كشف مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن المنطقة تعرضت هذا الموسم لهطلات مطرية غزيرة، أدت إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، بلغت 2400 هكتار من القمح غمراً كلياً و3500 هكتار غمراً جزئياً.
وبيَّن أن المساحة المتضررة كلياً، قلبها المزارعون وأعادوا زراعتها، ولكن الرطوبة أدت إلى تعفنات واختناقات بجذور القمح، ما ألحق أضراراً بالفلاحين، تم تقييمها ومراسلة صندوق تخفيف الجفاف والكوارث الطبيعية ليتم تعويض الفلاحين ببعضها.
وأشار إلى انتشار أمراض فطرية في الأراضي الزراعية ضمن شبكة ري الغاب، وخاصة التبقع السبتوري الذي ظهر على القمح، إضافة لظهور بعض البؤر المصابة بالأصداء وخاصة بالأقماح الطرية، مضيفاً: تم توجيه الفلاحين لمكافحتها في حينه وبالمواقع المصابة، وهو ما أعطى نتائج إيجابية جيدة للفلاحين الذين تقيدوا بالتعليمات من دون غيرهم الذين لم يتقيدوا.
وبيَّن زروف أن المساحة التي زرعت بالقمح في الغاب بلغت 45089 هكتاراً من أصل المخطط له والمقدر بـ60134 هكتاراً، وبالشعير 1910 هكتارات من أصل المخطط له 3350 هكتاراً ومن الشوندر الخريفي 331 هكتاراً من أصل المخطط له 4700 هكتار ومن الشتوي 31 هكتاراً من أصل المخطط له 900 هكتار، ومن البطاطا الربيعية 1258 هكتاراً من أصل المخطط له 2400 هكتار.
وأوضح زروف أن قسماً من هذه المساحات خارج السيطرة، وتقدر بـ14790 هكتاراً مزروعة بالقمح و2921 هكتاراً مزروعة بالشعير، بينما المساحة المزروعة بالقمح في المناطق الآمنة 36132 هكتاراً، وبالشعير 2775 هكتاراً.
وعن تقديرات الإنتاج أوضح زروف أن تقديرات إنتاج القمح بالمناطق الآمنة 138813 طناً، ومن الشعير 7332 طناً، ومن القمح بالمناطق غير الآمنة 61 ألف طن.
وعن الصعوبات التي تواجه فلاحي المنطقة بيَّنَ زروف أن أبرزها هو عدم توافر المازوت للحصادات حتى الساعة.