عربي ودولي

حفتر: تقسيم ليبيا لن يحدث ما دمت حياً

| وكالات

أكد قائد «الجيش الوطني الليبي» خليفة حفتر، أن تقسيم ليبيا الذي أشار إليه المبعوث الأممي غسان سلامة، وهو ما يسعى إليه خصومه، «لن يحدث ما دمت حيا»، في وقت اندلع قتال ضار في العاصمة الليبية طرابلس مع بدء (الجيش الوطني الليبي) محاولة جديدة للتقدم إلى داخل المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، حيث قال سكان إن الجيش الوطني الليبي قام بمحاولة جديدة للتقدم على طريق يمتد من المطار السابق، الذي يقع بضاحية جنوبية، إلى وسط المدينة لكن لا مؤشر على إحراز تقدم.
واتهم حفتر في حديث لـ«جورنال دو ديمانش» المبعوث الأممي بأنه تحول إلى «وسيط منحاز» في النزاع الليبي.
وأضاف: «حتى نعود للحل السياسي، يجب علينا أولاً أن ننهي وجود المليشيات»، مشيراً إلى أن المشكلة في طرابلس تتمثل بالأساس في غياب الأمن.
وتابع: «لا وجود لحل طالما استمرت المليشيات والجماعات الإرهابية، ولا بد من استخدام الوسائل العسكرية لفتح طريق سياسية»، مشيراً إلى أن «من يرفع العلم الأبيض ويسلم سلاحه ويعود لبيته سيبقى آمنا بسلام».
وقال حفتر: إنه يستبعد وقف إطلاق النار في القتال الدائر للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى والعنف منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وتصاعدت حدة القتال منذ بدء الجيش الوطني الليبي الزحف على العاصمة في أوائل نيسان.
وعلى الرغم من أن فرنسا ودولاً غربية أخرى تدعم رسمياً الحكومة الليبية في طرابلس، فإن بعض تلك الدول ساندت حفتر إذ اعتبرته حصنا في مواجهة جماعات مسلحة في البلاد.
وقال مسؤول فرنسي لرويترز: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من حفتر خلال اجتماع عقد في باريس الأسبوع الماضي اتخاذ خطوة علنية صوب وقف إطلاق النار لكن المحاولة لم تسفر عن نتيجة إيجابية.
وكان مبعوث الأمم المتحدة قد حذر في 21 أيار من أن معركة الوصول إلى طرابلس تشكل «مجرد بداية حرب طويلة ودامية»، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال في البلاد.
وقال سلامة في مجلس الأمن: إن ليبيا باتت قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق إلى حرب أهلية بإمكانها أن تؤدي إلى تقسيم دائم للبلاد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد ضحايا المعارك في ليبيا منذ بدء الهجوم على طرابلس في الرابع من نيسان الماضي، قد تجاوز 500 قتيل ونحو 2500 جريح.
في هذه الأثناء اندلع قتال ضار في العاصمة الليبية طرابلس مع بدء (الجيش الوطني الليبي) محاولة جديدة للتقدم إلى داخل المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً.
وقال سكان: إن الجيش الوطني الليبي قام بمحاولة جديدة للتقدم على طريق يمتد من المطار السابق، الذي يقع بضاحية جنوبية، إلى وسط المدينة لكن لا مؤشر على إحراز تقدم.
وفترت حدة القتال في الأسابيع الماضية نظرا لحلول شهر رمضان.
وأودت معركة طرابلس بحياة ما لا يقل عن 510 أشخاص وأجبرت 75 ألفاً على النزوح عن ديارهم وزجت بآلاف المهاجرين في مراكز احتجاز وسوت بعض الضواحي الجنوبية بالأرض. ودفعت كذلك إلى إغلاق المدارس وتسببت في انقطاع في الكهرباء وقسمت العائلات بين طرفي الصراع.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن رجلي إسعاف قتلا وأصيب ثلاثة آخرون يوم الخميس عندما أصيبت سيارات الإسعاف التي يعملون بها. ولم تحدد المنظمة الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وما زالت الأمم المتحدة عاجزة عن التفاوض على وقف لإطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن