عربي ودولي

إيران لترامب: لن يتصل بك أحد من طهران.. ولا تجرؤ على شن حرب ضدنا … روحاني: ضغوط أعدائنا تمثل «حرباً سافرة» غير مسبوقة

| روسيا اليوم – سانا – رويترز – فارس

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ثقته بقدرة الشعب الإيراني على تجاوز المرحلة الراهنة التي تشهد ضغوطا سياسية واقتصادية سافرة و«غير مسبوقة» من أعداء إيران داعياً إلى تكاتف الجميع لمواجهة الهجمة التي تتعرض لها البلاد.
قال روحاني، خلال لقاء مع نشطاء سياسيين: إن بلاده «تواجه ضغوطا سياسية واقتصادية من جانب الأعداء، تمثل حرباً سافرة لا سابقة لها في تاريخ الثورة الإسلامية».
وشدد روحاني على ضرورة تعاضد جميع القوى الثورية وتوحدها في هذه الفترة، وقال: «لا يمكن القول اليوم، أن ظروفنا الراهنة، أفضل أو أسوأ من أيام حرب الثماني سنوات- 1980-1988، في تلك الفترة لم نكن نعاني مشاكل مع البنوك وفي مجال بيع النفط والاستيراد والتصدير. فقط كان هناك حظر على السلاح».
وأكد روحاني، أن «القيود التي فرضها الأعداء على القطاع المصرفي في إيران وكذلك على التحويل المالي، انعكست سلباً على مختلف المجالات، بما في ذلك، بيع النفط وصناعة الصلب والزراعة».
وفي سياق متصل أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن الولايات المتحدة غير قادرة ولا تملك الجرأة على شن الحرب ضد إيران، مشيراً إلى أن التصريحات والإجراءات الأميركية ضد إيران عبارة عن حرب نفسية هدفها تخويف الشعب الإيراني.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن عضو مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد علي بورمختار نقل عن اللواء سلامي قوله خلال اجتماع مغلق للمجلس صباح أمس أن «الحرب الأميركية ضد إيران غير ممكنة لأن أميركا لا تملك القدرة والجرأة على شنها»، معتبراً أن قدرات القوات المسلحة الإيرانية ونقاط الضعف التي تعاني منها القوات الأميركية في المنطقة تمنع أميركا من القيام بأي مخاطرة تجاه إيران.
ومن جهته أعرب حشمت اللـه فلاحت بيشة، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، عن اعتقاده أن أميركا لن تدخل في حرب مع إيران تدرك بأنها ستخرج منها خاسرة.
وأكد لوكالة أنباء «فارس» الرسمية أن «لا أحد في إيران سيتصل هاتفياً بترامب مهما حاول».
وفي تصريح أدلى به للصحفيين أمس في ختام اجتماع مجلس الشورى الإسلامي أكد فلاحت بيشة بأن إيران بلغت ذلك المستوى من الجاهزية الدفاعية بحيث لا تدخل فيها أميركا الحرب معها، وأضاف إنه من الممكن أن تضرب إيران في إطار سياستها الدفاعية الأهداف الأميركية على بعد 2000 كم وفيما لو أرادت قطع البحرية الأميركية المبادرة لضرب إيران فإن أقصى مسافة بينها وبين إيران ستكون 500 كم لذا فانهم يدركون تماماً بأنهم سيورطون أنفسهم في حرب خاسرة.
واعتبر أن أميركا لجأت بدلاً من الحرب العسكرية للحرب النفسية المترافقة مع إجراءات الحظر والضغوط الاقتصادية.
وأكد أنه لا أحد من المسؤولين الإيرانيين سيتصل مع ترامب هاتفياً في أي وقت من الأوقات، وأضاف سيضطر الأميركيون لطرح موضوع التفاوض مع إيران بصورة أكثر جدية، ومن المؤكد أنهم يعلمون بأن قضية إيران مختلفة عن أي دولة أخرى مثل كوريا الديمقراطية.
واعتبر أن الأميركيين قد كشفوا عن جميع أوراقهم إلا أن الإيرانيين ما زالت لديهم الكثير من الأوراق التي لم يكشفوا عنها لغاية الآن حيث إن قسماً من إجراءات الحظر الأخيرة مكررة مرارا وهي تطرح لفرض الضغوط على إيران فحسب.
وصرح فلاحت بيشة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تعتزم تصعيد وتوسيع نطاق الأزمة ونعتقد أن موقف الأميركيين سيضعف مستقبلاً.
وفي مؤتمره الصحفي الأخير في البيت الأبيض، ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في موقع المستعد لجني ثمار انسحابه من الملف النووي الإيراني وعقوباته القصوى على طهران، وقال: «ما ينبغي لهم (الإيرانيين) فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس. بوسعنا التوصل إلى اتفاق… اتفاق عادل. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية. وهذا ليس بالطلب الكبير. وسنساعدهم في العودة إلى وضع أفضل».
وفي سياق متصل نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري قوله إن الوجود العسكري الأميركي في الخليج كان دوماً يمثل تهديداً خطيراً والآن أصبح فرصة.
وأضاف زاده «حاملة طائرات تسع بين 40 و50 طائرة على الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي على متنها كانت في السابق تشكل تهديداً خطراً لنا لكن الآن… تحولت التهديدات إلى فرص»، وقال «إذا أقدم الأميركيون على خطوة فسنضربهم في الرأس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن