سورية

حزب الله: 14 آذار ترتكب «الخطيئة الكبرى» برهانها على التكفيريين لإسقاط النظام … قبلان يدعو للتنسيق بين سورية ولبنان والعراق ومصر ضد الإرهاب

أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان أهمية التنسيق الكامل بين سورية ولبنان والعراق ومصر لمواجهة موجة الإرهاب التكفيري في المنطقة.
ومن مدينة صور بجنوب لبنان، قال قبلان في كلمة: إن «الحرب الإرهابية الإقليمية على سورية والمنطقة، كشفت أن لبنان في صميم خط الحروب الكبيرة، وأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ذخيرة لبنان الإستراتيجية ودرعه المطلق وحاجته الملحة»، مؤكداً أن هذه المعادلة «ستبقى كذلك ما دام لبنان والمنطقة في دائرة التهديد الإسرائيلي والإرهاب التكفيري».
وأشار إلى أن الممر الإلزامي الوحيد للبنانيين هو إعادة تأكيد الشراكة السياسية والحفاظ على السلم الأهلي والدخول بتفاهمات سريعة وكبيرة تمنع لعبة الدول في لبنان، لأن لبنان أكثر بلد قابل للاشتعال والاندثار في حال تمكنت الفتنة الإقليمية الدولية منه.
كما طالب المفتي الجعفري الممتاز بتأييد ما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري كأساس لاتفاق سياسي إنقاذي يؤسس لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان والشروع بانتخابات نيابية وفق قانون انتخابي يجمع ولا يفرق، ويمنع المال السياسي من تزوير إرادة الناس ويؤكد عدالة الصوت وفعاليته كباب لإعادة إنتاج السلطة.
من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه نبيل قاووق، أن قوى 14 آذار لا تزال حتى «الساعة ترتكب الخطيئة الكبرى برهانها على تمدد التكفيريين في سورية لإسقاط النظام، وفي ذلك التهديد الحقيقي والمباشر لكل اللبنانيين».
وأعرب قاووق عن أسفه لأن الحكومة اللبنانية «أخفقت في إقرار إستراتيجية وطنية بمواجهة الخطر التكفيري»، وأردف متسائلاً: «فماذا على المقاومة أن تعمل؟ هل نتركهم (التكفيريين) لمعركة داخل بلدات وقرى لبنان؟ أم إن الإستراتيجية الصحيحة والمجدية في أن نقاتلهم في عقر دارهم وأن نبعد أذاهم عن أهلنا وأرضنا ووطننا؟».
وشدد على أن أي وجود للتكفيريين على طرفي الحدود هو تهديد مباشر لكل اللبنانيين وكل الطوائف لذلك فإنجازات المقاومة في الزبداني تحصن الأمن والاستقرار والحماية في لبنان، وتبعد خطر التفكيريين وتقطع الطريق على كل مشاريع داعش القادمة، وأشار إلى أن المسؤولية الوطنية تتطلب تحصين الوحدة اللبنانية في أثناء المواجهة مع الإرهاب.
ورأى نائب المجلس التنفيذي في حزب الله، أن «هناك فريقاً ممسكاً بالقرار في لبنان ما زال أسير التزاماتٍ خارجية ورهاناتٍ على إسقاط النظام في سورية وهم يرتكبون مغامرات غير محسوبة على مدى 5 سنوات متواصلة، وهم ما زالوا ينتظرون الوعود بسقوط النظام في سورية وهم بذلك يشجعون المشروع التكفيري قصدوا أو لم يقصدوا على مزيد من الغزوات وأحلام الإمارات التكفيرية».
ووصف الفريق الممسك بالقرار في لبنان بـ«الفاسد والمفسد للمؤسسات»، مؤكداً أنه «لا يوفر فرصة لطعن المقاومة بظهرها، واليوم في مواجهة الخطر التكفيري لا يوفرون فرصة لطعن المقاومة بظهرها»، لافتاً إلى أن «هذا الفريق استطاع أن يبني دولة داخل الدولة وتورط بالفساد، الفساد السياسي والمالي وأنشأ دويلة فساد داخل دولة الوطن».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن