رياضة

الأرشفة الكروية.. حين لا يهتم اتحاد الكرة!

| غانم محمد

قد يكون ما سأطرحه في هذه الزاوية مختلفاً عما سأبدأ به، وهو أنه قبل نحو عشرين يوماً أو أكثر خاطبت اتحاد كرة القدم عبر صفحته الرسمية طالباً قرارات مؤتمره السنوي الأخير فتمّ الرد عليَ: (يوم الإثنين، بعد العطلة إن شاء) وبعد مرور أسبوع على ذلك (الإثنين) وحيث لم يصلني أي شيء عدت لتذكيرهم، فجاءني الرد هذه المرة (ارسل شخصاً من قبلك إلى اتحاد الكرة ليجلب لك ما تريده)، وفعلاً كلفت أحد الزملاء وقلت لنفسي (طالما صايرة وصايرة، لماذا لا أحصل على نسخة من لائحة المسابقات)، لكن المفاجأة أن رئيس قسم المسابقات السيد جمال عثمان قال لرسولنا إنه لا توجد لائحة مسابقات ولا قرارات مؤتمر مطبوعة!
لا أناقش هذه المسألة، على أهميتها، ولكني أدعو اتحاد الكرة إلى (إنجاز)، ولينسبه لنفسه شرط أن يستمر به، وهو أن يبني على ما أسسه الزميل الصديق محمود قرقورا في مؤلفاته الشيّقة التي توثّق تاريخ كرة القدم وخاصة ما يتعلق منها بمنتخباتنا الوطنية وما سيأتي منه لاحقاً حسب معلوماتي وتوقعاتي حول المسابقات المحلية، وسأطلب من الزميل محمود قرقورا أن يهديهم نسخة مجانية من كل مؤلف (موسوعة الكرة السورية، والمنتخب الوطني الأول)، وحتى لا يتعذبوا سأموّن نفسي عليه وأطلب منه أن يهديهم (نسخة وورد) حتى لا يعانوا بالكتابة، ويضيفون عليها وعلى شاكلتها أي جديد يخصّ منتخبنا الوطني، وأن تمتد التجربة إلى بقية المنتخبات، وسنصفّق لاتحاد الكرة و(ننسى) محمود قرقورا!
اخترعتم أقساماً وتسميات، وتجبون أموالاً طائلة من العقوبات المالية التي تفرضونها على الأندية أو من الدارسين في الدورات وغير ذلك، فما المانع أن تخصصوا بعض من يقبض رواتب عندكم لهذا العمل لنذكركم بعمل إيجابي واحد على الأقل..
جميل أن نبدأ ولو متآخرين فذلك أفضل من الاستمرار في التمنّي، ولا يصحّ أن تكون المبادرات الفردية قبل المبادرات المؤسساتية ولكنه واقع الحال، والأغرب أيضاً ألا تبادر مؤسساتنا الرياضية لدعم هذه المبادرات الفردية!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن