عربي ودولي

فرنسا تحاول عرقلة إعدام دواعشها في العراق!

| الوطن- وكالات

رغم أن فرنسا ترفض بشكل قاطع عودة رعاياها المنخرطين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي أو عائلاتهم، إلا أنها تسعى لعرقلة تنفيذ أحكام القضاء العراقي بإعدامهم.
ووفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، أصدرت محكمة في بغداد أمس حكماً بالإعدام على الجندي الفرنسي السابق مصطفى المرزوقي (37 عاما)، بعد إدانته بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، وذلك غداة حكم مماثل على مواطنيه كيفن غونو وليونار لوبيز، وسليم معاشو.
واعتبرت الوكالة، أن هذه الأحكام قد تؤدي إلى عودة الجدل الدائر حيال المسألة الشائكة المتمثلة في عودة «الجهاديين» إلى بلدانهم، الأمر المرفوض بشدة من قبل الرأي العام الأوروبي، مبينة أن بإمكان المدانين الطعن بالحكم خلال 30 يوماً وفقاً للقانون العراقي.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها أمس: «تعارض فرنسا من حيث المبدأ في أي وقت وفي أي مكان عقوبة الإعدام»، وأضافت: أن السفارة الفرنسية لدى العراق «تقوم بالإجراءات اللازمة لدى السلطات العراقية لتذكيرها بهذا الموقف الثابت».
وتابعت: إن المعتقلين يتلقون مساعدة قنصلية لضمان تمثيلهم القانوني قبل استئناف متوقع للحكم يمكن أن يتقدموا به خلال ثلاثين يوماً.
وأثار موقف الخارجية الفرنسية الغرابة، ولا سيما أن باريس سبق وأكدت على لسان وزيرة العدل فيها، نيكول بيلوبيه، في شباط الماضي رفضها القاطع الاستجابة لمطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعادة ومحاكمة أكثر من 800 إرهابي من التنظيم، اعتُقلوا في سورية
وذكرت الوكالة، أن المرزوقي البالغ من العمر 37 عاماً، خدم في الجيش الفرنسي بين عامي 2000 و2010 وفي أفغانستان عام 2009، بحسب اعترافاته للقضاء العراقي، كما انه أقر أمس أمام المحكمة أنه درس الشريعة وتابع دورات عسكرية في الموصل بشمال العراق، وألقي القبض عليه من قبل «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في أيار 2018.
وأضاف المرزوقي الملقب في التنظيم بـ«أبو عمران الفرنسي» أمام القاضي: «أنا لست مذنباً بارتكاب جرائم وعمليات قتل، بل مذنب أنني ذهبت هناك. أطلب السماح من العراقيين والسوريين وفرنسا وعائلات الضحايا».
وقبل النطق بالحكم على المرزوقي، استمع القاضي إلى زميله فاضل طاهر عويدات، الذي زعم أنه تعرض للتعذيب لانتزاع اعترافاته، بينما طلب القاضي تحويله لإجراء كشف طبي وإرسال تقرير إلى المحكمة، وأجل جلسة محاكمته حتى الثاني من حزيران المقبل.
أما لوبيز (32 عاماً)، فهو من سكان باريس في الثانية والثلاثين من عمره، وعمل في مكتبة لبيع الكتب الإسلامية خلال العقد الأول من القرن الحالي، واحد الإرهابيين الأكثر نشاطا في موقع «أنصار الحق»، أبرز منصات الإرهابين الذي يتحدثون الفرنسية، لكن محاميه الفرنسي نبيل بودي، قال: «ندين حكم الإعدام بحق مواطن فرنسي، مبني فقط على أساس سلسلة تحقيقات في سجون بغداد».
وأضاف: «أكدت لنا وزارة الخارجية مراراً أن الفرنسيين سيحصلون جميعهم على محاكمة عادلة حتى في العراق».
وسبق أن أدين ثلاثة فرنسيين بالانضمام إلى داعش في العراق، وهم ميلينا بوغدير (27 عاما)، جميلة بوطوطعو (28 عاما)، ولحسن قبوج (58 عاما)، الذين حكم عليهم بالمؤبد، أي ما يعادل 20 عاماً في العراق، وفق الوكالة.
في الغضون أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، المختصة في النظر في قضايا الإرهاب، حكماً بالسجن لمدة سنتين ضد أب عمل على جمع أموال لتمكين ابنته المتنقبة من السفر إلى سورية، والالتحاق بزوجها المنضم إلى التنظيم، بينما حكمت ضد الابنة بالسجن لمدة ثلاث سنوات، واتهمتها بالإعداد للانضمام إلى التنظيم، وأودعتها السجن في انتظار استكمال التحريات الأمنية والقضائية، والحصول على مختلف المعلومات التي بحوزتها حول زوجها الداعشي، وفق مواقع معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن