عربي ودولي

فرنسا تطالب السعودية والإمارات بوقف «الحرب القذرة» على اليمن

| وكالات

جدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الثلاثاء، وصف الحرب الدائرة في اليمن بأنها «حرب قذرة»، مطالباً السعودية والإمارات بإنهائها.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية النقاب، الشهر الماضي، عن تقرير سري للاستخبارات العسكرية الفرنسية، كتب في أيلول 2018، يشير إلى استخدام السعودية والإمارات أسلحة فرنسية في الحرب اليمنية.
وبحسب التقرير، الذي اطلعت الحكومة على محتواه، فإن السعودية استخدمت أسلحة من صناعة فرنسية في هجومها على مدن يمنية ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وعلقت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، حينها على التقارير بالقول: إن «كل الجهود الفرنسية وجهود المجتمع الدولي تسعى إلى إيقاف الحرب في اليمن وإيجاد حل سياسي»، واصفة الحرب في اليمن بـ«الحرب القذرة».
ويعيش اليمن أوضاعاً مزرية مع استمرار الحرب، ويعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحيث يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبة غذاء.
في هذه الأثناء استهدفت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في محافظة الجوف وكبدتهم خسائر فادحة.
كما استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعات مرتزقة العدوان بعدد من صواريخ الكاتيوشا غرب حيران في محافظة حجة وذلك رداً على استمرار جرائم تحالف العدوان.
كما أدانت الأمم المتحدة المجزرة التي أقدمت عليها قوات تحالف العدوان السعودي على محطة للوقود في مديرية ماوية في محافظة تعز شرق اليمن يوم الجمعة الماضي وأدت إلى مقتل 12 مدنياً يمنياً.
ونقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني عن ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قولها: إن «الخسائر في الأرواح البريئة ما زالت تتوالى في اليمن» مؤكدة أن هذا الاعتداء «ينتهك القانون الإنساني الدولي».
من جهتها أدانت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان الغارات التي شنتها قوات العدوان السعودي على تعز يوم الجمعة الماضي مشيرة إلى أنه «لا مكان آمناً في اليمن بعد هذه الغارات».
وقالت فور: إن «الأطفال الذين لقوا حتفهم تتراوح أعمارهم بين أربعة و14 عاماً ما يزيد من عدد الضحايا في هذا البلد الذي مزقته الحرب» محذرة من أن الأرقام الفعلية للقتلى «من المرجح أن تكون أعلى».
ومنذ آذار 2015 أكدت منظمة اليونيسيف أن ما لا يقل عن 7300 طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة في اليمن الذي يشهد عدواناً متواصلاً عليه يقوده النظام السعودي منذ عام 2015.
واستشهد 12 مدنياً يمنياً على الأقل بينهم أطفال وأصيب آخرون في مجزرة جديدة للعدوان السعودي في محافظة تعز يوم الجمعة الماضي وذلك في سياق الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات وسط صمت دولي مخز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن