الأمم المتحدة تتعهد بالإشراف على ضمان تطبيق تفاهمات التهدئة في غزة … بدء التحضيرات لاجتماعات المجلس المركزي وقرارات مصيرية في انتظاره
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
انطلقت في مدينة رام اللـه في الضفة المحتلة التحضيرات لعقد جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء القادم، والذي سيناقش ملفات مصيرية أهمها تحديد العلاقة مع الاحتلال، وإعادة النظر في اتفاقية باريس الاقتصادية، ووضع آليات لتطبيق القرارات السابقة التي اتخذت في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في اجتماعاته التي عقدت في آذار 2015، وكانون الثاني 2018.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الوطن»: إن المجلس المركزي سيضع جداول زمنية للانسحاب من الاتفاقيات مع الاحتلال خاصة الاتفاقيات السياسية، وذلك في ظل عدم وجود ضرورة للتقيد بها مع تنصل الاحتلال من الاتفاقيات الموقعة كافة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات إذاعية: إن اجتماعات المجلس المركزي ستكون مصيرية، وفيها سيتم تحديد بوصلة التوجهات الفلسطينية في ظل تنكر الاحتلال للاتفاقيات كافة، لافتاً أن السلطة الفلسطينية تتحرك في الاتجاهات كافة للكشف عن مخاطر صفقة القرن.
وقد وجهت الفصائل الفلسطينية انتقادات لعقد جلسة المجلس المركزي لأسباب تتعلق بأنها ستكون مكررة والقرارات التي سيعاد التأكيد عليها اتخذت في اجتماعات سابقة ولم تنفذ.
وأكدت الفصائل أنها تلقت دعوات رسمية بحضور جلسات المجلس المركزي لكنها لم تقرر حتى الآن حضور الاجتماعات.
على صعيد آخر تعهدت الأمم المتحدة والقاهرة للفصائل الفلسطينية بالإشراف على تطبيق تفاهمات التهدئة وخاصة تلك المتعلقة بفتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد وتنفيذ مشروعات إنسانية عاجلة بإشراف الأمم المتحدة.
وقالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن» إن المرحلة الأولى من تطبيق تفاهمات التهدئة في قطاع غزة قد بدأت أمس الأحد بعد أن ماطل الاحتلال في تنفيذها بعد جولة التصعيد الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد نحو 30 فلسطينياً وإصابة العشرات وتدمير 130 منزلاً.
في هذه الأثناء قالت وسائل إعلام العدو: إن هناك قلقاً داخل الأوساط الأمنية للاحتلال، من تنامي قدرات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي باتت توازي بقدراتها وقوتها حزب اللـه اللبناني.
كما توقع جيش الاحتلال أن تطلق الفصائل الفلسطينية خلال التصعيد القادم، ألف صاروخ في اليوم.
وذكر موقع «والا»، التابع للعدو أمس، أن التوتر في الجنوب يتزايد، وذلك مع اقتراب موعد مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجين».
وتستعد قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، للتعامل مع هذه التحديات والتهديدات الجديدة، وخاصة مع اقتراب إحياء ذكرى يوم «النكبة».
من جهتها جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المسجد الأقصى مطالبة المجتمع الدولي بوقفها.
وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة معا أن اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى الليلة قبل الماضية وإجبارها الفلسطينيين على الخروج منه بالقوة انتهاك صارخ للقانون الدولي.