عربي ودولي

الأردن يتقرب من قطر وتركيا وإيران على حساب تحالفاته مع السعودية وأميركا

| وكالات

اعتبرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن الأردن اضطر تحت ضغوط الظروف للتخلي عن شركائه التقليديين، وفي مقدمتهم السعودية، و«بدأ التفاوض مع كبار خصوم الرياض في المنطقة».
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أردنيين، أن المملكة الأردنية، أطلقت في الأشهر القليلة الماضية مفاوضات مع تركيا وقطر، وحتى اتخذت خطوات غير ملحوظة نحو إيران.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التغيير كان اضطرارياً وجاء بسبب خطورة التظاهرات التي شهدتها المملكة على خلفية تردي الوضع الاقتصادي فيها، وتقليص السعودية للمساعدات المالية التي دعمت الاقتصاد الأردني على مدى عقود.
ونقلت «تايمز» عن مصادر داخل أوساط الحكم الأردنية تأكيدها أن السعودية تطالب حلفاءها الإقليميين، بمن فيهم الأردن، بـ«اختيار الجانب» الذي يقفون إليه وإظهار مزيد من التضامن في ما يتعلق بمقاطعة قطر ومواجهة إيران.
غير أن مصدراً أردنياً قال للصحيفة: «علاقاتنا تتوقف على مصالحنا، وليس لدى الأردن أي خلاف مع تركيا أو قطر أو حتى إيران، والمسافة بيننا تتوقف على المكاسب التي نحققها».
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الآخر لتغيير نهج عمّان هو «غضب الملك عبد اللـه الثاني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب انحيازه لإسرائيل على حساب الفلسطينيين».
وأكد المصدر الأردني إلى أن «صفقة القرن» الأميركية المتوقع إعلانها قريباً لن تجلب الاستقرار إلى المنطقة، موضحاً أن «النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال أهم سبب يدفع الشباب العرب إلى حضن الجماعات الإرهابية، ولن يكون هناك أي تغير إيجابي في هذه المسألة من دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية».
وأكد سفير الأردن لدى «إسرائيل» والولايات المتحدة سابقاً مروان المعشر أن المملكة لا تستطيع تغيير نهجها جذرياً، لكنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن