سورية

مدريد كررت الدعوة للتفاوض مع الرئيس الأسد … إيران والبرازيل: لا حل عسكرياً للأزمة في سورية

اتفق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره البرازيلي ماورو فييرا على أنه «لا حل عسكرياً للأزمة في سورية»، في وقت كرر فيه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، دعوته لإجراء مباحثات من أجل إطلاق مفاوضات مع الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع فييرا في طهران، شدد ظريف على أن إيران مستعدة لأي تعاون دولي لحل الأزمات في سورية واليمن وليبيا والمشاركة في أي فعالية دولية جادة لحل الأزمات، وأشار إلى أن بعض السياسات أدت إلى توسيع رقعة الإرهاب في المنطقة، في حين كانت إيران على الدوام على استعداد لتشكيل جبهة مشتركة ضد التطرف والإرهاب وقد اقترحت على الدول الجارة فتح باب الحوار والتفاهم ووضع الماضي جانباً.
ورأى أن المهجرين إلى أوروبا اليوم هربوا من ممارسات تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى. وأشار إلى أن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى هيكلية الأمم المتحدة والعنف والإرهاب، مؤكداً في الوقت ذاته أن توسيع العلاقات بين إيران والبرازيل يصب في مصلحة البلدين.
من جانبه أكد وزير الخارجية البرازيلي أن البرازيل دعمت دوماً المساعي التي صبت في مكافحة الإرهاب، وقال: إن «إيران والبرازيل توليان اهتماماً كبيراً بالعلاقات وبما يجري في المنطقة، وأن البرازيل تؤكد علاقاتها مع إيران وتسعى إلى تعزيزها».
في غضون ذلك، كرر وزير الخارجية الإسباني الدعوة إلى إجراء مباحثات من أجل إطلاق مفاوضات مع الرئيس الأسد لحل الأزمة في سورية، وأكد أنه وفي ظل الوضع الحالي فليس هناك حل للأزمة من دون «التفاوض معه (الرئيس الأسد)». والأسبوع الماضي، دعا غارسيا مارغايو خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية إلى التفاوض مع الرئيس الأسد على وقف جزئي لإطلاق النار، يبدأ بحلب وصولاً إلى وقف شامل لإطلاق النار».
وقال مارغالو في مقابلة تلفزيونية أذيعت ليل السبت، إنه من الضروري إقناع البلدان المهمة في المنطقة، مثل إيران وتركيا وروسيا، من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض مع الرئيس الأسد. وأضاف: «يجب إعلان وقف لإطلاق النار أولاً، وبعد ذلك تصفية الإرهابيين التابعين لتنظيمي داعش وجبهة النصرة في سورية، وأخيراً إطلاق مرحلة انتقالية ديمقراطية في البلاد».
وأقر بأن إجراء انتخابات في سورية سيكون لمصلحة الرئيس الأسد، لكنه دعا في هرطقة لم يسبقه إليها أحد، إلى «إقناع (الرئيس) الأسد أنه لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل في سورية، كما يجب التوصل إلى مخرج شخصي بالنسبة له!».
وشدد على «ضرورة تنظيم الفصائل المعارضة في سورية نفسها، واكتسابها هيكلاً سياسياً».
(سانا– الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن