عربي ودولي

رغم التحذيرات باستخدامها في الحرب ضد الشعب اليمني … ترامب يتحدى الكونغرس ويسمح ببيع أسلحة للنظام السعودي

| وكالات

كشف السيناتور الديمقراطي الأميركي روبرت منينديز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم بيع أسلحة إلى كل من النظام السعودي والإمارات من دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس وذلك في إطار مواصلة واشنطن ابتزاز هذا النظام مع اطمئنانها باستخدام هذه الأسلحة في تنفيذ أجنداتها بالمنطقة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن منينديز نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ قوله في بيان أن «الإدارة الأميركية أثارت بنداً غامضاً في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار هذه المبيعات».
وشجب السيناتور الديمقراطي هذا الإجراء «غير المسبوق» مبدياً قلقه من «انعكاساته على المدنيين في اليمن» حيث يقود النظام السعودي عدواناً متواصلاً على الشعب اليمني منذ عام 2015.
وأضاف منينديز في بيانه: «مرة جديدة لا تعطي إدارة ترامب الأولوية لمصالحنا في مجال الأمن القومي طويلة المدى ولا تدافع عن حقوق الإنسان مفضلة إسداء خدمات لدول استبدادية مثل السعودية».
وقال السيناتور الديمقراطي منينديز، إن الإدارة، وباسم التهديد الإيراني، «أثارت بنداً غامضاً» في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار هذه المبيعات المتعلقة بذخائر دقيقة التوجيه.
ولم يوضح السيناتور طبيعة هذه العقود ولا قيمتها، مضيفاً: إنه «في إطار محاولتها شرح قرارها، فإن الإدارة لم تحدّد حتى الآلية القانونية التي تعتقد أنها تستند إليها. وتصف سنوات من السلوك الضار من جانب إيران ولكن دون أن تحدد بوضوح ما الذي يشكّل اليوم حالة طارئة».
ويعرقل أعضاء الكونغرس منذ شهور بيع العتاد العسكري الهجومي للسعودية والإمارات، لشعورهم بالقلق بشأن عدد قتلى المدنيين الهائل الناجم عن الحملة الجوية التي تشنها الدولتان في اليمن وانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وحذر بعض النواب والمساعدين في الكونغرس هذا الأسبوع من أن ترامب، الذي يشعر بخيبة الأمل إزاء تعطيل الكونغرس لمبيعات أسلحة، ومنها صفقة القنابل دقيقة التوجيه من إنتاج رايثيون للسعودية، يدرس استغلال ثغرة في قانون الحد من الأسلحة للمضي قدماً في البيع وذلك بإعلان حالة طوارئ وطنية.
وقال السيناتور كريس ميرفي «الرئيس ترامب يستخدم هذه الثغرة فقط لأنه يعلم أن الكونغرس لن يوافق، لا يوجد سبب طارئ جديد لبيع القنابل للسعوديين لإسقاطها في اليمن، وفعل ذلك سيؤدي إلى استمرار الأزمة الإنسانية هناك فحسب».
وكان الكونغرس الأميركي أقر في نيسان الماضي مشروع قرار ينهي مشاركة الولايات المتحدة في العدوان الذي يشنه النظام السعودي ضد اليمن منذ أكثر من أربع سنوات لكن ترامب استخدم حق النقض «فيتو» ضد القرار.
في هذه الأثناء كبدت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية في عملية نوعية مرتزقة العدوان السعودي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتمكنت من السيطرة على أحد مواقعهم في نجران.
من جهة أخرى تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من التصدي لزحف لمرتزقة تحالف العدوان السعودي في محافظة تعز وكبدوهم خسائر فادحة.
إلى ذلك لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم أمس وأصيب آخرون جراء إطلاق القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخ «زلزال 1» على تجمعاتهم قبالة السديس نجران.
وأكد مصدر عسكري يمني لموقع «المسيرة نت» أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وأدى إلى سقوط قتلى ومصابين بصفوف المرتزقة في الموقع المستهدف.
وكان عدد من مرتزقة العدوان السعودي قتلوا وأصيبوا خلال عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن