الجلسة الرابعة لاتحاد الكرة قررت الفاصلة! … الكركو: لن نلعبها والقرار ظالم! .. البوادقجي: فريقنا جاهز لإثبات أحقيته!

لم تحمل الجلسة الرابعة لاتحاد كرة القدم التي عقدت ظهر الخميس الماضي أي جديد ولم تخرج عن حجم التوقعات عندما نطق الاتحاد حكمه أخيراً بإقامة مباراة فاصلة بين الجزيرة والحرية لحسم هوية الصاعد إلى الدوري الممتاز وحدد يوم الإثنين 24 حزيران موعدا لها وملعب الجلاء بدمشق مسرحا لها، لكن ما لفت الانتباه في نص القرار الاتحادي هو اقتصار العقوبات على لاعب واحد فقط هو لاعب الجهاد محمد بيلونة الذي أوقف رسمياً لمدة عام كامل وذلك لعدم حضوره إلى مقر اتحاد اللعبة للإدلاء بشهادته في التحقيقات التي أثبتت وجود تلاعب فهل كان البيلوني كبش الفداء الوحيد!

ولم يكد رئيس نادي الجزيرة عبد الناصر كركو ينتهي من قراءة مضمون كتاب اتحاد الكرة المرسل إلى ناديه مع مغيب شمس الخميس الماضي حتى خرج عن صمته ونقل عبر اتصال هاتفي مع «الوطن» رفضه لقرار الاتحاد وأن فريقه لن يلعب الفاصلة لأن إقرارها كان ظالما لناديه وقد جاء حسب تعبيره إرضاءً لبعض الأشخاص من دون أن يسميهم!
ونفى بشدة ما تناولته صفحات التواصل الاجتماعي عن نية ناديه تقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بعد الظلم الذي تعرض له الجزيرة من اتحاد الكرة بإلغاء صعوده للدوري الممتاز والتعويض بالمباراة الفاصلة!
ومن جانبه تنفس مدرب الحرية الصعداء بعد طول انتظار وأوضح لنا إذا كانت عدالة اتحاد اللعبة بالمباراة الفاصلة فنحن سنكون في أتم الجاهزية لها وفي الموعد الذي حدده لإقامتها وأضاف الإسطنبلي أؤكد لكم ومن وجهة نظري أن الجزيرة سيلعب المباراة والأيام قادمة وسترون!
وعقب بدوره مدرب حراس النادي العرباوي نذير صبري طاهر قائلاً: أتقدم بالشكر والعرفان والامتنان لكل من وقف مع إحقاق العدالة ومع رفع الظلم عن المظلوم وأنتم في جريدة «الوطن» لأنكم أهل الوطن كان لكم دور أيضاً بإنصاف نادي الحرية وإعادة جزء من الحق لنادينا والشكر لكل إنسان ساهم بذلك، وأما عن موضوع القرار نحن كنا على ثقة بأصحاب القرار بأن القرار قادم لأننا ظلمنا وثقتنا راسخة بأصحاب القرار لأنهم أصحاب ضمير وهم مع محاربة الفساد الرياضي بكل أشكاله ولذلك ككادر فني اتخذنا قراراً بمتابعة التمارين بعد استراحة أسبوعين فقط ووضعنا مجلس الإدارة بالصورة وعلى الفور وافق مجلس الإدارة على طلبنا ككادر فني لفريق الرجال ومازلنا مستمرين بالتمارين ونحن ننظر للمباراة الفاصلة كأي مباراة مهمة ولكن هذه المباراة هي إثبات وجود ورد اعتبار لنا وإذا لم نفز لا نستحق الصعود وهذه مباراة كرة قدم يجب أن تلعب بنزاهة وشرف وغير ذلك تفقد معنى الروح الرياضية الشريفة ونحن في النهاية نحترم أي فريق نلعب معه لأن هذا الشيء هو أول مراتب اللعب النظيف والنزيه، احترامك لخصمك هو احترامك لنفسك وما يروج عن أن الجزيرة لن يحضر هذا شأن يخصهم ليس لنا شأن فيهم ولكني أتمنى أن يحضر لنثبت أحقيتنا بالصعود.

مخرج مناسب
ومن جهته رحب رئيس نادي الحرية أنس بوادقجي بالقرار الاتحادي واصفاً إياه بالمخرج المناسب والمقنع لاتحاد الكرة وأضاف قرار المباراة الفاصلة هو قرار متخذ منذ أكثر من شهر ولم يكن مفاجئاً لنا وهو مخرج مقنع لأصحاب القرار وليس مقنعاً للرأي العام.
ونحن بدورنا كأندية سورية نعمل تحت مظلة الاتحاد الرياضي العام يجب علينا التعامل مع هذا القرار بكل جدية من دون النظر للوراء وللتفسيرات والأقاويل التي تدور بالشارع الرياضي وآراء الجماهير والخبرات الكروية من إعلاميين وما شابه ذلك، فالقرار أصبح واقعاً ويجب علينا الاستعداد بشكل جيد وأتمنى من جميع جماهير ومحبي وخبرات نادي الحرية نسيان الماضي وتوحيد الصفوف والعمل على إيجاد الأجواء الصافية والمثالية لأن المرحلة القادمة هي مرحلة مصيرية لنادي الحرية، وفي حال فوزنا بالمباراة سوف نكون ضمن أندية الدرجة الممتازة بجانب نادي الاتحاد الغالي على قلوبنا متأملين عودة الرياضة في مدينة حلب لسابق عهدها معقل الرياضة السورية.
فريقنا جاهز بمن حضر وجميع اللاعبين ملتزمون مع النادي حتى انتهاء موعد المباراة الفاصلة وعند اللاعبين حالة من التحدي والإصرار على إثبات أحقيتهم بالتأهل للممتاز معتبرين أن حقهم بالتأهل سلب منهم عنوةً.
وفي حال الفوز بالمباراة والتأهل للممتاز سوف نقيم حفلاً كبيراً في مدينة حلب ندعو إليه جميع المعنيين والمسؤولين والداعمين وسوف يحصل الكادر الفني والإداري واللاعبون على مكافآت مجزية واستثنائية.