واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استفزازاته بشأن الجولان العربي السوري المحتل، عبر إعلانه أنه تم اختيار مكان في الجولان لبناء مستوطنة ستتم تسميتها على اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سبق أن أعلن الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال على الجولان.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن مستوطنة ترامب سيتم بناؤها على أنقاض قرية القلع المهجرة في الجولان المحتل والتي بني لاحقا مكانها مستوطنة كيلع لتغير اليوم إلى مستوطنة ترامب.
وحسب الإعلان الإسرائيلي سيبنى ١١٠ وحدات سكنية في المرحلة الأولى في المستوطنة.
وجاء الإعلان الصهيوني بعد عرض المشروع على المجلس الوزاري المصغر ونيل الثقة.
وفي وقت سابق أعلن نتنياهو، خلال اجتماع مع حكومته أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية اختيار منطقة محددة لإقامة مستوطنة في الجولان السوري المحتل، لتحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو: «وعدت بأن نبني مستوطنة على شرف الرئيس ترامب، أبلغكم بأننا وجدنا بالفعل مكانا في الجولان حيث سيتم إنشاء هذه المستوطنة الجديدة».
وأضاف رئيس وزراء كيان الاحتلال: إن القرارات المتعلقة بإنشاء مستوطنة جديدة ستقدم للموافقة عليها من الحكومة الجديدة، التي سيشكلها بعدما فاز في انتخابات نيسان الماضي.
وكان نتنياهو، قد قام في 23 من الشهر الماضي بجولة استفزازية برفقة عائلته في الجولان تكرس سياسة الاحتلال والعدوان، حيث سجل شريطي فيديو، وقال في أولهما باللغة الإنكليزية: «أتواجد هنا في مرتفعات الجولان الجميلة، وكل الإسرائيليين كانوا متأثرين عميقاً عندما اتخذ الرئيس ترامب قراره التاريخي الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان».
وأضاف: «وفي هذا السياق، وبعد انقضاء عطلة عيد الفصح، أنوي عرض قرار على الحكومة يدعو إلى إطلاق اسم الرئيس دونالد ج. ترامب على قرية جديدة في مرتفعات الجولان».
وظهر نتنياهو في فيديو آخر برفقة زوجته، وقال باللغة العبرية: «نفرح فرحاً حقيقياً بمناسبة حلول عيد الفصح وببلادنا الجميلة، وهناك فرح آخر لأنني حققت قبل عدة أسابيع اعترافاً رسمياً من الرئيس ترامب، بالسيادة الإسرائيلية الأبدية على هضبة الجولان».
وتابع: «أعتقد أنه يجب التعبير عن تقديرنا لذلك بإطلاق اسم دونالد ترامب على قرية أو مدينة في هضبة الجولان، وسأطرح ذلك على جدول أعمال الحكومة في القريب العاجل».
وكان ترامب في شهر آذار الماضي كشف عن إعلان عدواني ضد سورية، إذ اعترف بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان المحتل، ولقي هذا القرار رفضاً وانتقادات واسعة في العالم.