بعد أن طار الدوري من تشرين هذا الموسم « يحتاج لمعجزة للفوز به» تراجعت أحلامه وأصبح يبحث عن مركز الوصيف في الدوري والفوز بلقب الكأس ولكي يحتل المركز الثاني يجب عليه أن يفوز على الاتحاد في حلب بالمرحلة الأخيرة بغض النظر عن نتيجة الوحدة مع جبلة أو أن يخسر أو يتعادل الوحدة بغض النظر عن نتيجته مع الاتحاد.
وبصراحة فإن تشرين هو من ظلم نفسه كثيراً هذا الموسم ولم يستغل كل الظروف التي جاءت لمصلحته فكان اللقب يريده وهو يهرب منه، ففقد نقاطاً كثيرة ما كانت يجب أن تُهدر كلفته غالياً وفقد اللقب الذي قد ينتظر كثيراً للفوز به مرة أخرى.
ويبدو طريق تشرين في الكأس مشابهاً تماماً لطريقه في الدوري من حيث المواجهات وهنا تكمن الصعوبة فهو سيلاقي الكرامة في إياب نصف النهائي بحمص وهو كان قد فاز ذهاباً في اللاذقية بهدفين نظيفين وفي حال تأهله سيلاقي الفائز من الطليعة والجيش الذي يبدو أوفر حظاً للفوز والانتقال للنصف نهائي وفي حال فاز على الجيش سيلاقي الوحدة المرشح الأقوى للوصول للنهائي وهذا يعني أنه يحتاج للكثير من هز الأكتاف لحمل اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
ويبدو أن لجنة تسيير أمور نادي تشرين عاقدة العزم على تثبيت نفسها بالنادي لتكون الإدارة القادمة ولديها طموح كبير للفوز بلقب الكأس لتعويض إخفاق الدوري، وبالتالي يضمن الفريق مشاركة خارجية في الموسم المقبل تنعش خزينته وتعود بالفائدة الفنية على الألعاب وهي تعمل على بناء الفريق منذ الآن بتدعيمه بلاعبين شبان مميزين والاستغناء عن اللاعبين الذين لم يثبتوا وجودهم مع الفريق، وعلمنا أن المدرب محمد اليوسف قد لا يستمر بعد الدوري وسيكون هناك مدرب جديد للفريق في الكأس ويبدو أقوى المرشحين الكابتن هيثم جطل الذي يدرب في البحرين حالياً وسيكون في اللاذقية خلال الفترة المقبلة في إجازة قد يجد نفسه فيها تحت ضغط المحبين مدرباً لفريقه الذي لعب معه ودربه والذي أكد أكثر من مرة أنه إذا درب في سورية فإنه لن يدرب إلا تشرين، وهناك أيضاً المدرب عمار الشمالي الذي درب الفريق الموسم قبل الماضي وحقق معه نتائج لافتة، كما طرح اسم المدرب ماهر بحري مؤخراً.