حالة التوتر لا تزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي في الشحيل، حيث شهدت المدينة منتصف ليل الجمعة إطلاق نار كثيفاً من مسلحي ميليشيا «قسد»، كما سمع دوي انفجارين تبين أن أحدهما وقع في مركز الإرشادية الذي تتخذ منه «قسد» مقرا لها، ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنه.
وأضافت المصادر: إن إطلاق النار والتفجير جاءا عقب عملية استفزاز قام بها مسلحو «قسد»، حيث قامت دورية بتشغيل أغان كردية عبر مكبرات الصوت وجابت بها أرجاء المدينة الغاضبة من عملية قتل ستة مدنيين من أسرة واحدة قبل يومين (ثلاثة) في مداهمة قام بها مسلحو «قسد» بالتعاون مع «التحالف الدولي» بحجة محاربة داعش.
وأول من أمس ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن طيران «التحالف الأميركي» وميليشيا «قسد» ارتكبا مجزرة استشهد فيها 6 مدنيين من أهالي بلدة الشحيل.
وذكرت الوكالة، أن أهالي مدينة البصيرة وقرى وبلدات أبو حردوب وذيبان والضمان والحوايج بريف دير الزور الشمالي خرجوا بتظاهرات تنديداً بممارسات «قسد» وجرائمها (خاصة مجزرة الشحيل) وطالبوا بطردها من مناطقهم بريف دير الزور، وأن أهالي البلدة قاموا بإحراق وهدم مبنى الوحدة الإرشادية في الشحيل الذي استولت عليه ميليشيا «قسد» وجعلته مقراً لها.
في غضون ذلك، هاجم مجهولون حاجزاً لـــ«قسد» في البصيرة بالأسلحة الرشاشة والقذائف، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مسلحين من الميليشيا بجروح، وفقاً لما نقل «العربي الجديد» عن مصادر.
وأضافت المصادر: إن مسلحاً من «قسد» قتل جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب المركز الصحي في بلدة الجرذي، أعقبها استنفار من حواجز الميليشيا في المنطقة.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، بخروج تظاهرة في قرية أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، بعد يوم على مجزرة الشحيل التي نفذتها ميليشيا «قسد» مدعمة بقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن يوم الخميس والتي راح ضحيتها 7 مدنيين (حسب المرصد)، حيث أكد المتظاهرون «تضامنهم» مع ضحايا أهالي البلدة
وأضاف: إن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها: «نطالب بجميع السجناء.. نطالب بإخلاء المخيمات من النساء» و«أين نفط دير الزور.. دير الزور تجوع».
وتشهد المنطقة منذ منتصف نيسان الماضي تظاهرات ضد ممارسات ميليشيا «قسد»، التي تقوم بمداهمة المدنيين واعتقالهم بحجة السوق إلى التجنيد الإجباري أو البحث عن منتسبين لداعش، فضلاً عن سوء الإدارة والواقع الأمني المتردي.
بموازاة ذلك، ندد عشرات المحتجين من أهالي قرية الشمساني جنوبي مدينة الحسكة، بممارسات ميليشيا «قسد» الجائرة، مطالبين بالحصول على حقوقهم المشروعة من آبار النفط في مناطقهم.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن شبكة «فرات بوست» المحلية، قولها أمس، إن العشرات من أهالي قرية الشمساني جنوبي مدينة الحسكة تظاهروا ضد «قسد» مطالبين بجزء من عائدات آبار النفط التي استولت عليها الميليشيا، بعد سيطرتها على القرية في عام 2017.
من جهة ثانية، توجه رتل عسكري لــ«التحالف الدولي» المزعوم أمس من محافظة الحسكة، إلى القاعدة الأميركية في مدينة عين العرب بحلب، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن مصدر من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن