الأولى

نائبة روسية: تداعيات الحرب واضحة في عيون الأطفال … مطر في حماة.. والمحافظ: الإرهابيون يمنعون خروج المدنيين

| مازن جبور - محمد أحمد خبازي- وكالات

بينما كان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون يبحث في عمان سبل حل الأزمة، كانت نائبته خولة مطر تصل إلى حماة لتفقد المناطق التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها أخيراً، أما في دمشق فكانت النائبة في مجلس الدوما الروسي ناتاليا بوكلونسكايا تؤكد من داريا أن الحرب باتت واضحة في عيون الأطفال السوريين.
والتقت مطر أمس محافظ حماة محمد الحزوري، الذي أوضح لها أن المحافظة جهزت مراكز إيواء في حال حدوث أي نزوح طارئ، مؤكداً أن المجموعات الإرهابية تستخدم المدنيين كدروع بشرية ومنعتهم من القدوم إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.
وتحدث الحزوري عن التدمير الكبير الذي خلفه الإرهاب في المناطق التي حررها الجيش السوري حديثاً في ريف حماة الشمالي الغربي وتخريبها محطات توليد الكهرباء والمياه في أفاميا وصوامع الحبوب في قلعة المضيق وتفجير جسر الشريعة.
وبينت مطر أن زيارتها للتنسيق مع المحافظة وستقوم بزيارة إلى قلعة المضيق للاطلاع عليها بعد تحريرها من الإرهاب.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، التقى أمس، بيدرسون وأكد دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة وفق حل يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن.
وفي دمشق، زارت النائبة بوكلونسكايا إحدى مدارس داريا بريف العاصمة والتقت بالتلاميذ وبالكادر التدريسي وأكدت لـ«الوطن» أن «تداعيات الحرب مفهومة وواضحة في بلادكم، وهي موجودة ويمكن رؤيتها بدقة في عيون هؤلاء الأطفال، إذ يمكن أن ترى من خلال عيونهم الألم والصعوبات التي حملوها خلال سنوات الحرب الصعبة».
وفي بيروت، أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي خلال ندوة هناك، أن المستفيد من إفراغ سورية والمشرق العربي من المسيحيين وتهجير ما تبقى منهم ومحو تاريخهم، دولتان رئيسيتان في المنطقة هما تركيا، الحاضنة الرئيسة للعمل المسلح في سورية وغايتها القضاء على العيش المشترك وتدمير سورية لتحضير أرضية مناسبة للعثمانيين الجدد، بالإضافة إلى «إسرائيل» التي تؤمن بأن فكرة الدولة اليهودية العنصرية تنجح فقط عندما تصبح المنطقة بلا مسيحيين، عدا دول أخرى إقليمية ودولية ذات أهداف وأجندات مختلفة.
وفي واشنطن، أكد مئات من أعضاء الكونغرس الأميركي في خطاب أرسلوه للرئيس دونالد ترامب أن «الصراع في سورية معقد، والحلول المحتملة ليست مثالية، لكن خيارنا الوحيد هو تطوير سياسات يمكنها أن توقف التهديدات المتزايدة للمصالح الأميركية و«إسرائيل» والأمن والاستقرار الإقليميين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن