سورية

عمّان تؤكد دعمها حل الأزمة بما يحفظ وحدة سورية وتماسكها … محافظ حماة يطلع وفداً أممياً على جرائم واعتداءات الإرهابيين

| حماة – دمشق - الوطن - وكالات

بينما أطلع محافظ حماة محمد الحزوري خولة مطر نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون على الوضع في شمال غرب البلاد واعتداءات التنظيمات الإرهابية على الأهالي وممتلكاتهم، أكدت عمّان دعمها لحل الأزمة السورية بما يحفظ وحدة البلاد وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها.
والتقى الحزوري أمس مطر برفقة وفد من مكتب المبعوث الخاص، وبين لهم أن المجموعات الإرهابية التكفيرية اعتدت على المدنيين من رجال ونساء وأطفال ودمرت البنى التحتية، وخربت الممتلكات العامة في المناطق التي تسيطر عليها.
وتحدث المحافظ للوفد الأممي عن التدمير الكبير الذي خلفه الإرهاب في تلك المناطق التي حررها الجيش العربي السوري حديثاً، ولاسيما في ريف حماة الشمالي الغربي وتخريبها محطات توليد الكهرباء والمياه في أفاميا وصوامع الحبوب في قلعة المضيق وتفجير جسر الشريعة، مؤكداً أن هذه الأعمال تدل على إجرام هذه المجموعات ونشرها الدمار والجهل.
وقال الحزوري: نحن بدورنا نقوم فور تحرير أي منطقة بإعداد تقارير عن الأضرار والعمل الفوري على إعادة إعمار البنى التحتية وتأمين المياه والكهرباء والخدمات التعليمية والصحية لعودة الأهالي إليها.
وأوضح المحافظ، أن هناك مراكز إيواء مجهزة بكل الخدمات للنازحين من محافظتي إدلب والرقة وريف حماة ممن هربوا من ظلم المجموعات الإرهابية وإجرامهم وأن المحافظة جهزت مراكز إيواء في حال حدوث أي نزوح طارئ، مؤكداً أن المجموعات الإرهابية تستخدم المدنيين كدروع بشرية ومنعتهم من القدوم إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
بدورها شكرت مطر المحافظ على المعلومات التي أطلع الوفد عليها والإجراءات التي اتخذتها المحافظة لتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين بما في ذلك مراكز الإيواء للنازحين.
وبيَّنت أن الزيارات إلى حماة مستمرة للتنسيق مع المحافظة حول المناطق التي حررها الجيش وستقوم بزيارة إلى قلعة المضيق للاطلاع عليها بعد تحريرها من الإرهاب.
ورافق مطر في الزيارة مدير مكتب المبعوث الخاص في دمشق علاء عبد العزيز ومروى فؤاد وإيفون دورتي بينا من مكتب المبعوث الخاص في جنيف.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، التقى أمس، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية وبحث معه التطورات في الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية وما تسببه من معاناة.
وأكد الصفدي خلال اللقاء مع بيدرسون، على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة وفق حل يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن.
وشدد على «مركزية مسار جنيف في الجهود الدولية المستهدفة حل الأزمة وفق قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤».
وعقدت 8 جولات من المحادثات ضمن مسار جنيف وذلك بهدف إيجاد حل للأزمة السورية وكان آخرها في 28 تشرين الثاني 2017، وقد فشلت في الوصول إلى أيّة نتيجة ملموسة فيما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
في المقابل تمكن مسار أستانا الذي تشارك فيه الأردن بصفة مراقب من الوصول إلى تفاهمات لحل الأزمة السورية منها ضرورة القضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية.
وبرزت مؤخراً محاولات من دول غربية وإقليمية لإحياء مسار جنيف، باعتبار أن تلك الأطراف الدولية والإقليمية خارج مسار أستانا ولا دور مباشر لها في حل الأزمة السورية.
من جانبه أشاد بيدرسون خلال اللقاء مع الصفدي بالتعاون بين الأردن والأمم المتحدة في جهود حل الأزمة السورية، وثمن الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به إزاء المهجرين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن