سورية

وفود من 29 دولة طالبوا بوقف الحرب على سورية والتدخل الأجنبي وفك الحصار عنها … بدء أعمال الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع سورية في مواجهة الإرهاب … ممثلة الوفد التركي لـ«الوطن»: مشاركتنا للرد على حقد أردوغان تجاه سورية

محمود الصالح :

بدأت في دمشق أمس فعاليات الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية ضد الإرهاب بحضور وفود عمالية من 29 دولة عربية وعالمية تمثل 100 منظمة نقابية عمالية، بهدف توجيه رسالة مفادها أن شرفاء العالم لن يمنحوا شذاذ الآفاق فرصة لتنفيذ مشروعهم العدواني على سورية وشعبها.
ويعقد الملتقى برعاية الرئيس بشار الأسد الذي مثله الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال وأوضح في كلمته، أن الرئيس الأسد يؤكد من خلال رعاية الملتقى أهمية أن يجتمع في دمشق قلب العروبة النابض هذا العدد من خيرة المناضلين النقابيين وحرصه على إنجاح هذا الحدث الذي يشير إلى أن شعب سورية الأبي ليس وحده في مواجهة الإرهاب والتكفير والتضليل وبذل التضحيات لتقرير مستقبل المنطقة والعالم كله في العقود القادمة»، مؤكداً أن القوى النقابية هي من أكثر القوى المجتمعية تأهيلاً وجدارةً للقيام بهذا الدور بالنظر لما تمثله من شرائح اجتماعية.
بدوره قال الأمين العام لاتحاد النقابات العمالية العالمي جورج مافريكوس في كلمة له: «باسم المناضلين في 126 بلداً من القارات الخمس.. نطالب بوقف التدخل الأجنبي في سورية ووقف الحصار المفروض عليها وإنهاء الحصار الاقتصادي عليها»، مؤكداً تأييد حقوق الشعب السوري في مواجهة الإرهاب العالمي، منددا بسياسة التدخل المتبناة من الحكومة الأميركية والحكومات الأوروبية.
من جانبه اعتبر الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الليبي رجب معتوق، أن الملتقى يكرس موقفاً رافضاً للإرهاب والحصار والعقوبات والتدخلات الخارجية ضد شعب سورية وعمال سورية، مؤكداً أن هذه الحرب القذرة على سورية تهدف لتوفير الأمن للكيان الإسرائيلي وجعله الأقوى في ميزان القوى لعشرات السنين القادمة.
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري، إلى أهمية هذا الملتقى لإتاحته الفرصة للجميع كممثلين عن عمال العالم لمشاهدة حقيقة ما يجري في سورية على أرض الواقع.
رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي طالب في تصريح للصحفيين المشاركين برصد ما تعيشه سورية من أحداث وإجرام مارسته المجموعات الإرهابية المسلحة، وآثار الحصار الاقتصادي ونقل ما يشاهدونه إلى شعوبهم.
وبدأت فعاليات اليوم الأول من الملتقى بحوار عن الإرهاب وجذوره وعوامل نشوئه وأخطاره على الطبقة العاملة والشعوب وسبل مواجهته، وتحدث في هذا المجال رئيس الاتحاد العربي لنقابات العمال، وعلي الضاوي من تونس، وأوغستو كويلو براسا من البرتغال، وماثيو رادات من فرنسا، وتشار آلامبوس إركليديس من قبرص، وترأس الجلسة الأولى للحوار رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن.
وفي المحور الثاني نوقشت الحصارات والعقوبات والضغوط الاقتصادية كأداة إرهابية وغير مشروعة ضد الشعوب لتكريس الهيمنة الامبريالية، وتحدث في هذه الجوانب نيكولاس ثيودوراكيس من اليونان، وأليف الهام أوغلو من تركيا، وتشاكينكات جاناكي من الهند، وممدوح محمدي محمد من مصر، وإسماعيل حق بريستي من إيران، وعلياء حسين ماهود من العراق، وترأس هذه الجلسة رئيس اتحاد الطلبة العرب من ليبيا أحمد الشاطر.
وفي الجلسة المسائية كرس الحضور المناقشات لتجديد المواقف الداعمة للشعب والعمال في سورية في وجه الإرهاب والتدخلات الإمبريالية، وبهذه المناسبة تم الاحتفال بالذكرى 70 لتأسيس اتحاد النقابات العالمي على أرض سورية.
وشارك في هذا الملتقى وفود من فرنسا ضمت أربعة رؤساء نقابات عمالية مركزية، ومن اليونان رئيس الاتحاد العالمي للعمال وثلاثة رؤساء اتحادات عمالية، ومن تركيا رئيسة اتحاد الشباب التركي، ورؤساء اتحادات عمالية أخرى ومن إيطاليا وروسيا وجنوب إفريقية وقبرص والهند والبرتغال وأوكرانيا وإيران ونيجيريا والنيجر والسنغال وكوريا الديمقراطية.
«الوطن» تحدثت إلى ممثلة الوفد التركي أليف الهام أوغلو التي قالت: تأتي مشاركتنا للرد على الحقد الذي يشكله الرئيس التركي تجاه الشعب السوري والقيادة السورية والذي يسخر الإعلام ضد هذا البلد الجار ويزور الحقائق من خلال الأكاذيب على الشعب التركي الذي أصبح يعي هذه القضية، ونشارك في الملتقى لنؤكد وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري ولننقل الحقيقة للشعب التركي عما نجده في سورية».
وأضافت: «نحن نريد أن نشكل تحالفاً إقليمياً في وجه الإرهاب ولا يجوز أن نترك الشعب السوري وحده يواجه الإرهاب ولا بد من مشاركة الجميع في مقاومة الإرهاب بكل مسمياته وأهدافه».
من جهته أكد رئيس الوفد الجزائري محفوظ شعيب سعدات أن أغلب الرأي العام في الجزائر هو مع الشعب والجيش والحكومة السورية، لأنه يعرف حقيقة ما يجري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن