ثقافة وفن

أرفض لقب «فنانة الإغراء» وأعترف أني جمّلت أنفي … مديحة كنيفاتي لـ «الوطن»: لستُ ضد الحجاب وفكرة الاعتزال غير واردة

وائل العدس : 

لا يختلف اثنان على جمالها، فهي إحدى جميلات الدراما السورية والعربية، ونجحت بالوقت نفسه بتقديم أكثر من خمسين عملاً متنوعاً، لعل أهمها «مرايا»، و«العشق الحرام»، و«بقعة ضوء»، و«زنود الست»، و«نساء من هذا الزمن»، و«خواتم»، و«جرن الجاويش».
الفنانة السورية الشابة تسير في طرق الدراما بخطوات متسارعة نحو النجومية، ورسمت لنفسها خطاً تسعى لتحقيقه بشخصيات تخرجها عن التأطير.
شاركت خلال الموسم المنقضي في ستة أعمال هي «فتنة زمانها»، و«صرخة روح3»، و«فارس وخمس عوانس»، و«شهر زمان»، و«تشيللو»، و«في ظروف غامضة». مديحة كنيفاتي حلت ضيفة على «الوطن» عبر اللقاء التالي:

شاركتِ خلال الموسم الدرامي بستة أعمال، هل تعتقدين أن كثرة الظهور في العام الواحد ظاهرة صحية؟
كانت مصادفة بحتة، وليكن هذا العام عامي، لأننا في الدراما السورية نعتمد إستراتيجية معينة تقيم الممثل بناءً على حجم أعماله أكثر مما يقدمه من أداء ونوع، وهو أمر خاطئ.
شخصياً، أفضل المشاركة بمسلسل أو مسلسلين مع مخرج جيد وأجر جيد ونص جيد، وهذا يكفيني، وكنتُ قد قررت أن أكون أكثر انتقائية وأخفف الكم منذ العام الماضي، علماً أن عملين لم يعرضا لي هما «فارس وخمس عوانس»، و«فتنة زمانها».. ما يعني أنني ظهرت في رمضان بأربعة أعمال.

بأي عمل نجحتِ أكثر، ولماذا؟
من الصعوبة الإجابة عن هذا السؤال، فأنا لا أستطيع التحديد، بل أترك الحكم للجمهور، وإن كنت أرى أن دوري بمسلسل «تشيللو» كان متميزاً، وجسدت شخصية صعبة وجيدة في «في ظروف غامضة» وشكلت تحدياً جديداً لي وبصفات بعيدة عني تماماً، وشخصيتي بـ«شهر زمان» كانت لطيفة، لكن لا أستطيع أن أحدد بأي عمل نجحت أكثر، لكني أؤكد أن «تشيللو» قدمني إلى العالم العربي أكثر.

هل وصلت لمرحلة أصبحتِ فيها انتقائية أكثر؟
تقريباً، أصبحت أنتقي ما أريد عمله، ولا أستطيع تجسيد شخصية لم أحبها، وأقضي حالياً أصعب مرحلة في مسيرتي الفنية، وعليّ اختيار ما يناسبني من طروحات، وأصبحت هذا العام أهتم بالنص أكثر.
وأول ما يغري الممثل بأي عمل هو اسم المخرج، ثم النص والشخصية، لأن المخرج الجيد يختار نصاً جيداً، فيعرف الممثل أنه سيشارك في عمل مهم.

اعتذرت عن «صرخة روح4»، ما السبب؟
كان سبب اعتذاري يكمن بعدم تكرار نفسي في هذه التجربة، فقد عملت في الجزء الثاني بخماسية من إخراج سيف الدين سبيعي، وباثنتين في الجزء الأخير من إخراج إياد نحاس وكلها تتحدث عن الخيانة طبعاً، وبرأيي يكفي ما قدم عن هذا الموضوع عبر ثلاث سنوات، وخاصة أن الجمهور لم يتقبل طرح الخيانة والجرأة.
درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولم تكملي، ما السبب؟
قضيت أحلى أيامي في المعهد العالي، وصحيح أني لم أكمل دراستي فيه لكني استفدت كثيراً، وساعدني على بناء شخصيتي، وكنت في الدفعة نفسها مع نظلي الرواس، ورنا شميس، ومجد فضة، ومحمد الأحمد، وهنوف خربوطلي، وتركت المعهد بسبب أحد الأساتذة لأن شخصيتي لم تكن ناضجة وقتها.

كيف نجحت بإقناع أهلك دخول المجال الفني بعد رفضهم؟
كان الإقناع صعباً، لأنني أول من يدخل هذا المجال في العائلة كلها، مع العلم أن عائلتي غير متعصبة ولكن والدي لم يكن معجباً بالفكرة وكان يفضل أن أختار أي فرع آخر بعد نجاحي بالشهادة الثانوية الأدبية، ولذلك سجلت في كلية الحقوق في العام نفسه، ووالدتي وحدها شجعتني على دخول المعهد العالي، والأهم من ذلك كنت مصرة لأني أحب التمثيل منذ صغري وكنت متأكدة أني سأنجح فيه.
كيف ستضبطين الحسابات المزورة باسمك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
بكل أسف، حملت الكثير من الصفحات اسمي، وصرت بالفعل أنزعج من ذلك، وخاصة عندما ينشرون تصريحات ملفقة على لساني، وأستغرب كيف يفعلون ذلك وينشرون أخباراً كاذبة عني.
قريباً سأطلق موقعاً رسمياً خاصاً بي تحت إشراف أحد الإعلاميين، وصار من الضروري أن يكون لكل فنان منسق إعلامي.

انتشرت منذ فترة شائعة اعتزالك؟ متى ستفكرين بالاعتزال؟
منذ فترة، انتشر خبر اعتزالي وارتدائي للحجاب، لكن ذلك غير صحيح، مع أني لست ضد الحجاب، وأؤكد أن فكرة الاعتزال غير واردة في الوقت الحالي أبداً، وسأبقى «قاعدة على قلب اللي ما بيحبوني».

ماذا تعلمت من دراستك للحقوق؟
تعلمت الاعتدال والدفاع عن حقوقي أينما كنت.
أنت من مواليد برج العقرب، هل يعني أنك هادئة ورصينة وغيورة وشكاكة وحذرة؟
كل ذلك صحيح، إضافة إلى أنني مغامرة وأفكر بعقلي قبل قلبي قبل أن أقدم على أي موضوع.

معظم الفنانات قمن بعمليات تجميل، ماذا عنك؟
لستُ ضد التجميل، لكني ضد أن يكون مبالغاً فيه، ومن الجيد أن يحسن الإنسان في شكله، الأمر الذي سينعكس على نفسيته إيجاباً.
وأعترف أنني أجريت عملية تجميل لأنفي، وغير ذلك لم ولن أخضع لأي عملية أخرى، لأنني أخاف على نفسي من تلك العمليات، وغالباً ما تكون البنات اللافتات خاضعات للتجميل، في حين بنات أخريات لا يلفتن الأنظار ولا يعتقد الناس أنهن جمّلوا في شكلهن.

هل تعتقدين أن جمالك أطرك بأدوار معينة؟
في بداياتي أطرني بأدوار الفتاة الجميلة، لكني هذه العام مثلاً قدمت شخصية بعيدة عني من ناحية الشكل في مسلسل «شهر زمان»، كما كانت لي تجربتان مع المخرج المثنى صبح بعيدتان عن الشكل، وأظن أن المرحلة القادمة ستحمل لي الأدوار الجديدة التي تبعدني عن التأطير.

أين مديحة كنيفاتي من الحب؟
دائماً الحب موجود في حياتي ولن أتكلم أكثر، وعندما أرتبط رسمياً سأعلن ذلك.

كيف تردين على صفحات فنية لقبتكِ بفنانة الإغراء؟
لا أحب الألقاب ولا تغريني، وما يهمني أن أكون ممثلة جيدة، فلقب «ممثلة» أحلى وأجمل.
بالنسبة للقلب «فنانة الإغراء» فأنا ضده رغم أنه لا يعنيني، وربما من أطلقه علي لا يركز على أدائي، وإنما على شكلي فقط.

باعتبارك بنت حلب، ماذا تقولي للشهباء؟
أفتخر بأنني بنت سورية من حلب التي لم أعش فيها، لكنها تجري في دمي، وزرتها مرات قليلة عندما كنت صغيرة وهي دائماً بذاكرتي المدينة الجميلة، وكنت أتمنى أن تكون بوضع أفضل وأحزن على هذه المدينة الأصيلة، والله يحمي سورية من كل سوء، وأتمنى أياماً أحسن حالاً لكل السوريين في الأيام القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن