سورية

تشافيز: دمشق وكاراكاس في خندق واحد لمواجهة الإمبريالية

| وكالات

بينما أكد السفير الفنزويلي في كوبا أدان تشافيز، أن دمشق وكاراكاس تقفان في خندق واحد في مواجهة الإمبريالية العالمية، معبراً عن شكر وتقدير بلاده لموقف سورية الداعم لفنزويلا، جدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ثبات موقفه الرافض للإرهاب الذي استهدف سورية والمنطقة.
وقال تشافيز خلال لقائه السفير السوري في كوبا إدريس ميا، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن سورية وفنزويلا تتعرضان للتهديدات والضغوط من العدو ذاته وتجمع البلدين والشعبين الصديقين القيم والمبادئ والمواقف الرافضة لمحاولات الإمبريالية العالمية السيطرة والهيمنة على العالم وسرقة ونهب موارد وثروات الدول التقدمية التي ترفض الإملاءات الأميركية.
وشدد تشافيز على أنه وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها بلاده فستبقى إلى جانب سورية قيادة وشعباً، معرباً عن تضامنه الكامل مع سورية في حربها على الإرهاب.
بدوره أكد ميا، أن ما يحصل الآن في فنزويلا مشابه لما حصل في سورية وهدفه الهيمنة والسيطرة على الدول ومصادرة قرارها الوطني المستقل ونهب مواردها وثرواتها، مشيراً إلى أنه وكما أفشلت سورية ما كانت تصبو إليه الإمبريالية العالمية وأدواتها في المنطقة بفضل صمود وتضحيات جيشنا الباسل وحكمة وشجاعة قيادته، فإن فنزويلا البوليفارية ستفشل مخططات الولايات المتحدة ومحاولاتها الانقلاب على الشرعية تمهيداً لسرقة ونهب مواردها وثرواتها الطبيعية بفضل التفاف الشعب والجيش الفنزويليين حول الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته الشرعية.
وتتعرض فنزويلا منذ أشهر لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
على صعيد متصل، جدد البطريرك يازجي إدانته الإرهاب الذي استهدف المنطقة ولا سيما في سورية والعراق ولبنان، وقال في عظة له في دار مطرانية طرابلس المارونية في بلدة القبيات في عكار شمال لبنان، وفق «سانا»: إننا نؤكد ثباتنا ورفضنا لكل ما حصل في المنطقة من إرهاب استهدف سورية والعراق ولبنان ويستهدف فلسطين المحتلة وشعبها وندين كل هذه الأفعال الغريبة عن تاريخنا.
وأضاف: إننا ندعو دائماً إلى العيش الواحد لأن هذا ما نعيشه، مشدداً على تمسك أبناء الشرق بجذورهم وأرضهم وحضارتهم وأصالتهم.
من جانبه، ألقى رئيس بلدية القبيات عبده عبده كلمة بالمناسبة، قال فيها، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «إن زيارتكم تحمل المعنى ذاته في الإخوة والإنسانية التي نادت بها أدياننا السماوية ولا سيما المسيحية والإسلام، كما موقفكم من الأزمة السورية ودور المسيحيين فيها، كجسر يصل بين الفئات المتخاصمة، تمهيداً للحوار كسبيل وحيد لحل الأزمة السياسية والعسكرية التي دمرت الحجر وشردت الملايين من الأبرياء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن