الخبر الرئيسي

تركيا لميليشياتها: سنطيل عمر «اتفاق إدلب» قدر الإمكان … هجوم عنيف للإرهابيين في حماة.. الجيش يصد والطيران الروسي يعود للأجواء

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

واصل المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون الأتراك اتصالاتهم مع قادة الميليشيات المسلحة التي تدور في فلكهم ومع قيادات جبهة النصرة وتنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابيين من أجل التوصل إلى حل يقضي بإطالة عمر «اتفاق إدلب» وخفض التوتر في آخر مناطقه، على حين شن الإرهابيون هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في ريف حماة تصدى له الجيش ببسالة فيما عاد الطيران الروسي لدك مواقعهم.
وأكدت مصادر إعلامية متقاطعة معارضة ومقربة من الميليشيات و«النصرة» لـ«الوطن» اجتماع قادة ميليشيات من «فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جيش العزة» وغيرهم في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» مع مسؤولين أتراك أمس، داخل تركيا قرب الحدود السورية، عند معبر أطمة، لبحث آخر المستجدات الميدانية وإمكانية التوصل مع الجانب الروسي إلى وقف لإطلاق النار مع الجيش، عن طريق «لجنة العمل المشتركة» الروسية التركية، في جبهات إدلب وحماة، ومقومات صمود هدنة جديدة.
وأشارت المصادر إلى أن الأتراك أبلغوا قادة الميليشيات أنهم يبذلون مساعي حثيثة لإطالة عمر اتفاق «المنطقة المنزوعة السلاح» لإتاحة وقتٍ كافٍ لتنفيذ بنودها، وفي مقدمتها فتح الطريقين الدوليين بين حلب وكل من اللاذقية وحماة، بعدما فشلت مراراً في تطبيقها على الرغم من منحها المهلة تلو الأخرى وعلى مدار 7 أشهر.
وللغاية ذاتها، اجتمع مسؤول أمني واستخباراتي تركي رفيع المستوى أمس مع قيادات من «النصرة» و«التركستاني»، للمرة الثانية في غضون أسبوع، في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لمناقشة ما استجد من أمور على صعيد الاتصالات مع موسكو وفي جبهات القتال وصفقات سلاح الصواريخ المضادة للدروع التي سلمها النظام التركي إلى الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به وبنظام أردوغان، ولاسيما «التركستاني» الذي حظي بأكبر حصة من الصواريخ لمنع تقدم الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وفي ريف إدلب الغربي.
ميدانياً، شنت التنظيمات الإرهابية والمسلحة أمس هجمات عنيفة تخللها «انتحار جماعي من خلال هجومهم على نقاط الجيش في محاور ريف حماة»، وأوضح نشطاء على فيسبوك أن الجيش تصدى لهجوم عنيف على مواقعه في محور كفر نبودة بريف حماة الشمالي وتمكن من تفجير عربة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها.
وبعد غياب لحوالي يومين أوضحت مواقع إلكترونية معارضة، أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات مواقع الإرهابيين في قرية مغر الحمام وبلدتي أرينبة وعابدين بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع قصف مروحيات الجيش لمقراتهم في قرية القصابية جنوب إدلب. وجاء الهجوم بعدما أطلقت المجموعات الإرهابية صباح أمس عدة قذائف صاروخية على نقاط الجيش في محيط بلدة جورين بسهل الغاب الغربي، اقتصرت أضرارها على الماديات، ورد الجيش على مصادر إطلاقها بمدفعيته الثقيلة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية اعتدت صباح أمس بالقذائف الصاروخية على بلدتي بريديج وكفرنبودة في ريف حماة الشمالي، فاقتصرت أضرارها على الماديات أيضاً، ورد الجيش بالمدفعية على مصادر إطلاقها في اللطامنة وكفرزيتا وجنوب الهبيط، وفي عابدين ومغر الحمام ومغر الحنطة والقصابية بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى الصهرية والقروطية في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وبينما أكدت «سانا» أمس إصابة 6 مدنيين في حي مساكن السبيل ومحيط دوار شيحان بحلب بقذائف الإرهابيين، أوضحت أن الدول الغربية وبعض أدواتها في المنطقة الداعمة للإرهاب دعوا لعقد جلسة جديدة لمجلس الأمن اليوم هي الثانية خلال أيام معدودة بذريعة مناقشة الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن