السبت قبل الماضي أطلقت صافرة نهاية دورينا الكروي الملقب بالاحترافي هذا العام.. حيث شهدت أسابيعه الأربعة الأخيرة تنافساً حاداً على صدارته بين أندية ثلاثة فقط لكل من الجيش وتشرين والوحدة حسمها الجيش في الجولة قبل الأخيرة، بينما حل تشرين بالمركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن المتصدر واستحق الوحدة المركز الثالث بفارق نقاط خمس عن المتصدر.. أما محاولة الهروب من مؤخرة دورينا هذا العام فقد شهدت هبوطاً مبكراً لنادي حرفيي حلب، بينما استمر التنافس بين كل من المجد وجبلة حتى الأسابيع الأخيرة ليحتل بعدها نادي المجد المركز قبل الأخير لدوري هذا العام.
وبانتهاء دورينا الكروي هذا الموسم، فإني أجد من الضروري والملح إجراء تقييم موضوعي له يشارك فيه كل من اتحاد اللعبة ولجانه المختلفة الخاصة بالمسابقات والانضباط والتدريب والتحكيم بالإضافة لرؤساء ومدربي الأندية المشاركة بالدوري وعدد من ممثلي الإعلام المرئي والمكتوب، على أن يخرج هذا المؤتمر التخصصي بجملة قرارات وتوصيات تفيد في الارتقاء بلعبتنا الشعبية الأولى من مختلف النواحي، وترسم ملامح مستقبل مشرق ومتطور لها، على أن يسبق المؤتمر دراسات تفصيلية يقدمها مسؤولو لجان الاتحاد ومسؤولو الأندية المشاركة إدارة وتدريباً وممثلو الإعلام الرياضي نقداً وتحليلاً، وذلك من أجل أن يتم في المؤتمر مناقشة دورينا الكروي هذا العام بمرحلتي ذهابه وإيابه من مختلف النواحي الإدارية والفنية والتدريبية والتحكيمية.
وإذا كان المستوى الفني لدوري العام لم يتفوق على مثيله في الأعوام الماضية من حيث الأداء، والتدريب والتحكيم، فإني أرى من الضروري أن يكون دورينا الكروي القادم إيجابياً في أداء وردود فعل مسؤولي ومدربي أنديته، وشفافاً في قرارات اتحاده الكروي، وعادلاً وشجاعاً في صافرات حكامه، وخلاقاً في البحث عن مواهب كروية جديدة ترفد منتخباتنا الوطنية، وتحقق نقلة نوعية لكرتنا في مستقبلها الذي يتمناه الجميع مشرقاً وهادفاً ومتطوراً.
ولي عودة لمتابعة الحديث في زاويتي القادمة حول دورينا الكروي القادم ومتطلبات نجاحه من مختلف النواحي والوسائل..!