نادي المحافظة على طاولة النقاش … أكثر من 200 شقة في محافظة دمشق بيعت في الهواء .. 99 بالمئة من المتسولين غير محتاجين ودخل المتسول 35 ألفاً يومياً
| محمود الصالح
تركزت مناقشات أعضاء مجلس محافظة دمشق في دورته الثالثة على الواقع التربوي والرياضي والسياحي والشؤون الاجتماعية في دمشق وطالب أعضاء المجلس بإيجاد حل لموضوع إخلاء خمس مدارس في منطقة اللوان في كفرسوسة تمهيداً لهدم المنطقة في إطار مشروع 66 وكان التركيز على واقع الأندية الرياضية والمطالبة بتفعيل العملية الاستثمارية فيها وبشكل خاص نادي المحافظة.
وكشف زياد الزايد أن هناك لاعبين ليسوا من تأهيل نادي المحافظة بل تم شراؤهم من أندية أخرى وأصبح النادي يفتخر بهم وتساءل: لماذا لا يوجد فريق للكاراتيه في نادي المحافظة؟ مطالباً بإنشاء لجان متابعة في المجلس لمتابعة ما يطرحه الأعضاء من مطالب وما يعد به المديرون وكذلك لجنة للاستثمار لمطرح المشروعات الاستثمارية ومتابعتها.
وكشف الزايد أن هناك ألعاباً في نادي المحافظة غير مفعّلة ومع ذلك يتم دفع رواتب للعناصر والإداريين فيها.
نقيب المعلمين في دمشق وعضو مجلس الشعب عهد الكنج طالب بإعادة النظر في الهيكلية الإدارية في المحافظة لأنه وعلى الرغم من كل هذه الحرب ما زالت هناك معاملات يمضي عليها عام كامل بين غرفتين.
واستغرب الكنج بيع 200 شقة في الهواء في محافظة دمشق من دون أن يكون لهما وجود، وأكد أنه لا توجد حالة غش واحدة في الامتحانات من دون موافقة المعلم، وطالب بإعطاء بناء وتأهيل وتوفير مستلزمات المدارس الأولوية لأن الاستثمار في بناء الأجيال هو أفضل أنواع الاستثمار وانضم إلى أعضاء مجلس المحافظة الذين طالبوا بتفعيل موضوع الاستثمار في الأندية الرياضية ولكن وفق آلية وبعد دراسة واضحة.
وبين أن هناك مشروعاً استثمارياً واحداً في نقابة المعلمين في دمشق يدر مليار ليرة سنوياً.
ورأى عضو مجلس المحافظة بلال نعال أن أي ناد رياضي ليس لديه استثمارات هو نادٍ فاشل، ويجب أن تكون لجميع النوادي استثمارات وجهات تقدم لها الدعم، بدوره نائب رئيس المجلس أحمد نابلسي قال: إن هناك لجاناً دائمة في المجلس ومحددة وفق القانون ولا يمكن إحداث لجان من دون سند قانوني ولكن يمكن تشكيل لجان مؤقتة لقضايا معينة تطرح في المجلس، مؤكداً أن جميع أملاك محافظة دمشق تمت إعادة تقييمها وتمت مضاعفة بدل الاستثمار عشرة أضعاف.
رئيس فرع الاتحاد الرياضي في دمشق مهند طه أكد أن جميع النوادي في دمشق ومنها نادي المحافظة مستهلكة وليست منتجة، ومضيفاً: وليس مطلوباً منا أن نوفر إيرادات لأن دور النوادي الرياضية هو دور تربوي وتأهيلي ولا أتمنى أن ندخل الرياضة في مفهوم الاستثمار لأننا سنخسر هذه النوادي.
وتابع: إن جميع أملاك النوادي هي هدية من القائد المؤسس حافظ الأسد ولم يتم نقل هذه الأملاك إلى اسم الأندية الرياضية حتى الآن لذلك لا يمكن استثمارها وأقر بوجود خلل في توزيع الأندية الرياضية في دمشق على المساحة الجغرافية حيث لا يوجد في منطقة المزة أي ناد رياضي وحول تقديم المساعدة للأندية الرياضية رفض رئيس الفرع أن تقدم المساعدة المالية بشكل مباشر لأنها تحدد ولاء اللاعب ولكن ممكن أن توضع في حساب النادي في المصرف.
من جهته مدير الشؤون الاجتماعية والعمل شوقي عون كشف عن وصول الدخل اليومي المتوسط للمتسول إلى 35 ألف ليرة وأن 99 بالمئة من المتسولين ليسوا بحاجة بل اتخذوا من التسول مهنة للكسب وقد تم ضبط 3 مشغلين كبار.
وعن موضوع «شم الشعلة» تمنى ألا يتم تسليط الضوء على الاسم بهذا الوضوح لأننا نشجع الأطفال على التعرف عليه واستكشافه ونتمنى أن يستبدل باسم شم المواد المذيبة الطيارة، مضيفاً: وقد خاطبنا وزارتي التموين والصناعة منذ عدة أشهر لوضع آلية لمراقبة بيع هذه المواد ولكن حتى الآن لم يصل إلينا الجواب، وفي القانون فإن هذه المواد ليست مخدرة ولا يعاقب على تناولها ولا نستطيع منع الأشخاص من ذلك لعدم وجود نص قانوني يجرم هذا الفعل.
من جانبه أكد مدير السياحة طارق كريشاتي على التشديد الذي توليه المديرية خلال شهر رمضان وهناك إجراء جديد في هذا العام من خلال التعميم على المطاعم لمعالجة الفائض من الطعام بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية.
وعن إلزام الزبائن «بالتسالي» في رمضان أكد مدير السياحة أنه لا يجوز إلزام الزبائن بهذه المواد وهي تنزل على الطاولة بناء على طلب الزبائن فقط وأي مخالفة يمكن أن يتم الاتصال على السياحة وهناك مناوب في المديرية خلال الإفطار والسحور لتلقي الشكاوى.