سورية

مطالبات للحكومة التونسية باستعادة أطفال التنظيم من سورية … داعش يوجه مسلحيه لحرب العصابات

| الوطن- وكالات

بعد هزيمته في سورية والعراق، وجّه تنظيم داعش الإرهابي مسلحيه إلى اتباع أساليب حرب العصابات، عبر تنفيذ هجمات كر وفر واحتجاز رهائن، في وقت طالبت فيه منظمات تونسية حكومة بلادها باستعادة أطفال مسلحي التنظيم من سورية والعراق وليبيا.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن صحيفة «النبأ» الإلكترونية التابعة لتنظيم داعش، شجعت مسلحي الأخير على اتباع أساليب حرب العصابات ونشرت تعليمات تفصيلية عن كيفية تنفيذ عمليات الكر والفر.
ويستخدم التنظيم هذه الأساليب في أماكن يتطلع إليها للتوسع خارج سورية والعراق.
وفي حين أن التنظيم جرب هذا النهج من قبل، فإن التوجيهات الإرشادية توضح أنه يعتمده ليصبح نظام العمل الأساسي.
وفي آذار الماضي خسر التنظيم بلدة الباغوز آخر معقل له في شرق الفرات، وذلك بعد أن طردته ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وبمساندة «تحالف واشنطن» بمسرحية على غرار ما حدث في مدينة الرقة، الأمر الذي اضطره إلى شن عمليات انتقامية من تلك الميليشيا.
ونقلت المواقع عن محللين قولهم: إن هذه المحاولة لإنعاش التنظيم المتشدد تحقق نجاحاً حتى الآن، حيث نفذ الكثير من الهجمات في أجزاء مختلفة من العالم في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك أماكن لم يستهدفها من قبل قط.
وفي مقطع فيديو نادر بثته «شبكة الفرقان» التابعة للتنظيم في نيسان الماضي، شجع زعيمه أبو بكر البغدادي مسلحيه على مواصلة القتال وإضعاف العدو من خلال الاستنزاف، معتبراً أن شن حرب أهم من الانتصار.
وحسب الخبير الأردني في شؤون الإسلاميين حسن أبو هنية، فإن داعش يستخدم أساليب حرب العصابات للسيطرة على بلدات مؤقتاً حتى يجتذب اهتماما إعلاميا لكن هذا أيضاً جزء من إستراتيجية جديدة.
وأضاف قائلاً: «مثل هذه الحروب تحولت إلى إستراتيجية للتنظيم، وهم يستخدمونها في هذه المرحلة كحروب استنزاف مثلما قال البغدادي في خطابه الأخير».
وفي الأسابيع القليلة الماضية نشرت صحيفة «النبأ»، وهي واحدة من أدوات التنظيم الإعلامية، سلسلة من أربعة أجزاء تحت عنوان «إسقاط المدن مؤقتا كأسلوب عمل للمجاهدين»، على أن يكون من أهداف هذه الهجمات الكر والفر واحتجاز الرهائن وتحرير الأسرى والاستيلاء على أموال العدو.
في غضون ذلك، طالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية التونسية بالكشف عن المصير الغامض للأطفال التونسيين العالقين لأكثر من ثلاث سنوات بمناطق الحرب من بينها سورية وليبيا والعراق، داعية السلطات التونسية إلى اتخاذ موقف إيجابي من ملف الأطفال العالقين بالخارج، وألا تأخذ هؤلاء الأطفال بتهم آبائهم وأمهاتهم.
وحسب مواقع معارضة، فإن «جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج» (جمعية حقوقية مستقلة) تقود حملة مطالبة للسلطات التونسية باستعادة نحو 100 طفل من أبناء الدواعش التونسيين، مؤكدة أن أعمارهم تتراوح بين حديثي الولادة و6 سنوات، حسب ملفات قالت: «إنها وردت إليها من عائلات الإرهابيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس».
وفي هذا الصدد، انتقد رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال بن رجب السلطات التونسية، لأنها لم تتجاوب مع نداءات الجمعية ومطالبتها بالكشف عن مصير الأطفال الذين لا ذنب لهم، «على حد تعبيره».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن