الأولى

انتقادات حادة من «الشعب» للحكومة.. والصباغ: أشدد على التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية … خميس: زيادة الرواتب موضوع حساس وأي حكومة تتمناها أن تكون حقيقية

| محمد منار حميجو

استحوذ الوضع المعيشي وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وملف المشتقات النفطية على معظم مداخلات نواب مجلس الشعب فأعرب العديد منهم عن امتعاضه من أداء بعض أجهزة الحكومة وخصوصاً فيما يتعلق بالتصريحات المتضاربة الصادرة عن بعض المسؤولين في بعض الوزارات مثل التجارة الداخلية والنفط.
وافتتح رئيس المجلس حموده الصباغ الدورة العاشرة للمجلس أمس بحضور الفريق الحكومي برئاسة عماد خميس بقوله: أشدد على التعاون الكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في خدمة الوطن، مضيفاً: كلا السلطتين موجودتان لخدمة الشعب والوطن والقضية الواحدة.
ولم تخل العديد من مداخلات النواب من اللهجة الحادة تجاه الحكومة فقال النائب وليد درويش: بصفتي عضواً في مجلس الشعب أنقل إلى رئيس مجلس الوزراء امتعاضي من أداء جزء كبير من الفريق الحكومي، مضيفاً: الكل في سورية متفق على أن هناك حصاراً وعقوبات مفروضة من أميركا والغرب إلا أني أحمل جزءاً أيضاً لما حصل في أزمة البنزين إلى التصريحات المتضاربة.
ورأى زميله عمار الأسد أن المواطن بدأ يفقد الثقة وهذا الأمر لا يسعد الحكومة، مشيراً إلى أن الجميع يدرك الحصار الاقتصادي، ومضيفاً: من الطبيعي أن تعمل الحكومة لتعزيز ثقة المواطنين.
وقال النائب آلان بكر: لماذا نخاف من الشفافية مع المواطن فقط يجب أن نكون صريحين معه وهو سوف يتفهم الموضوع.
وقال النائب جمال يوسف: بعض الوزراء يدلون في تصريحات تحت قبة المجلس ولثقتنا بهم ننقل تصريحاتهم للمواطنين إلا أننا نتفاجأ بعدم الإيفاء بهذه الوعود، مضيفاً: أتمنى ألا يدلي الوزراء بتصريحات غير قادرين على الإيفاء بها.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء عماد خميس استعراضه لأداء الحكومة خلال الأشهر الماضية بالعقوبات الاقتصادية الجائرة التي تتعرض لها البلاد وخصوصاً فيما يتعلق بملف النفط، واصفاً إياه بالملف المعقد جداً.
وأضاف خميس: استطاعت الدولة السورية أن تتجاوز الصعوبات في الأشهر الماضية ولو بشكل نسبي إلا أن الملف مفتوح طالما الحرب لم تتوقف وهو معرض للارتفاع والانخفاض.
وكشف خميس أن الحكومة تحتاج إلى 350 مليون دولار شهرياً لتأمين ضروريات القمح ومتطلبات النفط والدواء وغيرها، موضحاً: في ظل الموارد الحالية هذا المبلغ صعب تأمينه وبكل تأكيد هناك اجتهاد نوعي لمؤسسات الدولة لتأمينها.
وأعلن خميس عن عودة 800 ألف هكتار للعمل الزراعي، معتبراً أن العام الحالي كان مميزاً بنسبة الأمطار الجيدة هذا ما يبشر بالخير في الموسم الحالي.
وخلال رده على المداخلات المتعلقة بزيادة الرواتب أكد خميس أنه بكل تأكيد الدخل سيتحسن وأي إجراء حول زيادة الرواتب والدعم لن يكون إلا بالاتجاه الصحيح باعتبار أن الموضوع حساس جداً، وأكد أنه يتم العمل مع الدول الصديقة لتكثيف المشاريع والتعاون بشكل كثيف ودقيق وفعال.
وفيما يتعلق بموضوع الكهرباء أكد خميس أن استطاعة التوليد ارتفعت من بداية عام 2017 إلى الآن من 2200 ميغا إلى 4 آلاف ميغا وانخفضت ساعات التقنين من 18 إلى 8 ساعات وأحياناً إلى 4 ساعات، إضافة إلى عودة قسم كبير من الطاقة إلى المناطق المحررة وتزويدها بالكهرباء بشكل نسبي.
وفيما يتعلق بتسويق القمح أعلن خميس أنه سيكون في محافظة الحسكة مراكز متحركة تستلم الحبوب في النهار وتنقله في الليل، كاشفاً أنه سيكون هناك مراكز في المناطق التي فيها بعض الفصائل الانفصالية بالتنسيق مع اللجنة الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن