واشنطن وطوكيو بصدد إبرام اتفاق تجاري يرضيهما … ترامب: لا نسعى لتغيير النظام في إيران ونرحب بجهود اليابان للوساطة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران، بل إلى منعها من امتلاك ترسانة نووية.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو: «لا أتطلع إلى الإضرار بإيران إطلاقاً، بل إلى دفعها للقول: لا للأسلحة النووية».
وعاد ترامب في تصريحاته على ما يبدو إلى الإستراتيجية نفسها التي سبق أن استعان بها تجاه كوريا الديمقراطية العام الماضي، قائلاً: «أعتقد أننا سنبرم صفقة، أعتقد أن لدى إيران قدرات اقتصادية هائلة، وأتطلع إلى السماح لهم بالعودة إلى مرحلة سيستطيعون فيها إظهار ذلك».
ووصف ترامب الإيرانيين بأنهم «شعب عظيم»، مشيراً إلى أن إيران يمكن أن تكون دولة عظمى مع القيادة نفسها، وأضاف: «لا نتطلع إلى تغيير النظام، وبودي أن أوضح ذلك، نتطلع إلى غياب السلاح النووي».
وفي وقت سابق من أمس، أشار ترامب أثناء اجتماعه مع آبي، إلى علاقات جيدة جداً تربط رئيس الحكومة اليابانية وبلاده عموماً بإيران، مرحباً بسعي طوكيو إلى الاضطلاع بدور الوسيط بين واشنطن وطهران.
وقال: «رئيس الوزراء كان قد بحث معي هذه المسألة وواثق بأن إيران تريد التفاوض. وإذا أرادوا التفاوض فإننا نريد أيضاً. سنتابع ما سيحدث، ولا يرغب أحد، وأنا بالدرجة الأولى، أن تحدث أمور مرعبة».
من جهة ثانية أعلن ترامب أن الولايات المتحدة واليابان بصدد التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما، مشيراً إلى أن البلدين قد يعلنان عنه في آب المقبل.
وأضاف ترامب: إن الاتفاق سيسهم في تقليص العجز التجاري الأميركي مع اليابان بسرعة، وأشار إلى أن هدفه هو إزالة الحواجز التجارية حتى يمكن للصادرات الأميركية أن تحظى بفرصة عادلة في اليابان.
ووفقاً لمسؤول أميركي فإن العجز التجاري الأميركي مع اليابان بلغ العام الماضي 56.8 مليار دولار، فيما العجز يسجل في معظمه بصادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة ترامب إلى اليابان وسط توترات مع شركة صناعة السيارات اليابانية «تويوتا» بسبب رسوم جمركية محتملة على السيارات، حيث هدد ترامب مراراً شركات سيارات يابانية وأوروبية بالرسوم.
إلا أن ترامب، أعلن أنه أرجأ اتخاذ قرار رسوم السيارات إلى أيلول المقبل، ووجه الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتز للتفاوض مع طوكيو وبروكسل حول اتفاقات تجارية.
وضاعف الرئيس الأميركي الضغط على اليابان منذ وصوله إليها السبت الماضي، وقال: إن «اليابان تمتعت بميزة كبيرة لسنوات عديدة»، ودعا الشركات اليابانية إلى زيادة الاستثمار في الولايات المتحدة.