انتقد نشطاء خطة بريطانيا، التي تجرّم مواطنيها الذين سافروا إلى سورية للقتال ضمن صفوف ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن أكثر من 50 نشطاً وشخصية بارزة، وجهوا رسالة لوزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، انتقدوا فيها خطته لتجريم مواطنين بريطانيين سافروا إلى شمالي شرقي سورية للقتال في صفوف ميليشيا «قسد» ضد داعش.
وأضاف الموقع: إن من بين الموقعين على الرسالة، الفيلسوف والكاتب الأميركي نعوم تشومسكي، وأكاديميين بارزين، ومتطوعين حاليين وسابقين في ميليشيا «قسد» من بريطانيا وفرنسا وأميركا وألمانيا وإيطاليا، وعوائل أربعة بريطانيين قتلوا أثناء مشاركتهم في المعارك إلى جانب «قسد» ضد داعش.
ودانت الرسالة خطة جاويد الذي أمهل مؤخراً مواطنيه في محافظة إدلب ومناطق سيطرة ميليشيا «قسد» شهراً واحدا للعودة إلى وطنهم، تحت طائلة السجن لمدة عشر سنوات.
وأعرب الموقعون على الرسالة عن قلقهم إزاء خطة تجريم البريطانيين الذين خاطروا بأرواحهم في مواجهة تنظيم داعش (حسب زعمهم)، مشيرين إلى ما سموه الدور الحاسم الذي لعبته ميليشيا «قسد» في هذه الحرب، لكونها أكبر حليف لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا وبريطانيا في سورية.
واعتبروا أن جاويد يعتزم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب على البريطانيين الذين «قدموا تضحيات أكبر من باقي مواطنيهم لدحر داعش»، واتهموه بعدم إدراك حقائق الوضع في سورية.