سورية

واصلت ارتكاب أبشع الانتهاكات بحق أهالي عفرين … ميليشيات أردوغان تعدم طفلاً معوقاً!

| الوطن - وكالات

تواصل الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي ارتكاب الانتهاكات بشكل يومي بحق أهالي مدينة عفرين وريفها في شمال حلب، من سرقة وسطو وخطف بقصد طلب الفدية، وقتل من لم يستطع تأمين الفدية كما حدث لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي التفاصيل، فقد عمدت ميليشيا «الجبهة الشامية» التابعة للنظام التركي، إلى فرض أتاوة على المزارعين ممن يملكون آلية زراعية في «معبطلي» في ريف مدينة عفرين وذلك بذريعة «إصلاح الطرق»، حيث تم فرض الأتاوة بالعملة التركية وتبلغ ما يعادل أكثر من 150 دولاراً أميركياً، على الآلية الواحدة، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يعمد فيه قادة مجموعات من الميليشيا ذاتها إلى إجبار المزارعين على دفع نسبة لهم من مردود المحاصيل الزراعية كورق العنب والكرز.
على صعيد متصل، ذكر «المرصد» أن مسلحين من مرتزقة النظام التركي في شمالي البلاد، أقدموا على إرسال شريط مصور إلى ذوي أحد المختطفين لديهم من قرية بعدينو في ريف عفرين، حيث ظهر بالشريط المختطف بعد تعرضه لتعذيب شديد، وطالب الخاطفون ذوي الشاب بدفع فدية مقدارها200 ألف دولار وإلا فسيعمدون إلى قتله.
في سياق متصل، قامت مجموعة مسلحة تابعة للنظام التركي، بجريمة إعدام الطفل محمد رشيد خليل من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي قُتل والده بطريقة بشعة قبل أيام تحت التعذيب في مدينة إعزاز شمالي غربي البلاد على يد عناصر المجموعة ذاتها، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، عن مصادر محلية.
ورغم ورود رسائل عبر تطبيق «وتساب» من المجموعة المسلحة لعائلة الطفل تؤكد مقتله، إلا أن عائلته لا تزال «تتأمل أن يكون حياً»، وتربط وجود هذا الاحتمال بـ«عدم إرسال صورة للطفل بعد مقتله كما فعلتْ بعدما قتلتْ والده».
تأتي جريمة قتل الطفل بعد والده نتيجة عدم استطاعة عائلته تأمين الفدية التي طلبها الخاطفون منهم البالغة مئة ألف دولارٍ أميركي مقابل إطلاق سراحه، على حين لم يعرف إلى الآن مصير الشخص المختطف الثالث الذي ظهر في الصور إلى جانب الضحيتين.
وكان قد خرج المختطف ذاته في وقت سابق بشريط مصور متوسلاً عائلته تأمين الفدية المالية لإطلاق سراحه وعلى وجهه آثار بالغة للتعذيب.
ووفق المواقع، فإن المختطفون الثلاثة الذين قُتل اثنان منهم، ينحدرون جميعاً من مدينة عفرين التي تعيش حالة فوضى عارمة منذ سيطرة الميليشيات المسلحة عليها بدعمٍ عسكري ولوجستي من أنقرة، إذ لم تتوقف حالات الخطف والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
وأدى إعدام الطفل الكردي الذي لم تصل جثته إلى عائلته بعد لاندلاع حالة غضبٍ كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب الصحفي محيي الدين عيسو على صفحته في «فيسبوك»: «الأخبار تقول إن الجيش الحرّ يقتل الرهينة الثانية وهو الطفل محمد رشيد خليل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن قتلوا والده قبل أيام، هذه جريمة بسيطة بحسب الجرائم التي يرتكبها وارتكبها هذا الجيش الإرهابي برعاية المحتل التركي وحاضنته الشعبية من المستوطنين الجدد في عفرين».
يشار إلى أن أكثر من نصف سكان عفرين، اضطروا لمغادرة بيوتهم بعدما تهجّروا منها مع احتلال النظام التركي وميليشياته المدينة في 18 آذار من العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن