رياضة

لهذه الأسباب سلة رجال اليرموك بالمركز الثامن

| مهند الحسني

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي اليرموك يتوقع لها هذا المستوى المتواضع، والأداء الهزيل، والصورة الباهتة التي ظهرت عليه هذا الموسم، فمني الفريق بخسارات مؤلمة كانت كافية لوضعه بين الفرق المهددة بالهبوط، ولم تأت هذه النتائج من العدم، وإنما كانت هناك أسباب ومسببات كثيرة ساهمت في إيصال الفريق لهذه المرحلة.

أسباب
على الرغم من الجهود المبذولة التي يقدمها مدرب الفريق هراتش بزديكيان إضافة إلى مساعدة ومتابعة الإدارة الحالية كل تفاصيل العمل بالفريق، غير أن جهودهم لم تتمكن من إصلاح ما أفسد الدهر في مفاصل اللعبة، فالفريق خسر هذا الموسم أفضل لاعب لديه (سيبوه خرجيان) الذي كان بمنزلة بيضة قبان الفريق، بعدما انتقل لنادي الاتحاد، إضافة إلى هجرة بعض اللاعبين المتميزين الذين كانوا يلعبون انتماءً ومحبةً للنادي.
هذا الوضع المؤلم لم يدفع بالإدارات المتعاقبة على النادي إلى رأب الصدع الذي ساهم في إحداث شرخ كبير اللعبة بشكل عام، وبقيت الأخطاء على حالها لا بل استفحلت وتفاقمت أكثر، حتى بات علاجهاً عصياً، وكان حرياً بالقائمين على اللعبة العمل على الاهتمام بقواعد اللعبة لديها منذ بداية الأزمة في البلاد، لكي تحصد ثمار عملها الآن بجيل واعد ومشرق من اللاعبين.

غياب
اعترض تحضيرات الفريق هذا الموسم الكثير من المنغصات، وواجهها الكثير من الصعوبات، جلها يتعلق بالشق المادي الذي كان العقبة الكأداء بوجه الإدارة التي خسرت معظم استثماراتها نتيجة الأوضاع الأمنية التي شهدتها الشهباء في الفترة السابقة، إضافة إلى عدم وجود صالة تدريبية يتمرن عليها الفريق، فباتت الإدارة والجهاز الفني يسعيان وراء جرعة تدريبية هنا وأخرى هناك، إلا أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل، فهل من المعقول أن يبقى فريق بالدرجة الأولى بدوري السلة بلا صالة يتمرن عليها أسوة بباقي الأندية بحلب.

المنطقة الخطرة
بعد توقف مباريات الدوري عند حدود الأسبوع الثالث من مرحلة الإياب، خرج فريق اليرموك بتسع خسارات قاسية، وحقق ثلاثة انتصارات فقط، وكان رصيد من النقاط (15) وحل في المركز الثامن، ويبدو أن قرار توقف الدوري جاء في مصلحة بعض الفرق ومنها اليرموك الذي بدأ يعيد ترتيب أوراقه على أمل تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في المرحلة السابقة، وتحقيق انتصارات جديدة تبعده عن المنطقة الخطرة، ويستعيد خلالها الفريق عافيته، ويكون منافساً عنيداً كما عرفناه في المواسم السابقة التي كان آخرها الدوري المنصرم بعدما حل اليرموك في المركز الرابع، وحقق انتصارات قوية، ونتائج إيجابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن