عربي ودولي

روسيا تؤيد اجتماعاً بأقرب وقت لبحث الاتفاق النووي … إيران: إرسال قوات أميركية إلى المنطقة يشكل تهديداً للسلام الدولي وقادرون على إغراقها

| روسيا اليوم - رويترز - سبوتنيك - وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن قرار الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في منطقة الشرق الأوسط يشكل تهديداً للسلام الدولي.
وقال ظريف لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قبيل عودته من زيارة إلى باكستان: إن «تعزيز الحضور الأميركي في منطقتنا خطر للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته».
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان أعلن في حديث للصحفيين الخميس أن الوزارة تبحث إمكانية إرسال قوات إضافية إلى المنطقة بزعم «تعزيز سبل حماية القوات الأميركية» في مواصلة لسياستها القائمة على تأجيج التوترات في المنطقة والعالم على حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاحقاً أنه «لا يعتقد» بأن بلاده بحاجة إلى إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة.
وفي السياق هدد الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية بلجوء بلاده إلى صواريخ و«أسلحة سرية» لإغراق البوارج وحاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج.
ونقلت وكالة «ميزان» للأنباء أمس عن قرباني قوله: إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى الخليج بصواريخ و«أسلحة سرية».
وقال: «أميركا قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة، وإذا ارتكبتا أقل حماقة، فسنغرقهما إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين».
وأضاف: «أميركا قلقة من صواريخنا الدقيقة القادرة على ضرب حاملات الطائرات، فلا تخيفونا من الحرب لأننا مستعدون للظروف كافة، لا معنى للحديث عن أمن مضيق هرمز في حال منع صادرات النفط الإيرانية».
وقال: «نحذر العدو من أن ارتكابه أي حماقة ستلحق به خسائر كبيرة، أميركا تخشى نفوذنا الإقليمي في المنطقة وإيجاد قوى شعبية ودفاعية في المنطقة من إيران، خلق قوة رادعة لأميركا وإسرائيل».
وشدد على أن «مساعي العدو لزعزعة أمن إيران لن تحقق أهدافها، وأن المواجهة بين أميركا وإيران مصيرية لأن العدو يخيرنا ما بين الحرب وزعزعة الاستقرار».
وفي غضون ذلك جدد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي التأكيد أن بلاده لا ترغب في الحرب لافتاً في الوقت نفسه إلى أنها ستتصدى بقوة لأي عدوان عليها.
وشدد روانجي في مقال كتبه بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس على إخفاق سياسة الإدارة الأميركية المتمثلة في فرض الحد الأقصى من الضغوط على إيران، موضحاً أن عدم تمديد واشنطن الإعفاءات لواردات النفط الإيراني خطوة أخرى في سياق الحرب الاقتصادية الأميركية على طهران.
كما أكد روانجي أن خروج أميركا من الاتفاق النووي يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ومنها القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن قرار إيران البقاء في الاتفاق النووي رغم خروج أميركا منه جاء لإتاحة الفرصة أمام الدول الأوروبية لتعويض ما فقدته إيران إثر الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من الاتفاق وعدم التزامها بتعهداتها.
وخلص روانجي إلى القول: إن الشعب الإيراني أثبت على مدى التاريخ مقاومته وإرادته الصلبة ورفضه لغة التهديد والترهيب مشدداً على أن إجراءات الحظر الأميركية اللا قانونية تضر الشعب الإيراني لكنها لن تغير سياسات إيران.
وفي سياق آخر أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن موسكو تؤيد عقد اجتماع للجنة تنفيذ خطة العمل المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني في أقرب وقت.
وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نؤيد عقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن، لكن الإدارة الخارجية الأوروبية هي المسؤولة عن الخدمات اللوجستية والقضايا التنظيمية كمنسق للجنة»، وأضاف: إن اللجنة اجتمعت سابقاً في فيينا، وكانت فعالة في جمع وجهات النظر، ونظراً إلى أنها كانت قريبة من مكتب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما سهل اتصال الخبراء ورؤساء الوفود بهذا الهيكل، الذي له دور رئيس في التحقق من الامتثال بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أنه: «كان هناك مثال على ذلك عندما عقدت مثل هذه الاجتماعات بالتزامن مع جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وستعقد الجلسة التالية في العاشر من حزيران».
هذا وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، بدءاً من يوم 7 آب عام 2018، كانت معلقة في السابق نتيجة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية «روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا»، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في أيار الماضي.
ودخلت العقوبات الأميركية الإضافية ضد إيران، التي تغطي صادرات النفط، حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني عام 2018.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن