رياضة

الدوري الكروي الممتاز.. أهداف وهدافون … الاحتراف وأد صناعة الهدافين فبقيت الشباك عزيزة

| ناصر النجار

النسبة الكبرى من الأهداف سجلتها الفرق الخمسة الأوائل من الدوري الممتاز وقد سجلت 188 هدفاً من أصل 402 هدف والنسبة قاربت نصف التسجيل العام بحدود 46.5% ولاحظنا أن هذه الفرق تصدرت القائمة بهدافيها، فنجد محمد الواكد تزعم القائمة بـ29 هدفاً وأنس بوطة من الوثبة بعشرة أهداف ومحمد مرمور من تشرين ومحمد غباش من الاتحاد بتسعة أهداف.
فريق الوحدة يتراجع عن قائمة الهدافين وكأنه يفتقر إلى الهداف الحقيقي، ولولا توفيق دينامو الفريق لاعب الوسط خالد مبيض لما بلغ الفريق ما بلغه من المركز والترتيب ونسبة التسجيل.
ومن المفترض أن يتميز الوحدة عن غيره من الفرق بالتسجيل لكنه كان مثل الآخرين لاسيما الوصيف ولم يبتعد عمن دونه كثيراً، فسبقهم بأهداف قليلة.
وعلة التسجيل ساهمت بإبعاد الوحدة عن اللقب، لأن العقم الهجومي أنهى عشر مباريات للوحدة بالتعادل ولو أنه نجا من ثلاثة تعادلات لحقق لقب الدوري.
والشيء نفسه كان سبباً بخروج الفريق من كأس الجمهورية فسجل هدفين بمرمى الوثبة، واحد بنيران صديقة والثاني بقدم مدافع، بينما سجل الوثبة ثلاثة أهداف بمرمى العالمة.
الفرق التي سنستعرضها اليوم لا تملك في صفوفها هدافاً أو قناصاً، إنما تملك مجموعة لاعبين بعضهم يلعب في الأمام وبعضهم يلعب في الخلف، وفي هذه التشكيلة من لاعبي الطليعة وحطين والكرامة لم نجد إلا ثلاثة لاعبين مخضرمين سجلوا وتصدروا، أولهم لاعب الكرامة أحمد العمير الذي سجل عشرة أهداف ولاعب الطليعة محمد زينو الذي سجل سبعة أهداف ولاعب الكرامة أيضاً علي خليل وقد سجل ستة أهداف.
حطين غاب عنه الهدافون وأكبر مسجل له أسعد الخضر بخمسة أهداف، وأكبر مسجل بفريق الشرطة هادي الملط بأربعة أهداف.
وهنا نلاحظ فعلاً أن خيرة اللاعبين المخضرمين العائدين من الخارج هي من ساهمت بتسجيل الأهداف، ونلاحظ أيضاً غياب الجيل الجديد عن التسجيل، والسبب هو عدم الزج بهم بالدوري الممتاز إلا في أحايين قليلة، ولدينا العديد من المواهب الشابة التي يجب أن تأخذ فرصتها كاملة ونأمل من مدربينا أن يملكوا الشجاعة الكاملة والثقة بقدرات هؤلاء وذلك من أجل صناعة الهداف الحقيقي وتشجيعه وتشجيع من ينافسه ولدينا الكثير من منهم في تشرين والشرطة والكرامة والوثبة والاتحاد والمجد وغيرهم.
بعد هذه الملاحظة البسيطة عن الهداف ونسبة التسجيل نعود لنستكمل ما بدأناه في الحلقة الماضية فنستعرض أهداف الطليعة وحطين والكرامة.

فريق الطليعة 27 هدفاً وعشرة لاعبين
احتل فريق الطليعة المركز السادس بـ39 نقطة وله سبعة وعشرون هدفاً، هدافه المهاجم المخضرم العائد من الأردن محمد زينو وله سبعة أهداف منها هدفان من ركلتي جزاء وسجل مروان الصلال خمسة أهداف وعبد الله فاخوري أربعة وحمزة الكردي ثلاثة، وحسام السمان وأمين حداد هدفين وخالد دينار وعبد الله الشامي وأيمن الخالد وعمر السمان ولكل واحد منهم هدف واحد.
نال الفريق ثلاث ركلات جزاء، فسجل محمد زينو ركلتين، بينما أضاع الثالثة حسام السمان.

فريق حطين 23 هدفاً و12 لاعباً
فريق حطين يحتل المركز السابع وله 34 نقطة، ويمكن أن يكون هذا الموسم هو الأسوأ لفريق حطين على صعيد الأهداف فسجل أقل من هدف للمباراة الواحدة و23 هدفاً لا تعبر عن تاريخ الحوت في هز الشباك وخصوصاً أنه يملك من الهدافين الكبار أمثال الكنفاني والآغا والشعبو وقبلهم المرديكيان وغيرهم الكثير على مدى تاريخ حطين بالدوري السوري الذين وضعوا حطين بالمقدمة على مستوى التسجيل، كل الهدافين كانوا ينتمون إلى مدرسة حطين، وللأسف الاحتراف المشوه خرّب كرة القدم، فلم نعد نرى هذه المواهب وهؤلاء الهدافين إلا نادراً.
هداف الفريق أسعد الخضر وله خمسة أهداف، يليه سامر السالم وحمود الحمود ولكل منهما ثلاثة أهداف، وكل من محمد قطايا وحسن عويد واللاعب الشاب محمد جنيد هدفين، وسجل هدفاً واحداً أحمد كاظم وهاني نوارة وعمر الترك ويوسف الأصيل ونور علوش والشاب محمد زين خديجة.
نال حطين ست ركلات جزاء سجل منها أربعاً عبر سامر السالم وأسعد الخضر ونور علوش ومحمد جنيد، وأضاع سامر السالم ركلتي جزاء.
الكرامة 30 هدفاً وتسعة لاعبين
موسم الكرامة الذي انتهى يشبه المواسم السابقة التي بقي فيها الفريق ينتقل من مكان الوسط إلى أماكن المؤخرة، وجيل الكرامة الحالي لم يستطع حمل لواء الكرامة الأصلي الذي كان جلّهم من أهل الدار بدءاً من مصعب بلحوس إلى حسان عباس وآل الحموية والخطيب والتركاوي والحموي والبيرقدار وغيرهم كثير، اليوم نجد أن الاحتراف قد خرق كل التقاليد الكرماوية التي لا تسمح إلا لأبناء النادي باللعب بين صفوفه لكثرة مواهب الفريق وخاماته.
الكرامة فتح أبوابه مشرعة للاحتراف، لكنه لم يوفق بلاعبين قادرين على رسم تاريخ كرماوي جديد، فبقي الفريق بلا هدافين حقيقيين ولأجل ذلك استعاد هدافه القديم المخضرم أحمد العمير فسجل عشرة أهداف، فكان هداف الفريق وثاني هدافي الدوري، وجاء علي خليل بالمرتبة الثانية وله ستة أهداف وسجل نصوح نكدلي والشاب زيد غرير أربعة وسجل وائل عيان هدفين، وهدف واحد لكل من محمود اليونس وميلاد حمد ومحمد كروما وجهاد بسمار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن