نريد خبير كباب خيّوو!
هكذا.. عينك، عينك يصرُّ الشباب في التلفزيون على استخدام وصف (خبير) على كل من لا يعرف الحديث عن المادة التي يتحدث عنها، فهناك خبيرة أبراج، وخبيرة الطاقة، وخبيرة الاقتصاد المنزلي، وخبيرة التجميل، وخبير الشؤون التربوية وخبير علم النفس، وهلم جرا.
الخبراء مثل الهم ع القلب!
والقصة وما فيها أن أحداً لا يحتج على وجود (الخبير) على الشاشة، فهذه مسألة طبيعية أن نستضيف خبراء بمادة تلفزيونية ما، بشرط أن يكون الخبير خبيراً فعلياً، ولكي أكون صادقا، فأنا أعرف كثيرين أو كثيرات ممن يوصفون بهذا الوصف، وهم، أو هن، لا يمتلكون من الخبرة ما يؤهل لإطلاق الوصف عليهم!
وفي ذاكرتي تفاصيل إضافية:
أعود إلى سنوات مضت، فكنت في زيارة مدير التلفزيون، وكانت إحدى المتحدثات بالأبراج قد شرعت بتقديم فقرات على الهواء، واحتاروا بماذا يصفون عملها، فكتبوا على الشاشة: عالمة الفلك، فاحتج المدير واستبدلت بالعبارة خبيرة.
ومرة كنت مدعواً كضيف في أحد البرامج، وطلب مني المعد أن أبقى معه في الكونترول، فإذا خبيرة علم النفس تتحدث، على الهواء، عن الألوان في حياة الأطفال، فطلب المعد من المذيعة، عبر السماعة، أن تسألها عن دلالة كل لون في نفسية الطفل، فتحايلت ولم تجب!
وعندما خرجت، قالت له: في الحلقة القادمة سآتي بها من النت!
فسألها: ألست مختصة؟ فأجابت: لا، أنا آتي بالمعلومات من الإنترنت!
أما خبيرات التجميل والتغذية، فحدث ولا حرج، كلهن يتحدثن بالسعرات الحرارية، وكيف سينعكس ذلك على الجمال، وهنا ثار غضبي، وسألت إحداهن:
• هل أنت دكتورة تغذية؟ فردت لا، أنا دكتورة أسنان!
هززت رأسي، وقلت:
– أنعم وأكرم!
وآخرة الخبيرات خبيرة التغذية، التي لا يمكنها أن تستوعب طبيعة الطعام في بلادنا، وكيف يمكن أن تصبح قوة الفلاح في بلادنا بقوة حصان، وهو لا يأكل سوى البرغل واللبن والقاورما!
برافو مجد شنيكر!
فقرة اقتصادية خفيفة نظيفة مقبولة قدمها المذيع مجد شنيكر في أيام رمضان، ما المانع من أن نقدم الاقتصاد بهذه الطريقة؟
لف اللحم باللحم!
تطور عمل الطباخ الطاهي في برامج رمضان، فقد كان من بين الطبخات التي علمنا إياها الشيف طبخة اللحم الملفوف باللحم بدلا من البرغل، وكما تعلمون كيلو المسوفة يقارب خمسة آلاف. دخيلكم علمونا طبخ رخيص!
ملاحظة: بعد انتهاء تعليمات هذا النوع من الكبة سألت المذيعة خبيرة الاقتصاد المنزلي كيف تقتصدين في منزلك، فردت (الخبيرة): هذا سؤال جميل! وحكت كلاما لاعلاقة له بالرواتب!
بيني وبينك!
اجتمع عدد من الفنانين في أحد البرامج التلفزيونية المحلية، وتحدثوا عن الحب، وغنوا له، فقال لي مشاهد مطلع: أغلبهم فاشلين في الحب!
بالي
• إلى المعد ماجد خباز: أنت معد جيد، وخبرتك معروفة، أما ظهور المذيعات بملابس كتب عليها بلغات أجنبية، فتلك تضر بسمعتك!
انتباه!
نادرا ما يغيب الفنانون عن الشاشة، ومنهم من يعود إليك بين موسم وآخر، أما الفنانة ثناء دبسي، فتغيب وتعود بدور لافت، وهذا ما حصل هذا الموسم، فدور الأم الذي لعبته في مسلسل ترجمان الأشواق من أجمل الأدوار التي لعبتها، بل من الأدوار الجميلة في الدراما السورية عن الأم!