رياضة

إلى نصف نهائي كأس الجمهورية … النواعير وصل باكراً والطليعة يحاول

| حماة- عمار شربعي

برغم انشغال الشارع الحموي وإلى جانبه الأزرق والأحمر بتجمع البلاي أوف النهائي لبطولة الدوري بكرة اليد إلا أن الاهتمام ببطولة الجمهورية لكرة القدم لم ينقطع أيضاً وتواصلت التحضيرات بشكل غير مسبوق في ظاهرة إن دلت على شيء إنما تدل على أن الفريقين يحاولان تعويض ما فاتهما في الدوري في مسابقة الكأس.

طموح مشروع
الكابتن محمود أرحيم مدرب النواعير أكد أن الوصول لدور متقدم في مسابقة الكأس لم يأت من فراغ وإنما جاء من رغبة اللاعبين في تغيير الصورة القاتمة التي ظهرت للفريق وتحديداً في مباريات الدوري الأخيرة مضيفاً: إن طموحنا في الوصول لنهائي البطولة أمر وارد جداً ومشروع ولا تنقصني الثقة بلاعبي الفريق لتحقيق ذلك إذا ما علمنا أن الحالة النفسية مرتفعة جداً عند اللاعبين ورغبة الفوز في المباريات القادمة واضحة عند الجميع ونعمل كل ما بوسعنا بالتعاون مع إدارة النادي لتكريس الحالة المعنوية في العمل الميداني.

الإصرار لتحقيق انتصار
في خطوة غير مسبوقة وتحديداً بعد أن تجاوز النواعيريون فريق الفتوة قام مدرب الفريق أرحيم بعقد اجتماع مع لاعبي الفريق بعيداً عن أنظار الإدارة وأكد لهم أن البطولة بحاجة لجهد من اللاعبين وطالبهم بضرورة الكشف عن رغبتهم الحقيقية، وفي حال وجود رغبة في الوصول لمركز متقدم والإصرار في تحقيق الانتصار سيترتب على الكادر التدريبي جهد مضاعف لترتيب العملية التدريبية بشكل يتناسب مع طموحات اللاعبين، وفي نهاية الاجتماع تعاهد الجميع على بذل كل جهد لتحقيق تقدم غير مسبوق في مسابقة الكأس.

منغصات تدريبية ومتابعة فنية
كشف الكابتن محمود أرحيم أن تدريبات الفريق في شهر رمضان أثرت بشكل كبير في الوصول للقناعة الفنية التامة لأن تحميل لاعبي الفريق جهداً زائداً غير ممكن لا قبل الإفطار ولا بعده، وزاد الطين بلة أن الأنوار الكاشفة غير موجودة في ملاعب حماة الرئيسية والتدريبية ومن ثم تنحصر التدريبات في تمارين خفيفة فقط، مشيراً إلى أن معظم اللاعبين انتقلوا لتدريبات في صالات خاصة ليلاً وفق برنامج بدني وضعناه مسبقاً من أجل تدارك الأمر.
وفي سياق فني ومن خلال اتصالنا بالكابتن محمود اعتذر عن الحديث لما بعد نهاية لقاء الوثبة والوحدة والذي تابعه بكل تفاصيله لتشكيل صورة واضحة عن الفريق الذي سيقابل فريقه وهو الوثبة، والذي قال فيه إنه امتلك كل مقومات الفوز على الوحدة من خلال ترابط صفوفه طوال اللقاء وسنحاول إيجاد طريقة فنية مناسبة لتجاوزه وهذا جل تفكيرنا الآن.

لقاء المسمار
الجميع يترقب اليوم اللقاء الكبير بكل شيء والذي سيجمع الطليعة بسلاحي الأرض والجمهور والجيش بسلاح فوزه في دمشق بهدفين مقابل هدف والتعادل الذي يؤهله لنصف النهائي، ومن المؤكد أن الطليعة سيحاول الفوز بهدف يكفيه لتحقيق مراده وتغيير صورته أمام جماهيره التي تزعزعت ثقتها بالفريق بعد تأخره للمركز السادس مع نهاية منافسات الدوري، ولكن السؤال الذي يطرحه جميع متابعيه: هل يستطع البحري ورجاله في تجاوز الجيش؟ وهل يعني إن تحقق ذلك أن البطولة ستبتسم للطليعة لأول مرة؟

اهتمام ونظرة للأمام
التحضيرات الأولية والترتيبات الفنية واهتمام إدارة النادي بفريق الكرة ودعمه مادياً من خلال تسديد كامل مستحقات اللاعبين ومعنوياً من خلال تسيير أمور اللاعبين الخاصة كلها أمور تبشر بنهايات سعيدة، وقد أكد مدير الكرة فضل النايف أن مواجهة الجيش ستكون مفتاح وصولنا لنهائي الكأس وفي حال تحقيق الفوز لا أعتقد أن فريقاً سيحجم من طموحنا بإحراز اللقب، وهناك كلام كثير في حال تجاوزنا الجيش وسنحاول إيجاد ترتيبات إضافية تساعدنا في الوصول لما ننظر إليه وكل المؤشرات تؤكد أن اللقاء لا يستطيع أحد إطلاق الحكم على نتيجته إلا مع صافرة النهاية.

كلام فني ولا توقعات
الكابتن بحري مدرب الطليعة أكد أن حسابات مثل هذه المباريات تختلف تماماً عن حسابات مباريات أخرى لأن فارق الأهداف هو الحاكم لتأهل طرف من طرفي اللقاء ومن ثم علينا أن ندرك كيف نسجل وكيف نحافظ وكيف نتعامل مع خصم يمتلك مجموعة لاعبين متكاملة وتقدم علينا في دمشق ويجب علينا التقدم عليه في حماة بهدف وبقدر ما نملك من إصرار للتسجيل في شباكه يجب أن يزداد إصرارنا في منعه من التسجيل لأن ذلك سيزيد من همومنا، على جميع الأحوال لا يستطيع أحد توقع نتيجة اللقاء قبل نهايته.

تجهيزات على المدرجات
يعتبر غازي اليوسف رئيس رابطة مشجعي الطليعة من أنشط رؤساء الروابط في سورية لما يمتاز به من نشاط ومتابعة في جميع مباريات الطليعة وفي جميع الألعاب وبرغم وجوده مع فريق كرة اليد في اللاذقية إلا أن اهتمامه ينصب في التحضير لمباراة الكأس لأن حضوره من اللاذقية سيكون صبيحة اللقاء، لذلك سارع قبل سفره للتحضير للقاء الجيش من خلال لافتات جانبية قام بتفصيلها مجدداً، مؤكداً أن سبب اهتمامه الكبير للقاء أنه يحضر للاحتفال ببطولة الدوري بكرة اليد بعد لقاء الجيش الذي سيحتفل بفوزه أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن