شؤون محلية

مكب الإحدى عشرية «باب شرقي» مؤقت إلى أجل غير مسمى!

| صبا العلي

بيّن مدير النظافة عماد العلي أنه يتم ترحيل 2800-3000 طن من النفايات يومياً في دمشق وأنها ستزداد خلال موسم الصيف لحوالي 700 طن يومياً لتستمر حتى نهاية الشهر الخامس والسادس.
وأوضح العلي لــ «الوطن» أنه لا يوجد مكبات عشوائية في دمشق مؤكداً أن مكب الإحدى عشرية في باب شرقي عبارة عن محطة نقل مؤقتة تتجمع فيها النفايات من جميع أنحاء المدينة ليتم لنقلها إلى معمل المعالجة في الجارودية، بآليات كبيرة وضواغط ضخمة.
وفيما لا يزال مكب باب شرقي (الإحدى عشرية) يؤرق وسط دمشق بما يصدره من روائح ومشهد لا يليق بها وخصوصاً أنها منطقة يؤمها السياح في باب شرقي أكد العلي أن هذا المكب مؤقت ويتم ترحيل القمامة منه على مدار الساعة إلى نجها حيث معمل النفايات الصلبة في الغزلانية.
وما يؤكد ذلك أن المكب لا يتسع إلا لـ200 طن فقط فيما يصل حجم القمامة لـ3000 طن يومياً.
وحول مستقبل هذا المكب ذكر العلي أنه قد جرت عدة لقاءات مع شركات وجهات متخصصة للاستفادة من النفايات في توليد الطاقة الكهربائية وإعادة تدويرها إلى منتجات أخرى مفيدة، مضيفاً: نحن بصدد عدة عروض لمناقشتها من شركات داخلية وخارجية لاستقبال أفكار متضمنة موضوع فرم الإطارات وتحويلها إلى صناعات متعددة.
وأضاف العلي قد كنا بصدد إنشاء محطة في السبينة وأجريت الدراسات المتكاملة لتأتي ظروف الأزمة وتؤخر إنجازها، فيما لو أنجزت لكانت قد أغنت عن الإحدى عشرية إلا أن موضوع محطة السبينة لا يزال حالياً في عهدة مديرية الدراسات الفنية ومديرية الإشراف في المحافظة.
من جهته أكد مدير معالجة النفايات الصلبة في محافظة دمشق موريس حداد أن محطة السبينة معدّة للتنفيذ منذ عام 2011 فيما تأخرت بسبب ظروف الأزمة، وحالياً لم تتضح الرؤية لإعادة إطلاقها بسبب عدم جهوزية المخطط التنظيمي، ما يدفعنا للاستمرار باستخدام مكب (الإحدى عشرية) المؤقت، ولن يلغى إلا بقرار حكومي، وذلك رغم كل الجهود المبذولة لإعادة الألق لدمشق بدءاً من ترحيل الأنقاض على المتحلق الجنوبي وتوزيع 6000 حاوية على مختلف المناطق ودعمها بحاويات جديدة وتوزيع 2000 سلة على الأعمدة، إلا أن مكب الإحدى عشرية يبقى مُؤقتاً لمشروع لم تتضح رؤيته بعد.
ونوّه العلي بأن جميع المناطق في مدينة دمشق وجميع الجادات تعامل بالمعاملة ذاتها من حيث توظيف الخدمة ولا يؤثر على أداء العمل سوى الموقع الجغرافي والحالة التضريسية للأحياء مشيراً إلى وجود نحو 2400 عامل في دمشق وحدها يقومون بواجباتهم ووردياتهم ليل نهار ويقومون بنقل النفايات في المناطق العشوائية بأيديهم وبحاويات صغيرة لإيصالها إلى شاحنة النقل التي تعذر دخولها إلى الحي ومنه مناطق المهاجرين وركن الدين مشيراً إلى أن المقياس العالمي لخدمة النظافة على 1000 مواطن يحتاج لعاملي نظافة فيما يحتاجهما 300 مواطن لدينا، معزياً سبب ذلك إلى عدة أسباب منها غياب الوعي البيئي وعدم الالتزام بتوقيت رمي النفايات ما يجعل واقع النظافة التامة أمراً صعباً مشيراً إلى حاجة المديرية إلى عمال وآليات جديدة، داعياً إلى تفعيل قانون النظافة رقم (49) تربوياً وعبر وسائل الإعلام ليكون ضمن خطة المحافظة في إعادة الألق للمدينة وجميع المدن السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن