سورية

ابن جاسم: تصعيد واشنطن وطهران سببه «قلق إسرائيل» من إيران

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، أن التصعيد الحالي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران سببه «قلق إسرائيل» من وجودها  في سورية، وذلك في تغريدة له عبر حسابه على موقع «تويتر».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن ابن جاسم قوله في التغريدة: إن أحد أسباب التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران مؤخراً يرجع إلى أن وجود الأخيرة في سورية «أصبح مقلقاً لإسرائيل».
وأضاف: إن «الوجود الإيراني في سورية سوف يكون حاضراً على طاولة المفاوضات المقبلة بين أميركا وإيران وسوف يكون من أصعب الملفات»، وفق تعبيره.
وكان ابن جاسم، شكك في وقت سابق بأن يؤدي التصعيد الحاصل حالياً مع إيران إلى نشوب صدام عسكري واسع مع طهران، كما أنه حذر دول الخليج من دعم ذلك التصعيد، لأنه «لن يؤدي إلى صدام بل إن الهدف منه إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول».
على صعيد متصل، أفاد موقع إلكتروني محسوب على الاستخبارات الإسرائيلية، أول من أمس، بأن حراك واشنطن لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط يهدف لصد هجوم إيراني عراقي محتمل على قاعدتها في التنف بسورية والرد عليه، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وذكر موقع «ديبكا» العبري في تقرير استناداً إلى أقوال مصادر عسكرية واستخباراتية من كيان الاحتلال، أن سبب الإجراءات الأميركية الأخيرة المعادية لإيران، وبينها زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للعراق الثلاثاء الماضي، وإرسال حاملة طائرات أميركية إلى الخليج ونشر صواريخ «باتريوت» وقاذفات «بي-52» النووية في المنطقة وتحذير بومبيو إيران و«وكلائها مهما كانت هويتهم» من مهاجمة المصالح الأميركية وتهديدها برد سريع وحاسم، سببه زيادة المعلومات الاستخباراتية التي تلقاها قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي ومفادها أن حركة «عصائب أهل الحق» العراقية بزعامة قيس الخزعلي تستعد لمهاجمة القاعدة الأميركية (غير الشرعية) في منطقة التنف الواقعة عند مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية.
وبحسب الموقع، كانت هذه المعلومات الاستخباراتية موضوع المناقشة الرئيسي في اجتماع سري طارئ عقد يوم 29 نيسان الماضي في مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وحضر الاجتماع كل من بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية جوزيف دانفورد، ومديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبيل، ومدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس.
ونقل الموقع عن مصادره العسكرية قولها: إنه بإمكان «عصائب أهل الحق» التي وصفها بالنسخة العراقية لـ«حزب الله» اللبناني، أن تعد بعناية ومهنية الهجوم على التنف، نظراً إلى أن قوات الخزعلي تتمركز في منطقة الأنبار غربي العراق بالقرب من الحدود العراقية السورية.
كما أشار «دبيكا» إلى أن إيران زودت «عصائب أهل الحق» بصواريخ باليستية من نوع «فاتح- ذو الفقار» قادرة على استهداف مواقع أميركية أخرى في الشرق الأوسط في حال فشلت خطة مهاجمة التنف أو تم إلغاؤها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن