شؤون محلية

ضحك على اللحى وكذب على الذقون … القنيطرة تطالب بتفعيل المصرف التجاري والوعود من سنتين بالتنفيذ!

القنيطرة – الوطن :

منذ نحو سنتين تقريباً جاءت الوعود من إدارة المصرف التجاري بتفعيل فرعها على أرض محافظة القنيطرة، وكانت المبررات حينها أن المعدات والتجهيزات سيتم نقلها من المزة إلى القنيطرة واليوم بعد كل تلك المدة لم نر أي شيء على أرض الواقع، فالمحافظة آمنة 100% والمصارف الأخرى تعمل بفعالية ولكن المصرف التجاري غائب ولمسوغات غير مقبولة رغم إن المعنيين في محافظة القنيطرة قدموا كل التسهيلات الممكنة لتفعيل عمل المصرف حتى أن وسائل النقل والحماية تم توفيرها لنقل التجهيزات والمستلزمات.
والمثير للاستغراب في الحيثيات التي نسمعها من البعض أن القنيطرة غير آمنة أو مستقرة تثير الدهشة والاستغراب فمنذ يومين فقط كان عضو القيادة القطرية ضيفا على القنيطرة وقبلها عضو القيادة القطرية وزير الكهرباء ووزير الصحة أيضاً قاموا بجولة على أرجاء المحافظة وتفقدوا قطاعات كثيرة.
اليوم استكمال الهيكلة الإدارية في محافظة القنيطرة مطلب ملح لأبناء القنيطرة وخاصة وجود المصرف التجاري وأيضاً الصناعي لما له من فائدة كبيرة على أبناء القنيطرة والفعاليات المختلفة من مراجعة دمشق وتكليفهم عناء التنقل والسفر وإنفاق مبالغ طائلة هم أحوج إليها في الظروف الراهنة، أما المعاناة التي لم يجد لها المعنيون حلا فتتمثل بعدم قبول المصارف أي مبالغ مالية زيادة على السقف التأميني المحدد لها، وعلى أمناء الصناديق في المديريات التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين كالعمران والأعلاف والاستهلاكية والتأمينات وغيرها أن تدبر رأسها، إما أن يأخذ أمين الصندوق المبالغ التي قبضها معه إلى البيت ويتحمل مسؤولية فقدانها في حال تعرضت للسرقة أو أن ينام بالمديرية لمراقبة وحراسة تلك المبالغ المالية!؟
وعلى الرغم من أن معالجة الأمر لا تتطلب معجزات ودعوات ومراسلات وإنما بكل بساطة يتلخص بتفعيل المصرف التجاري بالقنيطرة، حيث البناء منجز وتم استلامه منذ نحو 2013 وفيه عدد من الموظفين، وحسب معلوماتنا المؤكدة فقد تم استلام كل المعدات والأدوات والتجهيزات اللازمة للعمل من كمبيوترات وماسحات ضوئية وفاكسات وغيرها من التجهيزات وبانتظار فقط نقلها من دمشق إلى القنيطرة وهذا الإجراء لا يحتاج سوى لساعات معدودة وتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة، علما أن الكادر الوظيفي يمكن تأمينه بسهولة من خلال نقل أو ندب عدد من العاملين الراغبين بالعمل في المصرف التجاري، وبذلك نكون قد ساهمنا في استكمال إحدى نواقص الهيكلة الإدارية بالقنيطرة وعالجنا قضية المديريات التي تتعامل مع المصارف على أرض المحافظة والأهم من ذلك كله تلبية حاجات أبناء القنيطرة وتأمين سهولة التعامل مع المصرف التجاري!؟
ربما أحد الجهابذة أو العباقرة سيخرج علينا ويعطينا دروسا بالحرص على المصلحة العامة وأن أوضاع القنيطرة غير مستقرة ومن المبكر تفعيل المصرف التجاري وووو، ونحن بدورنا نجيبه وبكل بساطة كيف تجري الأمور مع باقي المصارف التي تعمل على أرض المحافظة من توفير وتسليف وعقاري وزراعي، وكيف يداوم أكثر من عشرة آلاف موظف وآلاف الطلاب في الجامعات والأمور ميسرة، أم إن إدارة المصرف التجاري لها رأي آخر أو إنها غير معترفة أو مكترثة بالقنيطرة التي لها خصوصية عند القيادة والحكومة!؟
عضو المكتب التنفيذي المختص محمد الجبر أكد أنه تمت مخاطبة الجهات المعنية لتفعيل عمل المصرف التجاري على أرض القنيطرة وآخرها الكتابان الموجهان إلى رئيس مجلس الوزراء رقم 1645 تاريخ 9/8/ 2015 ورقم 1816 تاريخ 26/8/2015 وحتى تاريخه لم يتغير أي شيء على أرض الواقع والمحافظ يبذل جهوداً إضافية للسعي من أجل حث إدارة المصرف التجاري على تفعيل فرعها على أرض المحافظة وتلبية احتياجات وخدمات المواطنين والفعاليات المختلفة على أرض القنيطرة وتستدعي طبيعة عملها التعامل مع المصرف التجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن