رياضة

نهاية باهتة للدوري الممتاز .. وداع حزين للمجد وللحرفيين … الزعيم بطل وتشرين والوحدة وصيفان ولا عزاء للاتحاد

| ناصر النجار

أسدلت الستارة أمس عن الدوري الممتاز بعد أن أنهى موسمه بالأسبوع السادس والعشرين، وجاءت النهاية باهتة من دون أي إثارة أو منافسة، وكأن الفرق تؤدي ما عليها من واجب قبل أن تسرح لاعبيها سراحاً جميلاً والمؤسف اليوم فعلاً هو الخسارة الاتحادية على أرضه أمام تشرين بهدفين نظيفين، فالفريق ظهر متعباً مترهلاً فاقداً للإحساس بالمسؤولية، وكأني أنظر إليه فريق سياحة وسفر، وبالمحصلة خرج الاتحاد من بطولتي الدوري والكأس خالي الوفاض وكذلك من البطولة الآسيوية التي خرج منها صفر اليدين، واليوم مصيره بالمشاركة العربية معلق بفوز من يسبقه بالكأس، فإن حاز أحدهم على الكأس نال الاتحاد المقعد العربي الثاني.
الزعيم كانت فرحته كبيرة على ملعب الفيحاء بدمشق حيث تم تتويجه رسمياً بطلاً للدوري السوري الممتاز للموسم الخامس على التوالي وللمرة السابعة عشرة في تاريخه، وتم تتويج محمد الواكد هدافه هدافاً للدوري برصيد 29 هدفاً محطماً الرقم القياسي للهداف السابق عارف الآغا نجم الكرة الحطينية.
الفرحة الكبرى أيضاً كانت بتأهل الجيش إلى نصف نهائي بطولة الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا، وسيواجه فريق الجزيرة الأردني مرتين في الشهر القادم.
الشرطة كان طرف المباراة الختامية للجيش وانتهت المباراة إلى التعادل السلبي، ولم يقدم الفريقان الجهد المعتاد نظراً للإرهاق ولحرارة الصيف وللصيام أيضاً، فصام الجميع عن التسجيل في المباراة.
تشرين استحق الفوز الكبير على الاتحاد بهدفين نظيفين واستحق معه وصافة الدوري، وخرج الوحدة من ملعب جبلة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف فبقي الوحدة ثالث الترتيب.
في وسط الترتيب تقدم الفرق الوثبة الذي حاز على خامس الترتيب متقدماً على الطليعة الذي تراجع إلى المركز السادس، الوثبة فاز على الطليعة 4/2، وهذا أفضل مركز يحققه الوثبة بالدوري في السنوات الأخيرة (سنوات الأزمة).
الكرامة استمر بنشاطه وتقدمه على حساب النواعير الذي يتعرض للخسارة مجدداً وكانت على أرضه 1/3.
الهابطان خسرا آخر المباريات فلا أمل لهما، والمعنويات في الحضيض، فكان من الطبيعي أن يكون وداع الساحل للموسم مسكاً أمام جمهوره فهزم المجد (الهابط الثاني) بأربعة أهداف لهدف بعد مباراة كانت من طرف واحد والهابط الأول (الحرفيون) خسر أمام مستضيفه حطين بثلاثية نظيفة ودع بها الدوري الممتاز بعد موسمين كان في موسمه الأول مفاجأة للجميع وتحول في موسمه الثاني إلى عالة على الدوري وفرقه.
مبارك للبطل ولكل من سيحظى بمقعد آسيوي وعربي ونأمل في أن تستعد هذه الفرق بما يليق لترفع اسم كرتنا عالياً و«هاردلك» للمجد والحرفين مع أمل العودة القريبة، و«هاردلك» لكل فريق ولاعب ومدرب وحكم لم يحقق ما يتمناه.
الإيجابي في بعض مباريات اليوم أن بعض الفرق زجت بمواهبها الصغيرة وبعض لاعبيها الشباب وبعض لاعبي الصف الثاني وكأنها تريد بداية الموسم الجديد بما انتهى إليه الموسم الحالي.

تشرين يغلب الاتحاد بهدفين

| حلب – فارس نجيب آغا

نال تشرين ثلاثة نقاط مهمة وثبت نفسه كوصيف لبطل الدوري الجيش وحقق ما أراد بعد أن لعب للفوز، على حين واصل الاتحاد هزائمه لفريق متهالك ترك وحيداً نتيجة الفوضى الإدارية التي نالت منه فضاع الفريق وضاعت معه جماهيره، تشرين استحق الفوز مع وابل من الفرص التي بددها على أبواب مرمى الاتحاد ليكون ختامه مسكاً، فيما يحتاج فريق الاتحاد لوقفه صادقة من قبل إدارة ناديه بعد موسم مخجل محلياً وآسيوياً.
تشرين استحق التقدم بحسب مجريات الشوط الأول بهدف فريد من نوعه وقع عليه المرمور وهو ثمار جهد فريقه الذي كان الأفضل من الاتحاد نظراً للحافز الذي يمتلكه من حيث الحفاظ على مركز الوصافة على حين فقد الاتحاد هذا العنصر وأدى شوطاً متواضعاً خجولاً وكأنه غريب عن أرضه، تشرين دانت له السيطرة ما أفرز فرصاً عديده له أضاعها على أبواب مرمى الاتحاد الذي ذاد عنه الحارس البديل عماد ادلبي فتكفل بأغلبية الكرات التي وصلته، في حين أخطأ بواحدة لتهز شباكه، تشرين بدا متناغم الصفوف ولعب كما يحلو له مع تراجع الاتحاد للخلف وترك وسط البحارة يمول المهاجمين، وافتتح الكردغلي الفرص بتسديدة ردها الادلبي وعاد ليوقف قذيفة الكوج لي ومباشرة المرمور في ظل دفاع مربك حائر كشف مرماه كثيراً، الاتحاد أعلن عن حضوره لأول مرة عبر هجمة منظمة قادها العمر ومررها على أبواب مرمى تشرين للبيكو الذي وضعها خفيفة بيد المرعي، فرص تشرين كانت أكثر سخونة وخطورة ليتدخل قائم الاتحاد الأيسر في رد رأسية رامي لايقة وحالة انفراد تام للريحاوي قطعها الإدلبي، ونتيجة الضغط المتواصل جاء الفرج التشريني من حرة مباشرة لعبها المرمور لتسقط خلف الادلبي في الشباك نتيجة سوء التقدير معلناً الأفراح للبحارة، الاتحاد بعد الهدف حاول التقدم بخجل وكانت له رأسية للعبدو حولها المرعي للركنية، مع اعتراضات رافقت المباراة على حكم اللقاء نتيجة الصافرات التي كانت غريبة وليست في محلها.
مجريات الشوط الثاني تبدلت فيها الوقائع مع دخول الاتحاد بوضع مغاير عن الأول، وامتداد وحصار لتشرين في منطقته مع كرتين للسواس علت الأولى العارضة، وتدخّل في الثانية حسن أبو زينب بدلاً من حارسه، تشرين جاء رده سريعاً بتسديدة لحمدي المصري أبعدها الادلبي وانفراد تام أضاعه الصهيوني تبعته بطاقة حمراء للاعب الاتحاد إبراهيم سواس توقفت على إثرها المباراة مع شتم جماعي من قبل الجماهير لحكم اللقاء الذي كان محيراً جداً بصافراته المهزوزة والتي لا تدل على أنه يحمل شارة دولية، تشرين استغل النقص العددي وهاجم بضراوة لكن من دون تركيز في ظل اللعب الفردي الذي طغى على لاعبيه ومحاولة الاتحاد تأمين منطقته والارتداد حين الضرورة ومن إحداها كاد شاهر شاهين يدرك التعادل بكرة أوقفها فادي مرعي قبل عبورها خط المرمى وتصدى من جديد لقذيفة الخولي الصاروخية، تشرين عاد لنشاطه ولاحت له فرص كثيرة على أبواب مرمى الاتحاد وضاعت بشكل غريب من رأسية للكوجلي وهو من دون مراقبة وتدخل قائم الاتحاد الأيسر بوجه بعيدة الريحاوي التي كادت تنفجر بالشباك ليخترق المرمور خاصرة الاتحاد اليمنى ويمرر لمحمد مالطه الذي زاد الغلة لتشرين بهدف ثان.

تعادل إيجابي
| جبلة – خالد عكو

سيطر التعادل الإيجابي بهدفٍ لهدفٍ على نتيجة مباراة جبلة والوحدة بعد أداء حماسيٍ من الفريقين، لعب فيها جبلة بتشكيلة نصفها من البدلاء لإعطائهم فرصة اللعب ومنحهم الثقة التي كانوا بحجمها، فأجادوا اللعب وتفوقوا على الوحدة في الشوط الأول، على حين تأخر إقلاع الوحدة حتى أواخر هذا الشوط، فهدد عبر خالد المبيض بتسديدتين أبعدهما فاتح العمر ببراعة، على حين تألق حارس الوحدة في إبعاد فرصتي محمد الخوجة وعلي السليمان الخطرتين، كما أبعد المقص الأيمن رأسية منهل مهنا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني لم ينتظر الجمهور الجبلاوي كثيراً، حيث استطاع لاعب جبلة محمد اللولو من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 49 وذلك بعد أن هرب من الرقابة الدفاعية واخترق دفاع الوحدة ليصبح بمواجهة الحارس، ويسدد الكرة لوب من فوقه لتسكن الشباك وسط فرحةٍ من الجماهير، بعدها أحس الوحدة بحراجة الموقف فسيطر على الملعب وسنحت له عدة فرصٍ خطرةٍ، إلا أن الضغط النفسي الواقع عليه إثر بحثه عن الوصافة أثر عليه عكس جبلة المرتاح، فضاعت انفرادتا السرور والمحمد، وتألق العمر في إبعاد تسديدتي العكيل والحبيب، وفي الدقيقة 84 يسدد الشلحة البديل كرةً قويةً يتصدى لها العمر، لتعود وتحدث دربكة أمام المرمى ويقوم أحمد أسعد بعكس الكرة نحو المرمى محرزاً هدف التعادل للوحدة، بعدها سنحت فرصتان خطرتان لجبلة عبر العوض والشيخ يوسف، وفرصة للوحدة عبر العكيل، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لهدفٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن